إلى الربيع الغاضب
سلوا غديري ما جواب المغادر...............وهل من رجوع به جواب السرائر
فساقي من السارين والسر ساقها...............إلى ساق ورد بعطر مسك معطر
ومسترسل كفي وجوفي لعابه.................لعود المهى كالسراج فوق المعابر
أرى بلبلا يهدي الربيع بشدوه....................وداعاُ وبيت النحل خصم التواتر
محوتم كليلٍ آية الفصل في القُرى.........فهل يُمْسَحُ الشوق الذي ذاق خاطري
فشدوا من الجوع الإزار على الحشا...............وسربالهم من نسيج نخل مقعر
وجاسوا خلال الدار بعد غناءهم................ألم يَقْلَقوا من ضيق خيط المناظر
وقد كنت أرجو العيش دون إقامة.............فجادت على روحي بيوت المشاعر
فلا تحسُدَنْ نوراً على مستنشق.....................ورُبَّ قليلٍ من ضعاف التكاثر
ولا تحسبَنَّ الشدو جرعة طائش....................ونزرٍ من الألفاظ في حِبْرِ منكر
فما بيت شعري بالكسير المهدم......................ولا نظم ضربي بالعليل المزور
لأن افتخاري بأزهار منبتي.............................كأن افتقاري للربيع مناصري
فأقلامه أصل الصوارم والقنا............................وفي النظم أسباط لبحر الشوادر
ولقلاقه نجل النقانق في الخطى........................وفي الصيد منسوب لأم الكواسر