لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بفصل الإداري عن التربوي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية هنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,099
معدل تقييم المستوى: 7532
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7532
قديم 19-07-2015, 17:17 المشاركة 1   
نجمة لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بفصل الإداري عن التربوي

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ ارتبط مفهوم الإدارة بمصطلحي التدبير و التسيير، إلى جانب الحرص على تنزيل المساطر تنزيلا جيدا بعيدا عن الاجتهادات التي قد تفسد الأمر كله، وهنا وجب الوقوف مطولا عند حدود المفهوم، خاصة إذا قصدنا الحديث عن الشأن التعليمي، الذي يختلف تماما عن مجالات أخرى، حيث أنه مجال مرتبط بتأهيل المادة البشرية، مما يجعل هامش الخطأ مكلفا، و يصعب معه تدارك الأمر إلا بعد فترات، و ربما قد لا يتم تداركه مطلقا، فينتج تراكمات من شأنها خلط الأوراق، حين يتم إلصاق الخطأ المزاجي، أو الشخصي، بالإدارة، في إشارة واضحة إلى تسمية الاشياء بغير مسمياتها، كمحاولة للهروب إلى الأمام، فالخطأ المسطري في مجال التربية قد يمس بجميع الأطراف و ينعكس سلبا على الطفل، باعتباره الخانة التي تتوقف عند حدودها الممارسة التربوية .
إن إدارة المؤسسات التربوية عموما، و المقصود هنا المغزى الأشمل لمسمى المؤسسة التربوية، تحتاج إلى تبني مقاربات كفيلة بمزج التربوي و الإداري، لالتقائهما في نفس الأهداف، مع تغليب التربوي في كثير من المواقف، و فصلهما في مواقف أخرى، و هو الأمر الذي قد يحيلنا إلى تبني الطرح القائل : لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بالقدرة على تفادي الخلط بين الإداري و التربوي، حسب المواقف التي تعد بمثابة موجه كفيل باعتماد إحداهما، وتجنب أخرى، إنها معادلة ديالكتيكية قادرة على إنتاج طاقة بشرية اقتراحية مساهمة .
أما القيادة التربوية، فهي آلية لتوجيه السلوك، تعديل وبناء شخصية الكائن البشري في اتجاه الأحسن والأفضل، لأجل صنع النموذج الذي ينسجم و مقاربة الدولة في تحقيق تنمية حقيقية، فالتربية تستمد قيمة وجودها من جملة أبعاد يلخصها الإطار المرجعي العام الذي نشأت فيه، هذا الإطار الذي يجعل منها قضية إنسانية، قبل كونها قضية مجتمعات، إنها، بحق، معيار نجاح الخطة التربوية أو فشلها، فإن كانت العملية التربوية تلك الدينامية، دائمة الحركة والنمو، من خلال طبيعة موضوع الدراسة و خصوصياتها، فإنها تستلزم تجديد النخب وضخ دماء جديدة مشبعة برصيد متجدد معرفيا ومنهجيا، فرغم الارتباط والتماسك البنيوي الوظيفي بين الجانبين : الإداري و التربوي، إلا أن الاختلاف ثابت ظاهرا وعمقا، فمن شروط نجاح ونجاعة التسيير البيداغوجي، هي القدرة على بلورة رؤيا تنسجم مع الأهداف و الكفايات، واعتماد أرقى السبل لتنزيل فلسفة التربية كإطار مرجعي تتغدى على الإطار المرجعي العام : البيئي و المعرفي، إلى جانب تبني سيرورة عملية، قادرة على رسم معالم الجودة باعتماد حكامة جيدة .
لعل أبرز ما يفسد نجاح مهمة القيادة التربوية الإدارية، على السواء، تلك المتعلقة بجوانب شخصية القائد، وبتكوينه المعرفي و المنهجي، غير المتجددة، إلى جانب التركيز على العمل وفق نهج عمودي، يقتصر على اتجاه فريد، وتبني مقاربة تفتقر إلى خطة قابلة لتشخيص المواقف وترجمتها إلى ممارسات، إلى جانب تهميش متطلبات الميدان، التي تقتضي الظرفية تحيينها باستمرار، إلى جانب عدم القدرة على بناء علاقات متينة، مبنية على أساسيات من قبيل : الدينامية، الجاذبية، وقوة التأثير في الأخرين، وتناسي أهمية ترجمة الأهداف إلى ممارسات فعلية، بإمكان ما سلف الحيلولة دون الارتقاء بالفعل البيداغوجي نحو الأفضل، فكلما كان الفعل الإداري التربوي عاجزا على حسن ترتيب الاحتياجات الملحة، انطلاقا من الوعي التام بمستلزمات المرحلة وضرورياتها الأساس، كلما كانت النتائج هزيلة ودون جدوى، بل مكلفة في كثير من الأحيان، فالإيمان بأهمية العمل في دينامية، وحسن استثمار وتوظيف كل الطاقات البشرية المتوفرة، يظل أهم ميزة وأفضل خاصية لنجاح الأدوار القيادية .

عبد الحفيظ الزياني
باحث في مجال التربية
تجمع الأساتذة - تربية ماروك : الأحد 19 يوليوز 2015









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 ​مباراة ولوج سلك أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين - مسلك التعليم الثانوي الإعدادي - دورة أبريل 2024
0 بيان توضيحي - مديرية مولاي يعقوب
0 الحكومة تصادق على مشروع قانون جديد يهم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض
0 موعد زيادة 10 دراهم في “البوطا”.. هذا تعليق الحكومة
0 الكونفدرالية تتهم الحكومة بالعمل على تفكيك الحركة النقابية وافراغ الحوار من مضمونه .. وتستدعي جهازها التقريري إلى دورة طارئة
0 ​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة ولوج سلك أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين - مسلك التعليم الثانوي الإعدادي - دورة أبريل 2024
0 مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب
0 زيادة تفوق 1000 درهم... مصادر نقابية تكشف ملامح العرض الحكومي المطروح أمام النقابات في الحوار الاجتماعي
0 مواعيد انعقاد اجتماعات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء المركزية من أجل النظر في جداول الترقي في الدرجة بالاختيار برسم سنة 2022.
0 ​مذكرة رقم 24-156 بتاريخ 23 أبريل 2024 في شأن محاربة التدخين بمؤسسات التربية والتكوين.


nasser
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية nasser

تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,099

nasser غير متواجد حالياً

نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى: 7532
نجمة لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بفصل الإداري عن التربوي بقلم: عبد الحفيظ زياني
قديم 20-07-2015, 18:32 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بفصل الإداري عن التربوي عبد الحفيظ زياني باحث في مجال التربية ارتبط مفهوم الإدارة بمصطلحي التدبير و التسيير، إلى جانب الحرص على تنزيل المساطر تنزيلا جيدا بعيدا عن الاجتهادات التي قد تفسد الأمر كله، وهنا وجب الوقوف مطولا عند حدود المفهوم، خاصة إذا قصدنا الحديث عن الشأن التعليمي، الذي يختلف تماما عن مجالات أخرى، حيث أنه مجال مرتبط بتأهيل المادة البشرية، مما يجعل هامش الخطأ مكلفا، و يصعب معه تدارك الأمر إلا بعد فترات، و ربما قد لا يتم تداركه مطلقا، فينتج تراكمات من شأنها خلط الأوراق، حين يتم إلصاق الخطأ المزاجي، أو الشخصي، بالإدارة، في إشارة واضحة إلى تسمية الاشياء بغير مسمياتها، كمحاولة للهروب إلى الأمام، فالخطأ المسطري في مجال التربية قد يمس بجميع الأطراف و ينعكس سلبا على الطفل، باعتباره الخانة التي تتوقف عند حدودها الممارسة التربوية . إن إدارة المؤسسات التربوية عموما، و المقصود هنا المغزى الأشمل لمسمى المؤسسة التربوية، تحتاج إلى تبني مقاربات كفيلة بمزج التربوي و الإداري، لالتقائهما في نفس الأهداف، مع تغليب التربوي في كثير من المواقف، و فصلهما في مواقف أخرى، و هو الأمر الذي قد يحيلنا إلى تبني الطرح القائل : لا نجاح للمؤسسة التربوية إلا بالقدرة على تفادي الخلط بين الإداري و التربوي، حسب المواقف التي تعد بمثابة موجه كفيل باعتماد إحداهما، وتجنب أخرى، إنها معادلة ديالكتيكية قادرة على إنتاج طاقة بشرية اقتراحية مساهمة . أما القيادة التربوية، فهي آلية لتوجيه السلوك، تعديل وبناء شخصية الكائن البشري في اتجاه الأحسن والأفضل، لأجل صنع النموذج الذي ينسجم و مقاربة الدولة في تحقيق تنمية حقيقية، فالتربية تستمد قيمة وجودها من جملة أبعاد يلخصها الإطار المرجعي العام الذي نشأت فيه، هذا الإطار الذي يجعل منها قضية إنسانية، قبل كونها قضية مجتمعات، إنها، بحق، معيار نجاح الخطة التربوية أو فشلها، فإن كانت العملية التربوية تلك الدينامية، دائمة الحركة والنمو، من خلال طبيعة موضوع الدراسة و خصوصياتها، فإنها تستلزم تجديد النخب وضخ دماء جديدة مشبعة برصيد متجدد معرفيا ومنهجيا، فرغم الارتباط والتماسك البنيوي الوظيفي بين الجانبين : الإداري و التربوي، إلا أن الاختلاف ثابت ظاهرا وعمقا، فمن شروط نجاح ونجاعة التسيير البيداغوجي، هي القدرة على بلورة رؤيا تنسجم مع الأهداف و الكفايات، واعتماد أرقى السبل لتنزيل فلسفة التربية كإطار مرجعي تتغدى على الإطار المرجعي العام : البيئي و المعرفي، إلى جانب تبني سيرورة عملية، قادرة على رسم معالم الجودة باعتماد حكامة جيدة . لعل أبرز ما يفسد نجاح مهمة القيادة التربوية الإدارية، على السواء، تلك المتعلقة بجوانب شخصية القائد، وبتكوينه المعرفي و المنهجي، غير المتجددة، إلى جانب التركيز على العمل وفق نهج عمودي، يقتصر على اتجاه فريد، وتبني مقاربة تفتقر إلى خطة قابلة لتشخيص المواقف وترجمتها إلى ممارسات، إلى جانب تهميش متطلبات الميدان، التي تقتضي الظرفية تحيينها باستمرار، إلى جانب عدم القدرة على بناء علاقات متينة، مبنية على أساسيات من قبيل : الدينامية، الجاذبية، وقوة التأثير في الأخرين، وتناسي أهمية ترجمة الأهداف إلى ممارسات فعلية، بإمكان ما سلف الحيلولة دون الارتقاء بالفعل البيداغوجي نحو الأفضل، فكلما كان الفعل الإداري التربوي عاجزا على حسن ترتيب الاحتياجات الملحة، انطلاقا من الوعي التام بمستلزمات المرحلة وضرورياتها الأساس، كلما كانت النتائج هزيلة ودون جدوى، بل مكلفة في كثير من الأحيان، فالإيمان بأهمية العمل في دينامية، وحسن استثمار وتوظيف كل الطاقات البشرية المتوفرة، يظل أهم ميزة وأفضل خاصية لنجاح الأدوار القيادية .

تربية و تعليم : الاثنين 20 يوليوز 2015

الحمد لله رب العالمين
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« ........... فرض كتابي محروس في مادة الرياضيات ......... | تلاميذ: " المحسوبية" شابت مباراة مدرسة الهندسة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جذاذة نمطية للدعم التربوي كمشروع للمؤسسة هادي هندي مكتب الحراسة العامة للخارجية 2 18-05-2015 21:53
توضيحات جديدة للمقبلين على مباراة اطر الإدارة التربوية و أطر هيئة الدعم الإداري و التربوي و الاجتماعي hafsimo دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 1 03-05-2015 23:28
هل فشل أو نجاح المنظومة التربوية…….. مؤشر على فشل أو نجاح منظومة المجتمع ؟ التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 06-03-2012 23:26
المشروع التربوي للمؤسسة مربي5 دفتر المشاريع والأفكار التربوية 6 01-06-2009 15:44
الدورة التكوينية الوطنية حول : إصلاح المنظومة التربوية، الجانبين الإداري و التربوي التربوية الأرشيف 0 21-09-2008 10:59


الساعة الآن 12:23


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة