إحالة مدرسين بالقنيطرة على المجالس التأديبية بسبب الدروس الخصوصية

[nasser]

بلعيد كروم
27, فبراير2015 العدد: 2617

قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، إحالة مجموعة من المعلمين والأساتذة بالقنيطرة على المجالس التأديبية، بعدما تم ضبطهم وهم بصدد تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ بمقابل مادي.
وكشف عزيز نحيه، مدير الأكاديمية، في ندوة صحفية حول موضوع «واقع ومستجدات المنظومة التربوية بالجهة»، نُظمت، عصر أول أمس، بمقر الأكاديمية، أن العديد من أطر هيئة التدريس سيخضعون للإجراءات التأديبية المعمول بها، لثبوت خرقهم للمقتضيات الواردة في المذكرة الوزارية الصادر بتاريخ 11 دجنبر من السنة الماضية في شأن الدروس الخصوصية المؤدى عنها، وكذا المذكرة الجهوية التوضيحية، التي تحذر المعلمين والأساتذة من تقديم دروس الدعم مقابل تلقي أجر مادي عن ذلك من المتعلمين والمتعلمات.
وأعلن نحيه، التزام أكاديمية جهة الغرب بالتطبيق الصارم لتوجهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهنية ومجهوداتها الرامية إلى تخليق المنظومة التربوية وتكريس النزاهة والقيم وثقافة الواجب وحماية حقوق المتعلم الذي هو في صلب العملية التربوية، داعيا جمعيات آباء وأوليات التلاميذ إلى الانخراط الفعلي في محاربة ما وصفها بالممارسات المشينة، التي تخل، في نظره، بمبدأ تكافؤ الفرص في التحصيل الدراسي.
وأضاف مدير الأكاديمية، أن هذه الأخيرة، أوفدت عدة لجان تفتيش تابعة لها، للتحقق من مضمون العديد من الشكايات التي سبق وأن توصلت بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، البعض منها كان يضم وقائع صحيحة، يقول المدير، أما الباقي فكان مجرد وشاية كاذبة، حسب تعبيره.
وعلى صعيد آخر، كشف عزيز نحيه، في الندوة نفسها، أن المفتشية العامة للتربية والتكوين، التابعة لوزارة التربية الوطنية، ستشرف خلال الفترة الممتدة بين 2 مارس و6 ماي من السنة الجارية، على إجراء افتحاص تربوي للبنيات الجهوية والإقليمية التربوية، مشيرا، إلى أن هذه العملية، تهدف إلى الوقوف على سير الإدارة التربوية للبنيات المذكورة، وتقديم المشورة لتجاوز الصعوبات، وتحسين الأداء وكذا توفير الدعم المناسب للمسؤولين عن البنيات الجهوية والإقليمية للتحكم في المهام الموكولة إليهم.
وأفصح المتحدث، عن التوجهات الكبرى لبرنامج عمل الأكاديمية لهذه السنة، والتي تتوخى، بحسبه، تحسين مؤشرات التمدرس بالجهة، من خلال التركيز أساسا على مواصلة المساعي الرامية إلى التعبئة والتواصل حول المدرسة، وتعزيز الاهتمام بمجال الدعم الاجتماعي، وتحسين جودة الحياة المدرسية والاعتناء بالفضاء المدرسي، إضافة إلى العمل على توسيع وتجويد العرض التربوي. ====== الجريدة التربوية

[nasser]