افتتحت وزارة التربية الوطنية الدخول المدرسيبقرارين هامين أثارا ردود أفعال متباينة حسب تباين مصالح الفاعلين التربويينوالاقتصاديين بدون مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ القطاع العمومي وزملائهم فيالقطاع الخصوصي. وفي هذا السياق تدارس المكتب الوطني القرارين وردود الأفعالالمتباينة فسجل بشأنهما المواقف الاتية:
1. بخصوص القرار رقم299 بشأن التوقيف المؤقت للترخيص لأطر القطاع العمومي للتدريس في التعليم الخصوصي:
Ø يثمن المكتب الوطني عاليا قرار السيد الوزير ويعتبره تصحيحالخلل في أداء الوزارة يساهم في حماية الحق في التعلم الجيد بالنسبة لتلاميذ القطاعالعمومي ويحفز القطاع الخصوصي على تكوين أطره القارة، لذا ينبغي دعمه من قبلالحكومة وجمعيات الآباء والنقابات التي تتبنى الدفاع عن المدرسة العمومية؛
Ø يطالب الوزارةبتتبع تنفيذ مقتضيات هذا القرار، ويأمل أن يتجند كل غيور على القطاع العمومي لدعم الوزارةفي هذا الإطار؛
Ø يستغرب تحرك أرباب المدارس الخصوصية الذين استطابوااستنزاف طاقات القطاع العمومي والامتياز الضريبي وغض الطرف من لدن الوزارة على هذاالقطاع على مستوى الترخيص (يرخص لمؤسسات لا تتوفر على المواصفات المطلوبة) وعلىمستوى المناهج ( اعتماد مقررات أجنبية، تدريس الفرنسية منذ السلك الأساس، تدريسمحدود للغة الأمازيغية...)
و على مستوى الموارد البشرية ( بعض الأساتذة والمفتشينيزاولون بالمؤسسات الخصوصية تدريسا او تأطيرا)؛
Ø يطالب بتحويل القرار المؤقت إلى قرار نهائي وعدم الرضوخلابتزاز أرباب المدارس الخصوصية الذين يستنزفون طاقات القطاع العمومي، والذين لا تهمهم التربية بقدر ما تهمهم مراكمةالثروة على حساب تلاميذ وتلميذات القطاع العمومي؛
Ø يأمل ان يكون هذا القرار حافزا للقطاع الخصوصي على توفيرأطره القارة ليساهم في محاربة البطالة في صفوف المعطلين؛
Ø يدعو هيآت المجتمع المدني المعنية بقضايا التربيةوالتعليم إلى تشكيل جبهة وطنبة للدفاع عن مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية في أفق ضمانالحق في التعلم كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية؛
2. بخصوص الفرار رقم2156 بشأن استعمالات الزمن في التعليم الابتدائي:
· يطالب الوزارة بالتراجع عن هذا القرار للاعتبارات التالية:
- صعوبة تطبيق القرار في الوسط الحضري لأنهيتطلب توفر عدد الحجرات بعدد الأقسام. وكذلك توفر الوسائل التعليمية بالعدد الكافي للنوع الواحد من هذه الوسائل؛
- تقديم الدروس لمدة ستساعات في اليوم عمل شاق ومتعب بالنسبة للأساتذة اللهم إذا كان المطلوب هو حراسةالتلاميذ فقط؛
- عدممراعاة القدرات الذهنية والجسمية لمتعلم(ة) السلك الابتدائي وخصوصا تلاميذالمستويات الدنيا؛
- غياب الأنشطة الترفيه والموازية بعد إلغاءالمذكرة 122 يجعل التعلم المتمركز على المعرفة فقط رتيبا وغير ممتع؛
- ترك الصلاحية لمجلس التدبير في الوسط القرويبدون موجهات محددة تجعل مراعاة مصلحة التلميذات والتلاميذ محط شك كما
هو الحال الان مع صيغة التوقيت المستمرالمعممة في الوسط القروي التي تتناقض ومبدأ الخصوصية الجغرافية والمناخية؛
· يعتبر مراجعة الزمن المدرسي متصلة بمراجعةجذرية للمناهج ( تقليص عدد المواد، تخفيض ساعات العمل في الفصل بالنسبة للمتعلم(ة)، إدراج مواد لها صلة بميولالمتعلم(ة) وحاجاته: الموسيقى، المسرح، اللعب...)،
· يطالب الوزارة بمزيد من الجرأة في تناول ومعالجةقضايا أخرى مازالت تنخر جسم المدرسة العمومية كالاكتظاظ و ضعف المردودية والخصاصوالدروس الخصوصية؛ والغش في الامتحانات، والتغيبات الكثيرة خصوصا في الوسط القروي؛...
عن المكتب الوطني
الرباط، في : 14 شتنبر 2012