تعتبر غابة المزار الرئة التي تتنفس منها ساكنة أكثر من منطقة كالمزار وقصبة الطاهر والحرش وسيدي ميمون وتكاض.. إضافة إلى كونها تقي هذه الساكنة من خطر زحف الرمال. وهي وإن كانت محسوبة إداريا على جماعة القليعة باعتبارها جماعة قروية، فهي محادية جغرافيا للمناطق المذكورة.
إلا أن هذه الغابة تواجه منذ مدة مجموعة من المخاطر سببها الإهمال بالدرجة الأولى، وأكبر هذه المخاطر الاستنزاف الذي تتعرض له يوما بعد يوم، حيث امتدت إليها أيادي البطش بلا رقيب ولا حسيب. فعلاوة على قطع الأشجار من قبل بعض عديمي الضمير، نجد بعض رعاة المواشي يفضلون الرعي فيها متخذين من أوراق أشجارها الغذاء المفضل لمواشيها، وغالبا ما يعمدون –وهذا هو الأمر- إلى كسر أغصان الأشجار المورقة لتقريبها من الماشية، أما الأشجار الصغيرة فهي في متناولها.
وأكد رئيس جمعية النور للتنمية والتعاون السيد الحسين أوزان أن عمق الغابة ووسطها هو المكان الأكثر تعرضا للاستنزاف، وذكر أن الأمر إن ترك على ما هو عليه فإن المناطق المحادية للغابة ستتعرض لزحف الرمال الذي مس جانبا منها وخاصة الجهة الموالية لحي المزار حيث تهجم الرمال على حقول السكان ومنازلهم. كما أشار إلى أن الجمعية تهيئ لمراسلة الإدارات المعنية لتنبيهها إلى الخطر المحدق بالغابة وبالمناطق المجاورة لها، وذلك قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة.
وفي انتظار ذلك، يتساءل السكان هل يلتفت مسؤولو عمالة انزكان ايت ملول إلى حرب الاستنزاف الذي تتعرض له غابة المزار، وتتدخل لحماية الساكنة من خطر زحف الرمال؟؟؟ لكون جماعة القليعة وهي المسؤول الأول على هذه الغابة غائبة تماما ... والغريب في الأمر أن جل الساكنة لا تعرف أن غابة المزار تابعة لجماعة القليعة وأن الجماعة تطل عى المحيط الأطلسي