06/02/2009
تلاميذ ثانوية القدس بالشماعية ينتفضون ضد الظلم والاقصاء والتهميش
تلاميذ المؤسسة قاطعوا الدروس وخرجوا الى الساحة وهم يرددون
حقوقي حقوقي دم في عروقي لن أنساها ولو أعدموني
نزلاء القسم الداخلي يعانون من انعدام النظافة وقلة الأكل وتدهور شروط التمدرس
مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى المخطط الاستعجالي لاصلاح التعليم
نظم تلاميذ ثانوية القدس وقفة احتجاجية لمدة ساعتين بباحة المؤسسة، وتأتي هذه الوقفة احتجاجا على تردي الأوضاع بالقسم الداخلي، الوقفة الاحتجاجية عرفت حضورا مكثفا للتلاميذ (تلاميذ القسم الداخلي والخارجي) إذ لم تمنعهم غزارة الأمطار، من التنديد بما يعيشه نزلاء القسم الداخلي من تهميش.
هذا وكان تلاميذ المؤسسة قد قاطعوا الدروس يوم الأربعاء وخرجوا إلى وسط المؤسسة رافعين شعارات كان أهمها : حقوقي حقوقي دم في عروقي لن أنساها ولو أعدموني.
وكان معظم نزلاء القسم الداخلي قد عبروا عن امتعاضهم من الظروف المزرية التي أصبحوا يتخبطون فيها، وقال احد النزلاء لجريدة ألوان الالكترونية إن بعض النزلاء لم يتناولوا وجبة الغداء والإفطار محملين الجهات المعنية المسؤولية عن سياسة التجويع الممارسة في حقهم، وأضاف أن وجبة اليوم حضرها مدير المؤسسة والمقتصد والحارس العام على نفقتهم الخاصة، وأضاف آخر أن الوجبات التي أصبحت تقدم للنزلاء هي وجبات رديئة لا تراعى فيها شروط النظافة وأصبحت الوجبات واحدة، بعدما كان يعرف المطبخ تنوعا في الوجبات التي أصبحت تستعمل فيها مادة الصودا والخل بشكل يؤثر على صحة التلاميذ، إذ يتعرض جل النزلاء إلى أمراض كثيرة منها تورمات وطفوحات على مستوى الجلد، إضافة إلى تعرض النزلاء للإسهال في أكثر من مرة وأٌضاف المصدر نفسه أن التغطية الصحية منعدمة، أما الأغطية فهي أغطية غير نظيفة وأسرة تفوح منها رائحة كريهة (الغمل) مما تتسبب للتلاميذ في الحساسية،علاوة أن الأسرة صدئة وسار بعضها غير صالح للاستعمال.
نزيل أخر أردف مضيفا إن الروائح الكريهة التي تنبعث من المطرح البلدي وأنابيب الصرف الصحي القريبة من القسم الداخلي تتسبب للعديد من النزلاء في أمراض متنوعة، وتفتقر المراحيض إلى النظافة وبعضها مقفل زاد من تلوثها ندرة صنابير المياه بنفس القسم. وعن ما إن كان النزلاء يستفيدون من الأنشطة الثقافية قال النزلاء أن الأنشطة تكاد تنعدم اللهم بعض الأنشطة التي كان يسهر المدير على تنظيمها.
ويعاني مطبخ القسم من عدة مشاكل هو الأخر فالأواني المستعملة هي أواني قديمة جلها لم يعد صالحا، أما نوافذ الغرف فبعضها مكسرة مما يعرض النزلاء إلى الإصابة بالزكام والى البرد الشديد، وقد طالب التلاميذ الجهات المعنية بإيفاد لجنة لرصد معاناتهم والتدخل الفوري لحل مشاكلهم الاجتماعية داخل المؤسسة، وسطروا ملفا مطلبيا يضم مطالبهم المشروعة، حسب تعبيرهم، كضرورة تحسن الوجبات وتنويعها، وإصلاح بعض مرافق القسم الداخلي، وإعادة ترميم بعض الغرف، وتوفير الأمن للنزيلات والنزلاء، الذين يتعرضون للسرقة بالإحياء المجاورة للمؤسسة، وتنظيف مرافق القسم، وإصلاح الصنابير المعطلة، وتوفير تلفاز من حجم كبير، وإعفائهم من نصف المنحة التي يؤدونها بداية الموسم الدراسي، وتغير أواني المطبخ بما فيها الصحون، التي يضطرون إلى اقتنائها على نفقتهم الخاصة كما طالبوا بحقهم في الاستفادة من الاستحمام المجاني بحمامات البلدة، اذ توقفت خدمة منحهم لتذاكر الاستحمام مجانا، وطالبوا أيضا بضرورة إصلاح النوافذ المكسرة واستفادتهم من المياه الساخنة، وتوفير وسائل النقل، اذ يعاني النزلاء الأمرين في فترة العطل والمناسبات الدينية والوطنية، فالحصول على مقعد بالحافلات أمر صعب يضيف احد النزلاء.
وكان تلاميذ القسم الداخلي قد غادروا المؤسسة قبل انتهاء الدورة الخريفية، بعد استنفاذ أموال ميزانية القسم، وطالب نفس التلاميذ النائب الإقليمي بضرورة الحضور والوقوف على معاناة التلاميذ.
من جهة أخرى فقد علمت جريدة ألوان الالكترونية من بعض المصادر، أن أباء وأولياء تلاميذ القسم الداخلي سيلتحقون بأبنائهم لخوض أشكال نضالية تصعيدية في حالة ما إن تماطلت الجهات المعنية في غض الطرف عن معاناة النزلاء، احتجاجات الأربعاء أعادت إلى ذهن التلاميذ أحداث2004 حين تعرضت بعض النزيلات لمحاولة الاغتصاب على يد بعض العصابات الإجرامية، والتي فجرت احتجاجات واسعة في صفوف التلاميذ والجمعيات الحقوقية بالمدينة.
ومن الملفت للنظر موقع ثانوية القدس الهامشي، إذ توجد الثانوية في أقصى شرق المدينة مما يجعل تلاميذها عرضة للاستفزاز من طرف بعض العناصر الإجرامية المرابطة بالإحياء المجاورة والتي تجعل من ثانوية القدس فضاء لاستعراض عضلاتها، أسئلة كثيرة تلك التي تطرحها الأوضاع المزرية للتلاميذ والأطر التربوية بالمؤسسة.
ألوان
http://www.alwane.ma/index.php?optio...=1489&Itemid=1