مجموعة مدارس أولاد محمود بالرحامنة على إيقاع التأهيل
فضاءات
بتاريخ : الأربعاء 14-03-2012
عبد الرزاق القاروني
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت مؤسسة الهاشمي العيادي للمرأة والطفل في وضعية صعبة بالعالم القروي، يوم الأحد 04 مارس 2012، لقاء بمجموعة مدارس أولاد محمود التابعة لنيابة الرحامنة، خصص للوقوف على وتيرة تأهيل هذه المؤسسة.
وبهذه المناسبة٬ ألقى بوعزة أمامة٬ مدير المؤسسة، كلمة أكد من خلالها أن طموح هذه المؤسسة هو خلق مدرسة إيكولوجية تعتمد الطاقة النظيفة عبر التزود بالطاقة الشمسية٬ مشيرا أنه يسعى، بهذه المؤسسة٬ إلى خلق فضاء بيئي جميل يرقى إلى مستوى المدرسة الحديقة٬ و يصبح منتزها يؤمه الآباء والأبناء في المناسبات الدينية والوطنية لأن هذه المنطقة ينقصها فضاء من هذا القبيل.
ومن جهتهم٬ قدم تلميذات وتلاميذ المؤسسة كلمة شكر لجميع الشركاء على ما بذلوه من جهود مباركة لتأهيل وتأثيث فضاء المؤسسة. وبدورها٬ تناولت الكلمة سميرة العيادي٬ رئيسة مؤسسة الهاشمي العيادي للمرأة والطفل في وضعية صعبة بالعالم القروي، لتؤكد أن هناك الشيء الكثير الذي ستقوم به المؤسسة لاحقا لأن هناك العديد من الناس المحتاجين، والذين هم في أمس الحاجة لأن نأخذ بيدهم٬ شاكرة الجميع على هذه المبادرة الطيبة والجيدة التي قاموا بها لفائدة مجموعة مدارس أولاد محمود.
ومن جانبها٬ تدخلت حنان الهاشمي٬ صحفية بقناة ميدي1 تي ڤي٬ لتقول إنها عندما تكون في برنامج "عن قرب" الذي تقوم من خلاله بتقريب المواطنين، تكون قريبة بالكاميرا، لكن هي،
الآن، قريبة بقلبها، ذلك أنها عندما تنتقل لرؤية ما يفعله الناس على أرض الواقع، تجد أنهم يقومون بالعديد من المبادرات، إلا أنه، في كثير من الأحيان، لا تكون هذه المبادرات صادقة،
مضيفة أنه، بهذا الإقليم، يوجد أناس يشتغلون بوسائل بسيطة، ويخلقون من لا شيء أحلاما، وأنها جد سعيدة لكونها توجد وسط هذه الأحلام.
إثر ذلك، ألقى ألبرتو سانشيز، رئيس جمعية ״أوتينام״ الإسبانية، كلمة أشار من خلالها أنه، منذ سنة، تشرف بلقاء هؤلاء الناس، والتقى بسميرة العيادي التي وعدته بتحسين البنية التحتية لهذه المؤسسة، مبرزا أنه لولا تعاون كافة الشركاء وكل العاملين بالمؤسسة لما تحقق هذا العمل الذي قمنا به، وموضحا أن جمعيته ستواصل العمل بهذه المنطقة من أجل تحقيق جميع الأشياء التي وعدت بها لفائدة مجموعة مدارس أولاد محمود.
ثم تناول الكلمة نور الدين الإفغيري، المنسق التربوي بمفتشية سيدي بوعثمان، ليشكر مؤسسة الهاشمي العيادي على المجهودات التي تبذلها، وكذا جمعية ״أوتينام״ التي أبت إلا أن تبادر بهذا المجهود وتوفر لهؤلاء الأطفال فضاء بيئيا يكون منتجعا لهم ولأهلهم خلال المناسبات والأعياد.
كما أشاد بالمحسن الذي قام بحفر بئر المؤسسة، منوها، في ذات الوقت، بالمجهودات التي يبذلها الطاقم الإداري والتربوي وجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من أجل تأهيل المؤسسة.
عقب ذلك، قدمت سعاد العيادي، عن المركز الأكاديمي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، عرضا، من خلال ربورتاج مصور، عن المدرسة الحديقة لمجموعة مدارس أولاد محمود، تطرقت فيه لأهم مراحل تهيئ فضاء المؤسسة׃ غرس حديقة المؤسسة ببعض الشجيرات، بناء السور، إحداث المتحف، حفر البئر وتزويد المؤسسة بالسقي عن طريق تقنية التقطير. ثم أكدت أن المحبة هي التي جعلت هذا الفضاء يتحول من صحراء إلى جنينة، مؤكدة أنه سيتم توفير الكهرباء وحجرة للتعليم ما قبل المدرسي بالمؤسسة.
وعرف هذا اللقاء تقديم أنشودة رحمانية من طرف تلميذات وتلاميذ المؤسسة للتغني بما قدم للمؤسسة من تضحيات ودعم. كما تم خلاله زيارة متحف المؤسسة والمرافق التابعة لها.