السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي بالدخول مباشرة في موضوع ينبغي إعادة طرحه في هذه الفترة بالذات كي يتم التصرف قبل بداية الموسم الدراسي المقبل
{إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله}
فوجئت مؤخرا بصورة منحوتة يزعمون أنها لسيدنا موسى عليه السلام في كتاب مدرسي مغربي!!!
إذا طالعتم كتاب "الجديد في التاريخ" للجذع المشترك للآداب ص:24 فستجدون الصورة المنحوتة من طرف الإيطالي "ميكاييل انجلو"
وما يؤسفني حقا هو خرق النصوص القاضية بحرمة تصوير الأنبياء في كتاب مدرسي رسمي وفي بلد مسلم.
فالمرجو ممن يستطيع إيصال شكوانا إلى المسؤولين عن قطاع التربية الوطنية أن يفعل
والمرجو ممن يستطيع إيصالها إلى المجالس العلمية أن يفعل
وجزاكم الله خيرا
=============================================
إضاءات شرعية:
قال مصدر في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: إن هناك فتاوى أصدرها المجمع في السابق ترفض تصوير الأنبياء أو كبار الصحابة؛ لأن تصوير النبي أو الصحابي ينتقل به في تصور الذهن البشري من المطلق إلى المحدود.
+
يؤكد الشيخ السيد محمد عسكر-الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر "سابقًا"- أن الأنبياء لهم عند المسلمين منزلةٌ خاصةٌ، فالعقيدة الإسلامية تُلزمنا بأن نعظِّم جميع الأنبياء والمرسلين.. ومسألة تجسيد الأنبياء- سواءٌ رسمًا أو تجسيدًا بالتمثيل- يحطُّ من قدرهم.
+
يقول شيخ الأزهر السابق الشيخ الراحل جاد الحق علي جاد الحق: "إن عصمة الله لأنبيائه ورسله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يتمثل شخصياتهم إنسان، ويمتد ذلك لأصولهم وفروعهم، فكل الشخصيات التي تتصل بالأنبياء يأخذون نفس هذا الحكم تبعا للأنبياء لأن ذواتهم كرمها الله عز وجل وشرفها بالوحي فلا تمثل، ولا تمثل أصولهم، ولا فروعهم، ولا زوجاتهم، بل ولا أصحابهم الذين عاصروا الرسالة وأسهموا في إبلاغها. فإن القدوة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم هي هؤلاء الأصحاب».
+
فتوى توضح حكم النحت:</STRONG>
رقـم الفتوى : 33103عنوان الفتوى :حكم نحت ونصب تمثال ناقص الصورةتاريخ الفتوى :03 ربيع الثاني 1424 / 04-06-2003السؤال
السلام عليكم
ما حكم من ينحت لنفسه تمثالاً من أعلاه حتى تقريباً وسطه ويضعه في مكان عام؟
</SPAN>الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لمسلم أن ينحت تمثالاً لشيء من ذوات الأرواح، سواء كان لنفسه أو لغيره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الذين يصعنون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. رواه مسلم. ونقل الإمام النووي في شر حه على صحيح مسلم إجماع العلماء على تحريم ذلك، فقال: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره.، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 15311 والفتوى رقم: 11562وسواء كان التمثال كامل الصورة أو ناقصها إذا كان في الناقص الرأ س، لما رواه الإسماعيلي في معجمه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 4/544. وروي هذا المعنى أيضاً عن عدد من الصحابة والتابعين، فروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الصورة الرأس فإذا قطعت الرأس فليست بصورة. وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: الصورة الرأس فكل شيء ليس له رأس فليس بصورة. وروى ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: إنما الصورة الرأس فإذا قطع فلا بأس. وفي الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل... .. الحديث، وفيه: فمُر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة. فدلت هذه الأحاديث والآثار على تحريم نحت أو تصوير ما فيه الرأس من ذوات الأرواح؛ لما جاء فيها من التصريح بدخول الرأس في الصورة المنهي عنها والأمر بقطعها وإزالتها، قال الشيخ الألباني في قوله صلى الله عليه وسلم: فيصير كهيئة الشجرة، هذا نص صريح في أن التغيير الذي يحل به استعمال الصورة، إنما هو الذي يأتي على معالم الصورة فيغيرها، بحيث إنه يجعلها في هيئة أخرى.. آداب الزفاف: 119 ويعظم الإثم وتشتد الحرمة ويكبر الوزر إذا علقت هذه التماثيل أو نصبت في أمكنة عامة، لأن ذلك ذريعة إلى تعظيم هذه التماثيل واتخاذها آلهة، كما وقع للمشركين الأولين، فإن أكثر الأصنام كانت في الأصل صوراً منحوتة لأناس صالحين، صورهم ذووهم وأصحابهم بعد موتهم ليتذكروهم ويقتدوا بهم، فلما طال عليهم الأمد وانقرض عصرهم خلفتهم أجيال أخرى غلت في هذه التماثيل فعبدتها من دون ا لله. و الله أعلم.
</SPAN>المفتـــي: مركز الفتوىhttp://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=33103&Option=FatwaId