البستنة المدرسية بين الهواية والضرورة .

[مربية الاجيال]

حين اخلو بذاكرتي ...اعود الى ايام الصبا وانبش في مخزون جمجمتي لاجد اليوم الذي اعلن فيه مدير المدرسة شفويا عن نشاط يدوي لا بد لنا ان نقوم به ..نحن المشار الينا بسبابة المدير .انت وانت وانتما وانتم ......مجموعة من التلاميذ بين الذكور والاناث ...لنغير ملامح بعض الاماكن داخل مؤسستنا التعليمية ....وبمساعدة واشراف وتشجيع بعض اساتذتنا \ المرحوم \ كنا نقفز هنا وهناك في تلك البقعة الارضية التي نمت فوق ترابها شتائل مزهرة اتخذت لها من اسمائنا عناوين المبدعين الصغار .....وكنت كما اليوم عاشقة رائحة عبق التراب لا اجد سلوتي الا بيدين ملطختين بالطين وانا اتفقد ما غرست
في كل وقت من اوقات الاستراحة وبجانبي رفقة من اعز الاصدقاء والصديقات وبمباركة استاذنا المرحوم ...ذاك الذي غرس فينا حب البستنة المدرسية وجعلها ضرورة قبل الهواية ...وكان يذكرنا بمقولته الشهيرة ان الحياة تنطلق من الحديقة ...اغرسوا واهتموا بها كي تعيشوا متحضرين ...هكذا كان استاذنا المرحوم يربي فينا حب الطبيعة والجمال والحفاظ على المحيط البيئي ...والتعلق بالارض ونحن في رحاب المدرسة .
واليوم : ما محل البستنة المدرسية من النفوس ...رغم الاكراهات وتردي القيم ....؟؟؟؟؟

[مربية الاجيال]

البستنة المدرسية بين الهواية والضرورة ..........كيف الحال .........؟

[عبد العزيز أوميـة]

تحيـــــة تربوية أختي المربية
شكـــــرا على إثارة الموضوع، في الحقيقة عدت بنا إلى أيام المدرسة وأي مدرسة"مدرسة التربية على المواطنة بامتياز"...
كانت المدارس لاتخلو من حدائق ملأى بشتى أنواع الزهور والورود، وتحيط بها أشجار وارفة الضلال، واليوم مؤسساتنا تشبه الأطلال إلا من رحم ربك...
البستنة أصبحت مهملة ومهمشة ولم تعد لاضرورة ولا هواية خاصة مع توالي سنوات الجفاف، ونذرة المياه بل انعدامها في بعض المؤسسات، واضمحلال الذوق الفني والجمالي لدى أغلب الفاعلين في القطاع ،واهتمامهم بمشاكلهم الاجتماعية المتزايدة يوما بعد يوم...
تحياتي.

[مراد الزكراوي]

لا ننتظر مديرا فاضلا مثلما أشرت- رحمه الله-.و لنقم بكل ما أوتينا من جهد و قوة،سواء فيما يخص البستنة أو غيرها من أمور حياتنا المدرسية.
فعلا أختي،فللبستنة و تطوير المجل الأخضر بالمؤسسة و تزيين مرافقها دور كبير لتحبيب الدراسة للتلاميذ،و تحسين ظروف العمل بالنسبة للموظفين.
باك الله فيك أختي مربية أجيال

[مربية الاجيال]

مشكور اخي عبد العزيز باشا ومراد الزكراوي على تفقد احوالي بينما كنت في لحظة ذكرى لن تمحى رغم شح صنابير المؤسسات التعليمية وبخل بعض مقتصديها الذين يدعون ان فاتورة المياه الصالحة للشرب غالية ومكلفة ويمنع اي غرس في رحاب المؤسسة التي اشتغل بها ورغم ذلك فقد تحديت الوضع مع تلامذتي وغرسنا في اصص بسيطة ونحمل الماء معنا في قنينات حرازم وعلي ونسقيها لكن بشق الانفس ...مع حرماننا من تطلعات اكثر فاعلية .وهي النزول الى ارض المؤسسة التي تكسوها نباتات طفيلية تلك التي نمتع بها النظر ريثما يزول الربيع ...
وبدون من \ بفتح الميم وكسر النون المنونة \ من المقتصد الذي يحرص على تطبيق قانون المنع ....في اتجاه الممنوع ......................ممنوع غرس النباتات ...ممنوع زرع الجمال .....ممنوع الاخضرار .....يسمح بغرس انحلال الاخلاق مسمووووووووووووووح بحرث القبح وجني ثماره..
يسمح بالاصفرار والذبول .....الى اشعار اخر لسنة ممطرة وخيرة ..شكرا لك ربي على انزال الغيث .....