التعليم.. "من الخيمة خرج مايل". إستراتيجيات وخطط عجزت عن إصلاح النظام التعليمي المغرب
الصباح نشر في كود يوم 08 - 09 - 2013
ينطلق الموسم الدراسي 2014/2013 الأربعاء المقبل، وفق أجندة زمنية معدلة تفرضها إكراهات العطلة الصيفية وتغييرات اللحظات الأخيرة التي خضعت لها الخريطة المدرسية، لكن ما تميز الموسم الجديد أنه يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي ل20 غشت الماضي الذي أقرت فيه أعلى سلطة في البلد أن المنظومة التعليمية بالمغرب توجد في وضعية أزمة حقيقية، لم تزدها مقاربة الحكومة الحالية إلا تأزميا وتراجعا، داعية إلى إقرار خارطة طريق جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر تفعيل المجلس الأعلى للتعليم والبحث العلمي وإحياء مقررات الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
فللمرة الأولى التي يتحدث فيها خطاب ملكي بكل هذا الوضوح، دون لف أو دوران، عن أزمة التعليم بالمغرب الذي يعيش تخبطا في البرامج والمخططات منذ أكثر من عقدين، ويشكو أعطابا بنيوية وبيداغوجية، وأعطابا في الرؤية والأهداف. "إن الوضع الحالي للعليم أكثر سوءا، مقارنة مع ما كان عليه قبل أزيد من عشرين سنة، ما دفع عددا كبيرا من الأسر إلى تحمل تكاليف باهظة لتدريس أبنائها في المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية أو في التعليم الخاص، لتفادي مشاكل التعليم العمومي وتمكينهم من نظام تربوي ناجح".