وزارة التربية تطالب المدارس الخاصة باستقبال أساتذة المدرسة العمومية (وثيقة)
وزارة التربية تطالب المدارس الخاصة باستقبال أساتذة المدرسة العمومية (وثيقة)
الخميس 16 نونبر 2023
طالبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من المدارس الخصوصية استقبال أساتذة التعليم العمومي للعمل ساعات إضافية لديها، محددة لها شروط ذلك، تزامنا مع الاحتقان الذي يعيش على وقعه قطاع التربية الوطنية في المدارس العمومية بمختلف المستويات التعليمية، إثر الاحتجاجات غير المسبوقة التي يخوضها الأساتذة رفضا للنظام الأساسي الجديد.
ووجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر مديريتها الإقليمية بالدار البيضاء، مذكرة تحت الرقم : 2023/101، إلى مديرات ومديري مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالإقليمي تحدد لهم ضوابط استقبال أساتذة التعليم العمومي المرخص لهم بإنجاز ساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي.
وطالبت المديرية الإقليمية من مدراء مدارس التعليم الخصوصي بـ”الالتزام باستقبال أستاذات وأساتذة التعليم العمومي، فقط المرخص لهم كتابيا من المديرية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية لإنجاز ساعات إضافية بالمؤسسات الخصوصية، من أجل تتبع عملية إنجاز ساعات إضافية”
وشددت المراسلة على أنه “لا يعتبر إرسال طلب الترخيص، مبررا لإنجاز ساعات إضافية بالمؤسسة الخصوصية دون ترخيص التقيد بالعدد القانوني للساعات المرخص بها للأستاذات والأساتذة وفق ما هو محدد في المذكرة الوزارية المؤطرة”.
واعتبر ملاحظون للشأن التعليمي بالبلاد أن “هذه المراسلة تأتي في الوقت الذي تتغنى فيه الوزارة بحرصها الشديد على إحقاق تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة في التعليم العمومي والخصوصي وعدم الميز بينهم، وهو ما تحطم من خلال هذه المراسلة التي تبين الأولوية التي توليها الوزارة للقطاع الخاص، والتي كان حريا بها التسريع بإيجاد حلول آنية تضمن عودة الأساتذة والأستاذات إلى الأقسام ورفع إضراباتهم التي مازالت متواصلة للأسبوع الخامس على التوالي رفضا للنظام الأساسي الجديد”.
ويرى آخرون أن “هذه المراسلة دليل فاضح على خدمة الوزارة الصريح للتعليم الخصوصي بأطر الوزارة أنفسهم، من خلال تطعيمها بأساتذة التعليم العمومي الذين صرفت عليهم الدولة، من أجل تكوينهم، أموالا طائلة من جيوب دافعي الضرائب، بل وأصبحت تطالبهم بشكل علني باستقبال من سمتهم المرخص لهم”، معتبرين أن “هذه المذكرة في هذا التوقيت الذي يشهد فيه القطاع احتقانا غير مسبوق دليل على عدم حرص الوزارة على ساعات التعلم لتلاميذ التعليم العمومي”.