نط العشرات ـ إن لم نقل المئات ـ من فناني المغرب ومطربيه ورياضييه ومغنيه في وصلة إشهارية "غير مألوفة" ظهرت فيها أغلب الوجوه الفنية والمسرحية المغربية التي احتكرت شاشات التلفزة لأزيد من عقدين، وهم يؤدون أغنية إشهارية لأكبر شركة عقارات مغربية، والعائدة لمالكها الثري المليادرير أنس الصفريوي، في محاولة للترويج لمنتوجها العقاري الاقتصادي وتزكية صورتها وإعادة تلميع طوبها وإسمنتها.
الوصلة الإشهارية أثارت حفيظة مستضعفي الأمة وأصابت اغلب المتتبعين بالذهول .
وفي هذا الصدد قالت مصادر مطلعة إن شركة الضحى للعقار، دفعت أزيد من 300 مليون سنتيم لعشرات الفنانين والممثلين والمغنيين الذين شاركوا في تلميع سمعة الشركة العقارية في شريط إشهاري يبث على القنوات التلفزية المغربية، وهو للإشارة رقم صغير أمام السعر المتداول في سوق الإشهارات أمام مبدعين من حجم هؤلاء الذين ظهروا في الوصلة ولا يصل إلى المبلغ الذي اداه مالك الشركة للفنانين الذين احيوا حفل زفاف عقيلته كما صرح مصدر مطلع.
وحسب ذات المصادر فان الضحى منحت لكل فنان مشارك حوالي 10 ملايين سنتيم، وصرفت الشركة ملايين الدراهم لبث الشريط الإشهاري في القنوات الوطنية وفي أوقات الذروة من أجل استقطاب المغاربة لشراء شقق في إقاماتها السكنية.
وتساءل أغلب المهتمين عن سبب عدم اعتماد "وجوه بديلة" لبطاليي المملكة ومعطليها والرفع من عددهم بالنظر لقلة تكلفتهم عوض اللجوء لخدمات فنانين يتعاملون بالموعد ومدراء الأعمال وأحيانا بالدولار.
مصدر آخر أشار إلى أن خوض الشركة لهكذا خطوة دليل قاطع على ارتفاع هامش أرباح الشركة واستفادة الصفريوي من أرباح خيالية من بيع قطع إسمنتية لا تكلفه إلا القليل "أرضا ويد عاملة وضريبة".
أحد الظرفاء علق قائلا: لعل الصفريوي يستميل فناني البلد إلى جهته تخوفا من ظفر حركة عشرين فبراير بإبداعاتهم كما حدث مؤخرا مع سعيد الناصري، عندما كشر عن أنيابه الفبرايرية بعد حرمانه من حصته الرمضانية المعتادة.
يشار إلى أن شركات الإشهار تعاملت بشكل "ملفت للنظر" مع أغلب الفنانين المغاربة للترويج لمنتوجاتها خلال هذا الشهر الفضيل.
نورالدين شكردة