اليوم24
بعد توالي الأخبار عن تعنيف طلبة لأساتذتهم و العكس، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، على أن العنف في مدارس المملكة نتيجة مباشرة للعنف الذي يعيشه المجتمع المغربي.
الوزير الذي الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، شدد على كون وزارته اتخذت العديد من الإجراءات للحد من العنف المدرسي، تتمثل في العمل على حماية الأساتذة والمطالبة بتقارير من المسؤولين المعنيين حول حالات العنف وذلك لـ”اتخاذ الاجراءات اللازمة”، هذا علاوة على اعتماد رقم أخضر لاستقبال الشكايات حول هذه الحوادث، إلى جانب التعاون مع وزارة الداخلية لتوفير الأمن خارج المدرسة.
“غير أن هذه الإجراءات على أهميتها تبقى قاصرة أمام تفاقم الظاهرة”، يوضح بلمختار ، الذي شدد في هذا السياق على محورية تخليق المدرسة في القضاء على ظاهرة العنف المدرسي. وتابع نفس المتحدث مبرزا أن تجاوز هذه الظاهرة مرتبط بالعمل عليها من منطق أعم ليشمل المجتمع المغربي ككل، والذي “أصبح فيه العنف أمرا عاديا نظرا لتراكم ممارساته وتداولها لسنوات،” الشيء الذي أدى إلى أن “الأستاذ ما كيحس براسو حتى كيدير العنف قدام التلاميذ، وهوما بدورهم كايتشجعو ويتعداو على الأساتذة، والآباء كذلك.”
دائرة العنف هذه تستدعي حسب بلمختار دائما العمل على محاربة هذه الظاهرة على المستوى الوطني وليس داخل المدرسة فقط.