طالب بمحاسبة قادة الاحتلال
وفد برلماني بريطاني يُعرب عن صدمته من مشاهد الدمار بغزة
[ 17/02/2009 - 05:21 م ]
الوفد البريطاني صدم من المشاهد التي خلفتها الحرب الصهيونية على القطاع غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد نواب بريطانيون اليوم الثلاثاء (17/2) أن الاحتلال الصهيوني ارتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مطالبين برفع الحصار المفروض على القطاع وفتح كافة المعابر، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
وقال رئيس الوفد البرلماني البريطاني "ريتشارد بوردن"، في مؤتمر صحافي عُقد بمقر وكالة أنباء "رامتان" بمدينة غزة: "إننا جئنا إلى غزة لمشاهدة آثار العدوان "الإسرائيلي" الأخير عليها؛ لنفهم ونرى ماذا حدث على أرض الواقع من دمارٍ؛ لمعرفة ما هي أفضل الوسائل التي يمكن اتباعها لمساعدة أهالي قطاع غزة".
وشدد رئيس الوفد على أنه من الصعب تصديق التزام الاحتلال بالاتفاقيات في ظل استمراره في الأنشطة الاستيطانية.
وأوضح "بوردن" أن الخطوة التالية هي العودة إلى البرلمان البريطاني لتقديم تقرير مُفصَّل عن زيارة الوفدِ غزةَ، مؤكدًا أن الوفد سيطالب بفتح المعابر وزيادة المساعدات، وكذلك تأكيد أهمية "حل الدولتين"، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على ما فعله في غزة، والحصول على إجابات من الطرف الصهيوني عن سبب استهداف المستشفيات والمدارس من قِبل أحد أقوى الجيوش في العالم، لافتًا إلى أنهم سيلتقون بمسئولين صهاينة للحصول على تلك الإجابات.
وقال: "سنطالب بتكثيف المساعدات الإنسانية؛ نظرًا لكِبَر حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، وبضرورة فتح كافة المعابر لدخول المساعدات الكافية لسكان القطاع"، مشيرًا إلى وجود نقص كبير في غاز الطهي والوقود والأدوية نتيجة إغلاق المعابر.
وأكد الوفد أن فرض الحصار يُعتبَر أمرًا ظالمًا للشعب الفلسطيني، وليس هناك مبرر للكيان الصهيوني لاستمرار إغلاق المعابر أمام تلك المساعدات.
وأضاف: "لقد رأينا الناس في المخيمات الذين فقدوا منازلهم، وكيف يتلقَّون المساعدات من المؤسسات الدولية، ورأينا حجم الدمار على التلفاز ووسائل الإعلام في "بريطانيا"، إلا أننا صُدمنا عندما رأينا حجم هذا الدمار بأعيننا، كما رأينا على سبيل المثال ما حل في عزبة عبد ربه".
وأردف قائلاً: "نستغرب ولا نفهم لماذا تم استهداف المناطق السكانية والمستشفيات والمدارس، وإحداث دمار هائل بالمناطق الصناعية، والتي جميعها لا تشكِّل أي تهديد لـ"إسرائيل"".
وأشار "بوردن" إلى أن الوفد البريطاني شاهد الدمار الذي حلَّ بالمستشفيات، كمستشفيي "القدس" و"الشفاء"، وتدمير سيارات الإسعاف الخاصة بمستشفى "العودة"، كما قام بزيارة بقايا مدرستي الموسيقى والأمريكية التي دُمِّرت بالكامل، معربًا عن استغرابه استهدافَ هذه الأماكن من قِبل الجيش "الإسرائيلي".
وأوضح أنهم زاروا مقر الأمم المتحدة الذي استهدفه جيش الاحتلال أثناء العدوان على غزة، مشيرًا إلى أنهم سمعوا الكثير من القصص الإنسانية المؤلمة من الأطفال والضحايا، وفي نفس الوقت تعجَّبوا من صمود الشعب الفلسطيني، مُشيدًا بهذا الصمود قبل وبعد الحرب.
وفي سؤالٍ حول أهمية زيارة هذا الوفد، اعتبر أن هذه الزيارة ستكون مفيدة جدًّا للفلسطينيين؛ لأنه سينقل إلى الغرب الصورة الحقيقية التي حدثت في غزة، وهذا سيساعد على إيجاد وعي أكبر لدى الغرب بأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.