دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
من أجل الاقتراب من موضوع تدبير الموارد البشرية على الصعيد المحلي/ الإقليمي كان لابد من محاورة واحد من المشرفين على ذلك ميدانيا و كمثال على ذلك تم ربط الاتصال برئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية بنيابة سلا الأستاذ محمد بلمكي الذي أجاب على مجموعة من الأسئلة حول التجربة التدبيرية بهذه النيابة للموارد البشرية في ظل المتغيرات التي تعرفها الخريطة السكانية بهذه المدينة سنة بعد أخرى وما يشكله ذلك من إكراهات على الواقع التعليمي بها•
* عن تقييم التعليم بنيابة سلا؟
لا يمكننا تقييم واقع التعليم بنيابة سلا بمنأى عن خصوصيات عمالة سلا فكما يعرف الجميع فعدد سكان المدينة يفوق المليون نسمة بكثير ونسبة النمو بها تضاهي 8.5% في حين تتجاوز نسبة الأمية لدى الساكنة 30% ناهيك عن الهجرة التي ارتفعت وثيرتها في السنوات الأخيرة. وبالتالي فلا يمكننا أن ننكر أن هذه الخصوصيات مجتمعة أثرت سلبا على واقع التعليم بنيابة سلا. زرعت فينا هذه الخصوصيات روح التحدي لتغيير هذا الواقع ايجابيا وجعلتنا دوما مجندين ومنخرطين انخراطا كليا لدعم التوجه الإصلاحي وتوظيف جميع الطاقات لإنجاح أوراش المنظومة التربوية محليا بما يخدم مصلحة الطفل الممدرس.
* عن التوقعات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل؟
في سياق التوقعات اسمحوا لي بجرد بعض الأرقام الناطقة التي تؤكد الخصوصيات التي تحدثنا بشأنها.
- فنيابة سلا تشكل 70% من موارد الجهة.
- بها 5 جماعات حضرية و3 قروية.
- بها 261 مؤسسة تعليمية (بما فيها مؤسسات التعليم الخصوصي).
- عدد تلاميذها: 95475•
- عدد تلامذتها: 229804•
- بها ما يزيد عن 5332 قسما منها 80 قسما مكتظا.
- بها خصاص في الموارد البشرية تجاوز 20%.
- 10 احداثات تمت في السنة الماضية كرست الخصاص التربوي والإداري.
- 8 احداثات للموسم الدراسي المقبل.
أمام هذا الوضع الذي لا يحسد عليه كان لزاما علينا العمل في إطار مقاربة تشاركية تكون هي القاعدة المؤطرة لجميع التعاملات الإدارية، من هنا وفي هذا الإطار عرفت مصلحة تدبير الموارد البشرية قفزة نوعية على مستوى التدبير المعقلن لهذه الأزمات التي توالت في مواسم دراسية متتالية واستثنائية بكل المقاييس. فعلى غرار السنوات السابقة ليس هناك حلول تلوح في الأفق لسد الخصاص التربوي والإداري الذي أصبح ظاهرة مثله مثل ظاهرة الشواهد الطبية التي أصبحت معضلة أتوجه بشأنها من هذا المنبر الإعلامي إلى المسؤولين لإيجاد حلول تساهم فيها وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية للحد من وثيرتها الكمية المتصاعدة، هاتان الظاهرتان اللتان نسعى جاهدين بما تأتى لنا من إمكانيات محدودة إلى إيجاد صيغ للتغلب عليها في أفق إحلال التوازن والحد من الاختلالات.
* عن التدابير المبرمجة من أجل تجاوز الخصاص•
كما يعلم الجميع فالحركات الانتقالية تدخل في صلب الدخول المدرسي التي يعول عليها المسؤولون لسد الخصاص إلا أنها بنيابة سلا لم تكن نتائجها في مستوى الانتظارات. وعليه فالأكاديمية الجهوية تعمل في هذا الإطار بتنسيق مع الوزارة لإيجاد حلول نستطيع بواسطتها ولو نسبيا تغطية بعض من هذا الخصاص ومنها التوظيفات المباشرة الجديدة. ولا تفوتني الفرصة لأطلب من المسؤولين المركزيين بإلحاح اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساعدتنا على إنجاح الموسم الدراسي المقبل بمدنا بالموارد البشرية لتجاوز الخصاص الذي نعانيه بسلكي الإعدادي والثانوي ناهيك عن الأمراض المزمنة التي تضاعفت نسبتها نتيجة الهرم الشائع للأطر التربوية بحيث أن مواليد 1949 هي التي تشكل القاعدة الهرمية.