التفوق وانبوغ في امتحانات التفتيش الأخير .... ربما في مهب الريح
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
التفوق والنبوغ في امتحانات التفتيش الأخير .... ربما في مهب الريح
بسم الله الرحمن ارحيم
وبعد
فمن المفارقات العجيبة في هذا البلد الرائع والعجيب أن يكون النجاح فيه والتفوق سمة وعلامة على حب الظهور والوجاهة ولهذا يتعامل البعض مع التفوق بشيء من الاستهتار والاحتقار والفارق بين المتفوق وبين من يقيمه هو أن الأول وُضع في مكان الممتحن والثاني وضع في مكان يسمح له بنسف كل الآمال حقدا منه على النباهة والنبوغ لأنهما بالنسبة إليه علامة يمكن أن تقصيه من منصبه ولهذا يتعامل معها على أساس وجوديٍ إما أن يكون أو لا يكون ......
ما عسانا نفعل أمام هذه المعادلة المعقدة وهذه " الحريرة " " المحرحرة " التي تلقي بكل مبدع متفوق في غياهب التجاهل والنسيان وتضيق عليه الآفاق من أجل إلجامه من مواصلة الطريق " نحو الأعلى " وتحرمه من أبسط حقوقه ألا وهي التباري حول مناصب هي مبدئيا من حقه ومن حق غيره ممن لهم الأحقية بدعوى هناك معايير أخرى من خلالها يمكن معرفة الأحسن والأجود والأصلح لهذا المنصب . هنا يطرح السؤال الجوهري من يقيم من ؟؟؟
ويبقى السؤال معلقا إلى حين تأتينا الإجابة الصحيحة في المستقبل ولا أظنه قريبا لأن كل المؤشرات تقول بأنه سوف يتأخر ....
ورجوعا إلى مواضيع الامتحان ( مبارة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم ) هل من خلال هذه المواضيع التي طرحت يمكن أن نقيم القدرات الحقة والتي بإمكانها أن تغير من هذا الوضع التعليمي البئيس ؟؟؟؟؟ الإجابة طبعا ...... وبكل بساطة........... لا ....... لأن هذه المواضيع ربما وضعت بشكل يعرف بالاستعجالية و الأمور لم تكن واضحة أمام من وضعوها وهذا ما يجعل جميع الاحتمالات واردة أمام المتباري ليتخيل ما ستؤول إليه هذه النتائج التي ستعلن متى ؟ وكيف ؟ في علم الغيب وكيف ستكون هندسة القرارات التي ستفرج عن هذه النتائج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويبقى السؤال معلقا إلى حين اخياره
والسلام على كل الإخوة الدفتريين والإخوة المحاربين في كل الجبهات وأعني بذلك الكائن القابع في غياهب النسيان والتجاهل رجل التعليم