مجموعة "الشعلة" للأطر العليا المعطلة تبدع في بياناتها أنفلونزا العطـالة بالمغرب
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
مجموعة "الشعلة" للأطر العليا المعطلة تبدع في بياناتها أنفلونزا العطـالة بالمغرب
مجموعة "الشعلة" للأطر العليا المعطلة تبدع في بياناتها
أنفلونزا العطـالة بالمغرب
خاص
يعيش العالم اليوم على إيقاع رعب شديد نتيجة الوباء الخطير الذي زعزع تيجان الأصحاء وأدخل خوفا وجوديا قويا من الموت المحقق إلى أغلظ القلوب وأفضها. ولم يستثن وطننا المغرب من تداعيات هذا الرعب وهذا الرعاف الصحي المهول، إننا نتحدث عن أنفلونزا الخنازير أو المكسيك كما شاء البعض أن يسميها.
وفي غفلة تامة من حكومتنا عن مرض مميت أخطر بكثير من هذه الأنفلونزا والتي تأخذ ضحاياها عن حين غرة وبسرعة خاطفة، والذي تتجلى خطورته في كونه مزمنا ويدب في جسد المجتمع دبيب السم في الشرايين ويقتل ببطء ممعن في الألم ويشل كل الأطراف تباعا.
إننا نلفت نظر الحكومة المغربية والرأي العام الوطني والدولي، إلى طبيعة هذا الداء الذي يضاهي داء الأنفلونزا في خطورته وفتكه، إنه داء أنفلونزا العطالة وليس أي عطالة، إنها عطالة الأطر العليا المعطلة.
هذه العطالة/ الأنفلونزا أضحت فيروسا اجتماعيا يحصد ضحاياه آلافا آلافا دون رحمة أو شفقة، ودون مبالاة الحكومة بخطورة أعراضه على البنية المجتمعية، الاجتماعية منها والاقتصادية والسياسية والثقافية...
من هنا نربأ بالحكومة التي خصصت (ثلاث ملايين) حقنة ( لمواجهة ) خطر أنفلونزا الخنازير، أن تستعيض عن صرف الثلاث ملايير المخصصة ( لحقن المهرجانات ) " الوازنة طبعا"، لفائدة أنفلونزا العطالة وليس أي عطالة، إنها عطالة الأطر العليا حتى تخلص هؤلاء المعطلين من كابوس الأنفلونزا هذا، وتبعا لهم المجتمع، من أعراض هذا الداء وسريانه.
ولمن لم يصدق، فإننا نتحدث إليكم كضحايا هذه الأنفلونزا التي نغصت علينا حياتنا وأدخلتنا أعراضها البارزة في دوامة اليأس والضياع وأقصتنا من دائرة الإنتاج والاستهلاك وحق الحياة بسلامة وكرامة.
وتضم مجموعة الشعلة لوحدها 160 حالة إصابة قابلة للارتفاع في غضون الأيام المقبلة كما وكيفا. وقد عبر معظم أعضاء مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة المصابين عن رغبتهم في وضع حد لحياتهم بدل انتظار الموت البطيء الذي سببته لهم الأنفلونزا / العطالة دون أي تدخل من الحكومة لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية والمغربية بامتياز.
وإذ أطلعتكم مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة على حيثيات هذه الأزمة الصحية / المجتمعية، وحسبها قد أخلت مسؤوليتها، تعلن للرأي العام الوطني والدولي:
o تستنفر الحكومة لتوفير "الأمصال" - المناصب- الكافية والناجعة للمصابين بأنفلونزا العطالة وخاصة أطر مجموعة الشعلة، وعدم الاعتماد على تمائم التسويف والمماطلة؛
o تحذر من استشراء هذا الداء و انتشاره على نطاق واسع؛
o تندد بالتماطل والتعاطي الأمني مع مطلبنا ذي الصبغة الاجتماعية الصرفة؛
o دعوتها الحكومة المغربية إلى الاستناد إلى حقيقة الواقع عوضا عن ترويج أرقام وإحصائيات أبعد ما تكون عن الوضع الفعلي.