مدرسة "اولاد بلغالي" تشهد شاهدا من أهلها في ذكرى المسيرة الخضراء
دفاتر أخبار المؤسسات: مدارس، ثانويات، نيابات، أكاديمياتهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالمستجدات الجهوية والإقليمية والمحلية من أخبار وأنشطة مدارس وثانويات وأكاديميات ونيابات التربية الوطنية بالمغرب
مدرسة "اولاد بلغالي" تشهد شاهدا من أهلها في ذكرى المسيرة الخضراء
مدرسة "اولاد بلغالي" تشهد شاهدا من أهلها في ذكرى المسيرة الخضراء
رجاء الازهري*
الأحد 15 نونبر 2020 -
توسط شيخ سبعيني يدعى "العم كرومي" جلسة تقليدية أصيلة في ركن الحكاية بين تلاميذ مدرسة اولاد بلغالي بتاونات، ليروي بكل عفوية وحماس لحظات ملحمية خالدة من الذاكرة المغربية المشتركة في طقس احتفالي غير مألوف. الحدث جعل من فكرة انفتاح المؤسسة على محيطها حقيقة تتجسد، وجعل من زمن الاحتفال فرصة لزرع بذور المواطنة الحقة وفخر الانتماء في نفوس ناشئة الوطن.
لم يكن العم كرومى بالطبع حكواتيا، فكونه متطوعا في المسيرة الخضراء جعل ذاكرته تعج بأحداث حقيقية تغنيه عن استدعاء خياله، فطرافة المسرود كانت كافية لإمتاع أطر المؤسسة والتلاميذ الذين تحلقوا حوله بشغف واهتمام في صبحية دافئة بعبق التاريخ سوف لن يطالها النسيان.
علاقة الأطفال بشيخ من مدشرهم ألفوا رؤيته وهو يتنقل بينهم في الحقول والمزارع، وجهلوا أمر تطوعه في الحدث البطولي، جعلت من زيارته لركن فصلهم طعما خاصا، كان له الأثر الكبير في تحفيزهم وإثارة فضولهم لطرح أسئلتهم بكل تلقائية وأريحية. كما لم تتوان مديرة المؤسسة التي سيرت اللقاء في توجيههم بين الفينة والأخرى للتساؤل عن جوانب قد غفلتها عقولهم الصغيرة التي أربكتها فرحة التغيير.
إبداع فكرة إحياء زمن الملحمة السلمية بشهادة حية عادت للأستاذ أشرف أوبلعيد، حيث أيقظت لدى زملائه بالمؤسسة حسا وطنيا عاليا جعلهم يشركون تلامذتهم في إعداد مواد ولوحات فنية بالمناسبة. فقد تفنن الجميع في تأثيت المكان بشكل يعود بالأذهان إلى بساطة المعيش المغربي آنذاك وعمق العلاقات وصفائها. لم يخل الفضاء من مؤثتات بصرية اقترنت بذكرى المسيرة المظفرة من مصاحف، علم وطني و صور عاهل البلاد، بل حضرت معها مؤثرات سمعية أيضا لترفع من روحانية المكان بأغنية عشقها المغاربة ورددها تلامذتنا والأعلام ترفرف في أياديهم : صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحرا .....مرادنا لازم يكمل بالمسيرة الخضرا...