رابطة التعليم الخاص تجدد التزامها بمواصلة تأهيل الأساتذة والمكونين والاستثمار في التعليم بالعالم القروي وتلتزم بالمساهمة في تطوير البحث العلمي والتربوي بالمغرب

[nasser]

الاثنين 8 ماي 2017=== رابطة التعليم الخاص تجدد التزامها بمواصلة تأهيل الأساتذة والمكونين والاستثمار في التعليم بالعالم القروي وتلتزم بالمساهمة في تطوير البحث العلمي والتربوي بالمغرب الاثنين 8 ماي 2017 =====أكدت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، في البيان الختامي للملتقى الوطني للتعليم الخاص بالمغرب، الذي أنهى أشغاله اليوم الأحد، بمدينة مكناس،
مواصلة انخراطها في ورش تأهيل الموارد البشرية لمزاولة مهنة التربية والتكوين، والتزامها بالمساهمة في تطوير البحث العلمي والتربوي بالمغرب، واستعدادها للتوسع في المناطق القروية إذا توفرت الشروط الموضوعية.
ودعت المؤسسات التعليمة الخصوصية إلى المساهمة في توسيع انتشار التعليم الأولي ودعمه، وطالبت بتأهيل الأستاذ وفق معايير تلائم طبيعة وظيفته ويستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة، والإسراع ببلورة وإصدار نظام جبائي ملائم انطلاقا من كون التعليم الخصوصي يؤدي خدمة عمومية، وعبرت عن انفتاحها على كل المبادرات الرامية إلى تطوير أداء المدرسة المغربية.
وخصص هذا الملتقى لبحث واقع وآفاق التعليم الخصوصي، ومدى انسجامه مع الرؤية الاستراتيجية (2015-2030) للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، والمشاريع المندمجة ذات الصلة لوزارة التربية الوطنية.
وقدم المشاركون في الملتقى الذي نظم تحت شعار « التعليم المدرسي الخصوصي في أفق 2030″، على مدى يومين، تصورهم للمدرسة المغربية من حيث أدائها وبرامجها التربوية، وتوقفوا عند الثغرات التي يعرفها القطاع، والإجراءات المطلوب تحققها لمواكبة التطور على مستوى الآليات البيداغوجية في ظل نظام اقتصاد المعرفة.
وفي الوقت الذي ثمنت فيه الرابطة استجابة وزير التربية الوطنية لمطلب مواصلة السماح لأساتذة التعليم العمومي القيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم الخصوصي، دعت إلى التعجيل بتشكيل اللجنة الموضوعاتية المشتركة لمواصلة تدارس باقي القضايا العالقة.
وقال عبد الهادي زويتن رئيس الرابطة، في تصريح للصحافة، إن جزءا كبيرا من الأهداف المتوخاة من الملتقى قد جرى تحقيقها، سواء من حيث عدد المشاركين وقوة الملفات والعروض المطروحة، مما يؤكد، حسب المتحدث، تحول الرابطة من جمعية مطلبية إلى قوة اقتراحية. وأضاف أن الرابطة تلقت إشارات إيجابية من الوزارة الوصية على القطاع، ساهمت في طمأنة الفاعلين في القطاع، وحدوث انفراج للاحتقان الذي ساد في الفترات الأخيرة.
وكانت الجلسة الافتتاحية قد تميزت بحضور وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، الذي أكد في كلمته، على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره قاطرة للتنمية المستدامة، وثمن جهود الرابطة كمقاولة مواطنة، وحرص الوزارة الوصية على الارتقاء بأدوار المدرسة المغربية بمكونيها العمومي والخصوصي.
ودعا عبد اللطيف المودني، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى النظر للتعليم الخاص باعتباره أحد مكونات المدرسة المغربية، ورافعة من رافعاتها، فضلا عن التزامه بالمشاركة في مشروع إصلاح المدرسة لجعلها مدرسة للإنصاف وتكافؤ الفرص والمساواة للجميع ومدرسة الارتقاء بالبلاد لتعزيز انخراطها في مجتمع المعرفة.
واعتبر مدير الارتقاء بالتعليم الخصوصي والتعليم الأولي بوزارة التربية الوطنية، في مداخلته، أن تطوير المدرسة الخصوصية يظل أهم المشاريع التي تروم تصريف الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وسجل بارتياح الانخراط الإيجابي لجميع الفاعلين في القطاع وتعاونهم وتفاعلهم مع جميع المبادرات
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أحمد الدالي، أن التعليم المدرسي الخصوصي يلعب أدوارا متنوعة وله راهنيته، ويأتي في سياق تنزيل المشاريع المندمجة الرؤية الاستراتيجية (2015-2030)، التي خصصت له رافعة ك »شريك للتعليم العمومي في التعميم وتحقيق الإنصاف ».
وذكر دالي بتاريخ منظومة التربية والتعليم بالمغرب التي بدأت إرهاصاتها الأولى عبر التعليم الحر إبان فترة الحماية، بهدف الحفاظ على الهوية والوعي الوطنيين، ليقطع مراحل وصل بها إلى ما هو عليه اليوم، حيث ترى فيه الوزارة الوصية « شريكا أساسيا في العملية التعليمية وليس منافسا لها، وطرفا رئيسيا إلى جانب الدولة في النهوض بنظام التربية والتكوين ببلادنا ».
وكانت الجلسة الافتتاحية قد تميزت بحضور وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، الذي أكد في كلمته، على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره قاطرة للتنمية المستدامة، وثمن جهود الرابطة كمقاولة مواطنة، وحرص الوزارة الوصية على الارتقاء بأدوار المدرسة المغربية بمكونيها العمومي والخصوصي.

وأوضح يتيم أن « مكانة التعليم الخاص محفوظة لكن المطلوب هو العمل من أجل أن يكون قريبا من المواطنين ».
ودعا الوزير المغربي المؤسسات التعليمية الخاصة إلى « أن تكون مقاولات مواطنة ومنافسة ومشغلة، وأن تحرص على أن يكون الأستاذ مطمئنا للعمل في القطاع الخاص ».
وأكد أن المدرسة العمومي ينبغي أن تبقى هي الأصل، خاصة في دولة ما زالت في حاجة إلى الخدمات الاجتماعية الصحة والتعليم.
وأعلن يتيم عن أن وزارته تُعِد برامج للإدماج المهني، وأن لجنة بين وزارية ستتشكل من أجل التقريب بين السوق الشغل والتكوين، داعيا المؤسسات التعليمية الخاصة إلى صياغة برامج للتكوين تراعي خصوصية القطاع.
وقد عرفت السنوات العشر الأخيرة تطورا لقطاع التعليم الخاص في المغرب، الذي يشغل أزيد من 70 ألف مدرس ومدرسة، وذلك بعد أن أصبح يشكل نسبة 15.9 في المائة من التعليم الابتدائي، و9.1 في المائة في التعليم الثانوي الإعدادي، ونسبة 8.9 في المائة في التعليم الثانوي التأهيلي.
وتميزت أشغال اليوم الثاني للملتقى بمداخلة لمدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، فؤاد شفيق، الذي أكد أن الوزارة تقترح تطوير النموذج البيداغوجي كآلية لتمكين مدرسة المستقبل، وتثق في قدرة القطاع الخاص على تطوير فعله وأدائه. وتوقف عند المعالم الكبرى للتجديد في النمودج التربوي، والمتمثلة في تدقيق وظائف مختلف الأطوار مع مراعاة خصوصية كل طور، ووضع إطار مرجعي للمقاربات البيداغوجية من خلال جعل المتعلم محور الفعل التربوي وفاعلا أساسيا في بناء التعلمات، فضلا عن اعتماد منهج مندمج على مستوى شعب ومسالك وأقطاب الدراسة.
أما خالد الغازي أستاذ بكلية الحقوق بمكناس، فقد ذكر بالقوانين والتشريعات التي تنظم القطاع، واستعرض الشروط الأساسية المطلوبة من أجل صناعة تشريعية جيدة، والمتمثلة في الاعتماد على منهجية علمية في تفحص مشاكل القطاع الحقيقية، وإنجاز دراسات ميدانية واعتماد مقاربة تشاركية في صناعة التشريع.
واستعرض أنوار حميدي الكاتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص، تاريخ منظومة التربية والتعليم بالمغرب، التي انطلقت منذ 1912، ومرت بثلاث مراحل بدءا من التعليم العتيق انتهاء بالمدرسة للجميع مرورا بالتعليم الحر، قبل أن تستقر اليوم في الرؤية التربوية الجديدة التي تروم الإقلاع بالقطاع في أفق سنة 2030.
يشار إلى أن الملتقى نظم بشراكة بين رابطة التعليم الخاص بالمغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس- مكناس، وتزامن مع الذكرى الفضية لتأسيس الرابطة، وعرف حضور وزير الشغل والإدماج المهني، والأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ومسؤولين بوزارة التربية الوطنية، فضلا عن خبراء وفاعلين في القطاع. ............===== إدارة نيوز .نت /