المغرب والجزائر يوقعان على مذكرة تفاهم في مجال التربية والتعليم
تقضي بتعزيز علاقات التعاون من خلال تبادل المعلومات والخبرات
ن ر
مغارب كم : 24 - 04 - 2012
وقعت المملكة المغربية والجزائر اليوم الثلاثاء على مذكرة تفاهم في مجال التربية والتعليم، يعمل على أساسها الطرفان على تعزيز علاقات التقارب والتعاون بينهما من خلال تبادل المعلومات والخبرات.
ويخص هذا التبادل تطوير المناهج التربوية وتقويمها وإعداد الكتاب المدرسي وصناعته ونشره وتصنيع الوسائل التعليمية واستعمالها وتطويرها إضافة إلى تكوين هيئة التدريس وسلك التأطير التربوي والإداري وتأهيلهما في كلا البلدين.
كما يتضمن مجال التعاون تدريس اللغات الأجنبية والمواد العلمية والتكنولوجية والمقاربات البيداغوجية وتعليمية (ديداكتيك) المواد وحكامة المنظومة التربوية على أن يؤسس القطاعان لجنة عمل مشتركة دائمة للتعاون التربوي تكلف بتنفيذ بنود هذه المذكرة.
واتفق الطرفان أيضا على دراسة الإمكانيات المتاحة لتفعيل التقارب بين البرامج التعليمية للبلدين في مختلف المواد الدراسية على أن يعهد هذا الأمر إلى فريق عمل تشكله اللجنة المشتركة الدائمة للتعاون التربوي.
وبغرض "توطيد دعائم التعاون التربوي بين الجزائر والمغرب في سياق متميز بإرادة قادة البلدين لإعطاء دفع قوي ونفس جديد لعلاقات التعاون الثنائية"، يشجع قطاعا التربية في الجزائر والمغرب -وفق المذكرة- إرساء شراكات تربوية بين المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين والبحث في البلدين وكذا تبادل الزيارات بين وفود التلاميذ والمؤطرين التربويين.
وتقضي نفس الوثيقة أيضا بان يعمل القطاعان على تنظيم ندوات تربوية وملتقيات علمية مشتركة وإقامة معارض مدرسية وتظاهرات رياضية بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والإرشاد والتوجيه المدرسي والتعليم والتكوين عن بعد ومحو الأمية والارتقاء بالتعليم الخاص.
ويشمل التبادل في هذا الإطار مجالات الكتب والدراسات والبحوث والمطبوعات والمجلات والمناهج الدراسية والبرامج التكوينية والنصوص القانونية المنظمة للمنظومتين والنشرات الإحصائية.
وتضمن الاتفاق الذي وقع عليه وزير التربية الوطنية الجزائري ا بو بكر بن بوزيد
ونظيره المغربي محمد الوفا من جهة أخرى تبادل المعلومات فيما بين اللجنتين الوطنيتين للتربية والعلوم والثقافة في كلا البلدين والتنسيق للمشاركة في وضع مسودات القرارات المقدمة للمؤتمرات العامة لمنظمات اليونسكو والاسيسكو والاليسكو.
وبالنظر إلى "أهمية تطوير جودة التعليم والارتقاء به إلى أعلى المراتب لما فيه خير الناشئة المغاربية الصاعدة" ، فقد اتفق الجانبان على تشجيع المؤسسات التعليمية على إقامة علاقات ثنائية فيما بينها بهدف التوأمة والتراسل وتبادل وفود التلاميذ للمشاركة في المخيمات التربوية التي يقيمها كل بلد.
وفي هذا الصدد قال الوزير المغربي إن المنظومة التربوية "لا بد أن تشكل مجالا نجمع من خلاله ونلاقي بين رجالات التربية وبين التلاميذ في البلدين" ، مؤكدا في نفس الوقت بأن لدى العاهل المغربي الملك محمد السادس "إرادة أكيدة لإعادة بناء العلاقات الأخوية بين البلدين" .
وقال الوفا انه "لدينا مسؤولية سياسية وتاريخية تجاه الأجيال الصاعدة من خلال بناء منطقة مغاربية موحدة وقوية مغرب عربي موحد"، مشيرا إلى أن الجزائر والمغرب "مدعوان الى الانخراط في هذا العالم في سياق الوحدة والتضامن وهو ما يضمن لهما -كما قال- مواجهة مختلف التحديات التي يفرضها هذا العالم.
من جهته نوه الوزير الجزائري بأهمية هذه المذكرة التي توجت الزيارة "الناجحة" التي قام به الوزير المغربي للجزائر مؤكدا بان قطاع التربية سيساهم لا محالة في بناء مستقبل زاهر بين الشعبين الجزائري والمغربي على أساس روح التضامن والتعاون الموجودة بينهما.