تحقيق أهداف برنامج التعليم للجميع منوط بمسارعة الدول العربية في جهودها الرامية إلى تلبية الأهداف المحددة لعام 2015
يجب الإسراع بخطوات التقدم لتحقيق أهداف عام 2015 التعليم في حالة النزاعات يشكل التحدي الأبرز الذي تواجهه المنطقة
اختتم المؤتمر الإقليمي لتقييم منتصف الأمد للتعليم للجميع في المنطقة العربية أعماله يوم الخميس بتحذير الدول العربية من مغبة الإبطاء في إحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع، مما قد يؤدي إلى فشل الوطن العربي في الوصول إلى النتائج المستهدفة لعام 2015 .
وسلط المؤتمر التقييمي الذي نظمته واستضافته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع منظمة اليونيسكو الضوء على المعوقات التي تواجهها الدول الأقل تطورا في المنطقة، وتلك التي تعيش في حالة أزمات أو ما بعد الأزمات.
وفي كلمة الختام، أكد الدكتور عبد الله بن على آل ثاني، نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم بأن الوفود ستغادر المؤتمر محققة أهداف مشاركتها مع وعيها التام «أنه مازال أمامها الكثير للقيام به». ووصف الدكتور عبدالله مؤسسة قطر بأنها «شعاع الأمل» الذي يضيء المنطقة، وأن التطور الحاصل في التعليم في دولة قطر سيترك آثارا مفيدة على مستويات التعليم في الدول العربية. ونوه بدور مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا التي أنشأتها قبل عامين سعادة الشيخة مياسة بنت حمد آل ثاني في تقديم المعونة للمناطق المنكوبة.
كان المؤتمر قد خصص بعض الجلسات لمناقشة موضوع «التعليم في حالة الأزمات» حيث ركزت أمنية نور، مديرة مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، على الحاجة إلى التوجه الشامل لمعالجة المشكلة التي قد تحدد وتربط جميع الوكالات العاملة في الدول المعانية من هذه النزاعات. وأفضت المناقشات الخاصة بالمشكلة إلى التأكيد على الحاجة إلى قيادات سياسية أكثر قوة، وإلى ضرورة تطوير مصادر معلوماتية على شبكة الإنترنت والسعي لاستقطاب اهتمام وسائل الإعلام المستمر بما يتعدى الأزمات الفردية.
واعتمدت الوفود المشاركة بالمؤتمر «بيان الدوحة» الذي يقر بأننا أنجزنا الكثير من الخطوات الرامية إلى تحقيق الأهداف، إلا أننا لا نزال نعاني من مشاكل الدول التي تعيش في مناطق النزاع أو ما بعد النزاع، إضافة إلى مسائل تعليمية واسعة الإطار مثل معدلات التسرب والبنية التحتية ومعدلات محو الأمية ونوعية التعليم.
وحدد الدكتور نيكولاس بيرنيت، مساعد مدير عام اليونيسكو للتعليم، الإراده السياسية، وتطبيق الدروس التقنية المستخلصة حتى اليوم، والحاجة الى تعاون إقليمي ودولي أوسع إطارا على أنها السبل الكفيلة بتمكين العالم العربي من تحقيق أهداف التعليم للجميع إلا أنه حذر قائلا: « لقد أنجز الكثير منذ عام 2000 ، لكن خطوات التقدم تباطأت منذ التسعينات» مضيفا «إن عام 2015 ليس بالبعيد، بل إنه في الواقع قريب جدا».
نبذة عن مؤسسة قطر
للتربية والعلوم وتنمية المجتمع
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة خاصة غير ربحية تأسست سنة 1995 بمبادرة كريمة من سموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ويترأس مجلس إدارتها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند. وتسترشد المؤسسة بالفلسفة القائلة بأن الشعب أثمن ما تمتلكه الدولة وترمي بالتالي إلى تنمية هذه الطاقات من خلال إقامة شبكة من المراكز المكرّسة للتعليم المتطور والأبحاث والرفاهية الاجتماعية.
تقع مؤسسة قطر في قلب المدينة التعليمية، وهي مدينة تمتد على مساحة 14 مليون متر مربع وتضم فروعا جامعية لبعض من أبرز جامعات العالم ومراكز الأبحاث، بما في ذلك ستة فروع لأبرز ست جامعات على مستوى العالم، بالإضافة إلى مركز متطور للأبحاث والتطوير. كما تعمل المؤسسة على تحسين نوعية الحياة في دولة قطر من خلال الاستثمار في التطوير وصحة المجتمع.
نبذة عن منظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (أو ما يعرف اختصارا باليونسكو) وكالة متخصصة انبثقت عن منظمة الأمم المتحدة عام 1945 ويقوم هدفها الرئيس على المساهمة في إحلال السلام والأمن من خلال رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والعلوم والثقافة بغية تعزيز الاحترام العالمي للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية الواردة في النظام الأساسي للأمم المتحدة.
يبلغ العدد الإجمالي للدول المنتمية إلى منظمة اليونسكو 191 دولة تبذل جهودا تعاونية في خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية - الاجتماعية، والثقافة، والاتصال والإعلام.
الأهداف الستة لمبادرة التعليم للجميع:
1- توفير التعليم الابتدائي للجميع وتحسين نوعيته، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة أو المعرضين للخطر.
2- ضمان حصول جميع الأطفال ـ بحلول عام 2015، ولاسيما الفتيات والأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة وكذلك الأطفال المنتمين إلى أقليات عرقية ـ على فرصة الالتحاق بتعليم ابتدائي إلزامي وجيد النوعية مجاناً، وإتمامه.
3- ضمان أن تلبى كافة الحاجات التعليمية للصغار والكبار بشكل متساو من خلال توفير برامج تعليمية ملائمة تزودهم بالمهارات اللازمة لمواصلة حياتهم.
4- تحسين مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2015، لا سيما لدى النساء، وكذلك إتاحة فرصة الحصول على تعليم أساسي ومستمر للكبار كافة على نحو يتسم بالإنصاف.
5- القضاء على أوجه التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2015، وتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم بحلول عام 2015، مع التركيز على كفالة إتاحة حصول الفتيات ـ على نحو كامل ومتساوٍ ـ على تعليم ابتدائي جيد النوعية وإتمامه.
6. تحسين جميع جوانب نوعية التعليم، وضمان تحقيق التميز للجميع، حتى يتمكن الجميع من تحقيق نتائج تعليمية مُعترف بها وقابلة للقياس، لا سيما في مجال الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب والمهارات اللازمة لدخول معترك الحياة.
2008/2/25
منقول عن جريدة الاتحاد الاشتراكي