فايسبوكيون يطلقون حملة "طفي_التلفزة" للاحتجاج على الرداءة
ةفايسبوكيون يطلقون حملة "طفي_التلفزة" للاحتجاج على الرداءة
وائل بورشاشن (*)
الأربعاء 15 يوليوز 2015 - 20:00
احتج مجموعة من الناشطين الفايسبوكيين على رداءة المنتوج الإعلامي في رمضان بهاشتاج #طفي_التلفزة. وبرّر الناشطون هذه الخطوة بكونها ''رغبة احتجاج على تدني مستوى البرامج التلفزية الرمضانية'' . و قد شارك في هذه الحملة مجموعة من الناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي عبر أخذ صورة لشاشاتهم و هي مطفأة في وقت الإفطار.
ورأى بعض الناشطين أنه رغم رمزية المبادرة إلا أنها جاءت متأخرة ، لكنها تبقى رسالة للمسؤولين عن هذه المنتوجات الرمضانية على عدم الرضى عن ''الرداءة'' و ''الإبتذال"، كما أكد مستعملو الهاشتاغ #طفي_التلفزة أنهم مستمرون في هذا الشكل الإحتجاجي في هذه الأيام الأخيرة من رمضان، وأنهم سيرجعون لهذا الشكل الإحتجاجي بشكل أوسع السنة المقبلة في حالة تكرار هذا ''الاستغباء'' و ''المأساة الإعلامية'' حسب تعبيرهم.
وفي هذا السياق يرى عالم الاجتماع المغربي علي الشعباني أن هذا الاحتجاج هدفه أن يراعي المنتجون جميع الأذواق. و أرجع الشعباني هذا ''الابتذال'' للارتجال في آخر لحظة و عدم مراعاة المستوى الفكري للمغاربة، مضيفًا أن منتوجات هذه السنة أكثر إفلاسا، وأن المنتجين استمروا على نفس نهجهم في السنوات الماضية بمحاولتهم ملأ الفراغات لا تقديم منتوجات جادة تراعي الإختلافات بين المغاربة و تعدد الأذواق.
ورأى الأستاذ علي الشعباني أن هذه الإحتجاجات يجب أن تكون تجاه القنوات و المنتجين و الداعمين لهذه المنتوجات الرمضانية لدفعهم لتغيير رؤيتهم حول المغربي ''كمستهلك سلبي'' إلى مراعاة ذوقه والاعتلاء به لا النزول بالمنتوج الإعلامي بحجة مراعاة ذوق فئة من المغاربة.
وتابع الشعباني في نفس السياق أن هذه الاحتجاجات جيدة في جانبها الإيجابي، لكنها يجب أن تقدم بديلا. فلا يجب أن تكتفي بالمُقاطعة و التعبير عن الإستياء من المنتوجات الرمضانية بل يجب أن تتحرك لتدفع المسؤولين للتغير وتقدم هي الأخرى منتوجات و بدائل إعلامية.
(*) صحافي متدرب