كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في محاضرة ألقاها الليلة قبل الماضية في مركز السياسة الخارجية في لندن أنه يقرأ ترجمة للقرآن الكريم يوميا وهو مهتم كثيراً بالإسلام.
وقال بلير الذي يشغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط إن «المسيحيين يقولون إن المسلمين يبغضونهم، لكن ليس في القرآن كلمة واحدة تمس المسيح، بل على العكس تماماً يأتي ذكره بكل احترام»، مضيفا انه «لم يفكر بعد في اعتناق الإسلام».
وأضاف بلير ان القرآن يعيد اليهودية والمسيحية إلى أصولهما وهو الطريق إلى المستقبل ويمجد العلم ويمقت الخرافات، لافتاً إلى أنه رأى في شخصية الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» تجسيداً لقيم حضارية مثلى.
وكان بلير بعد استقالته من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا أعلن انضمامه إلى الكنيسة الكاثوليكية تاركا الكنيسة الإنجيلية وقال إن السبب سهل للغاية، لأن زوجتي كاثوليكية وكذلك أولادنا. وأخفى بلير عقيدته الدينية خلال تقلده منصبه ليتجنب المغالطات، وخاصة في ظل المعارضة الشديدة التي واجهته خلال الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في مارس 2003 واتهامه بالانحياز إلى صف الرئيس الأمريكي جورج بوش.
عن موقع المنارة