غريزة البقاء .. هكذا يفضح تفشي فيروس "كورونا" خوف الإنسان - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,099
معدل تقييم المستوى: 7532
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7532
قديم 17-03-2020, 09:37 المشاركة 1   
إسعاف غريزة البقاء .. هكذا يفضح تفشي فيروس "كورونا" خوف الإنسان

غريزة البقاء .. هكذا يفضح تفشي فيروس "كورونا" خوف الإنسان
عبد الإله الحلوي
الثلاثاء 17 مارس 2020
بات واضحا أن موضوع الساعة في جميع أنحاء العالم المذعور هو هذا الفيروس الجديد "Corona/covid19".

في ما يلي بعض الملاحظات حول ما يجري:

- هذا الفيروس الجديد هو من سلالة "Corona" المعروفة، وهي مجموعة واسعة من فيروسات الأنفلونزا تسبب مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي للإنسان، وتشمل الحيوانات أيضا. ومن بين هذه المضاعفات ما يسمى المتلازمة التنفسية الحادة "Sars".

- إلى حد الآن، مازال الغموض يلف طبيعة هذا الفيروس الجديد، ويرجح أن مصدره حيواني، الخفافيش تحديدا، وقد انتقل إلى الإنسان بطريقة ما.

- التحول الجيني للفيروس حدث في بؤرة ما بالصين، منطقة ووهان (سوق للحيوانات الحية)، حسب الأبحاث الأولية لمنظمة الصحة العالمية.

- هذا الفيروس "Covid19" ليس أنفلونزا عادية، فهو يسبب مضاعفات صحية أخطر من الأنفلونزا.

- الفيروس ليس قاتلا بحد ذاته وإنما يسبب مضاعفات صحية متفاعلا مع أمراض مزمنة أخرى، خاصة ضعف المناعة. وهو ما يفسر ارتفاع الوفيات في صفوف أشخاص معدل عمرهم بين 50 و90 سنة المصابين سلفا بأمراض مزمنة.

- معدل الوفيات من مجموع الإصابات ضعيف جدا، أقل من 2%.

- منظمة الصحة العالمية لم تؤكد أو تنف احتمالية إصابة جميع سكان العالم بالفيروس.

- يلاحظ ضعف معدل إصابة الأطفال بهذا الفيروس وأيضا الوفيات، ما بين سنة واحدة و14 سنة. وذلك راجع غالبا إلى قوة مناعتهم نظرا لقرب زمن التلقيحات ضد الفيروسات المتوطنة.

- منظمة الصحة العالمية بينت أن فترة حضانة الفيروس بين يومين و14 يوما مع إمكانية العدوى من شخص حامل له في هذه الفترة، وهو ما يفسر سرعة انتشاره بمتوالية هندسية؛ إذ يمكن أن يتضاعف العدد في فترة قصيرة لأن المصاب ينقله للآخرين دون أن يعرف ذلك.

- فترة حياة الفيروس خارج الجسم المضيف ما بين 4 ساعات و4 أيام حسب الوسط. مازالت الأبحاث لم تبين تأثير الحرارة على هذا الفيروس.

- منظمة الصحة العالمية لم تشر إلى أن مواد النظافة العادية، الصابون أو المعقمات... تقتل الفيروس، وإنما تزيله من الجلد وتسقطه مع احتمال بقائه حيا لفترة ما.

- منظمة الصحة العالمية تؤكد أن خط الدفاع الأول ضد العدوى هو الالتزام بقواعد النظافة المعتادة وتجنب التجمعات البشرية الكبيرة. وهذا ما يفسر حظر جميع الأنشطة الرياضية والثقافية إلى أجل آخر في جميع الدول.

- تأخرت أغلب الدول في اتخاذ الإجراءات الوقائية، خاصة منع التجمعات البشرية الكبيرة وإلغاء السفر بجميع وسائله بين الدول.

- يلاحظ أن أغلب الدول تعاملت باستهتار وقللت من شأن هذا الفيروس حينما ظهر لأول مرة في الصين أواخر شهر دجنبر 2019.

- يشهد العالم كله اضطرابات كبيرة في كل نواحي الحياة العادية بسبب سرعة انتشار الفيروس.

- انغلاق الدول وانطواؤها التام على ذاتها وإغلاق منافذها بكل أنواعها أمر مستحيل عمليا، ولن يفيد في تجنب انتشار الوباء.

- لا تكمن الخطورة الأساسية في هذا الفيروس بحد ذاته وإنما ما يصاحب انتشاره من فوضى، أهمها خطورته على الفئات الهشة مناعيا من ذوي الأمراض المزمنة. وأساسا الخوف من انهيار النظام الصحي للدول إذا ما أصيب الآلاف أو الملايين دفعة واحدة.

- المنظومة الصحية في الدول "المتقدمة" يمكنها الصمود لفترة أطول. أما في الدول الفقيرة المتخلفة فهي مهددة بانهيار تام.

- القطاعات العامة في جميع الدول، القطاع الصحي والاجتماعي أساسا، هي الكفيلة بمواجهة تحديات الوباء، وهذا ما يحدث حاليا.

- سيسبب الفيروس اضطرابات اقتصادية كبيرة حسب المؤشرات الحالية.

- البعض يتحدث عن اضطرابات اجتماعية واسعة، خاصة في الدول الهشة اقتصاديا، رغم أن ذلك يبقى مجرد احتمالات من ضمن احتمالات أخرى، والحديث عن كل ذلك ما يزال مبكرا في ظل الوضع الحالي.

- يلاحظ غياب أي تدخل حقيقي لمنظمة الأمم المتحدة، وهي منظمة دورها الحفاظ على الاستقرار العالمي، أم إن دورها يبقى سياسيا فقط؟

- يسجل البعض أن منظمة الصحة العالمية، وهي تابعة للأمم المتحدة، لم تقم بدورها بفعالية، وأن إعلانها فيروس "Covid19" وباء عالميا جاء متأخرا.

- منظمة الصحة العالمية كانت تعلم بإمكانية ظهور سلالات فيروسية جديدة.

- التوصل إلى لقاح فعال ضد الفيروس سيستغرق وقتا طويلا.

- حتى لو تم التوصل إلى لقاح حاليا، فإن تصنيعه ونشره سيتطلب شهورا.

- القول بنظرية المؤامرة وبأن الفيروس مصنوع مخبريا وبأنه سلاح بيولوجي استعملته الولايات المتحدة ضد الصين، مجرد احتمال.

- الحديث عن تصنيع الفيروسات أو تطوير سلالاتها في المختبرات ونشرها لأغراض ربحية أو سياسية مسأله جدية تتطلب مزيدا من البحث.

- ليست هذه أول مره ينتشر فيروس ما ويصبح وباء عالميا؛ ففي 20 سنة الأخيرة ظهرت سلالات كثيرة لفيروسات خطيرة مثل جنون البقر، الحمى القلاعية... أنفلونزا الطيور، أنفلونزا الخنازير، سارس...

- ربما ليس هذا الفيروس أخطرها ولكن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، وهذا ما يفسر الذعر العالمي الحالي.

- هناك خلاف بين من يطالب بقول الحقيقة مهما كانت للرأي العام وبين إخفائها. لكن كلا الأسلوبين أحدثا هلعا وانتشارا للفوضى في العالم.

- هناك حديث عن تضخيم وتهويل إعلامي لعدد الوفيات بسبب هذا الفيروس مقارنة بمعدلات الوفيات الكبيرة التي تسببها أمراض أخرى أكثر خطورة، وهذا صحيح إلى حد ما. لكن المقارنات الإحصائية تتم باحتساب المعدل السنوي وهو أمر غير متاح حاليا.

- الوضع الحالي ليس خطيرا جدا، وهنا لا مبررات واقعية لأي اضطرابات اجتماعية كبيرة: الهجوم على الأسواق، تخزين السلع، السلب والنهب، اتساع الجريمة المنظمة... وهذا لن يحصل إلا في الدول الهشة في مختلف المستويات.

- المجتمعات المتقدمة التي استثمرت في الإنسان وفي العلم ستحصد نتائج سريعة في مواجهة مثل هذه الكوارث، نموذج الصين التي نجحت في محاصرة الوباء.

- الدول الاستبدادية المتخلفة التي فقرت الإنسان وجهلته لسنوات طويلة وباعت وخربت القطاعات العامة الحيوية ستنهار سريعا إذا طال أمد الكارثة.

- أثبتت الطبيعة مجددا قوتها وعرت مفاهيم التفوق ومزاعم السيطرة البشرية التامة عليها.

- أثبتت الطبيعة عدالتها كذلك وطبقت المساواة التامة بين الجميع، "covid19" لم ولن يميز بين غني وفقير، قوي وضعيف، حاكم ومحكوم...

- التدخلات الإنسانية في الطبيعة، استنزاف مواردها، التلاعب بالمورثات، الاستنساخ، تحسين الأنسال، انتشار استخدام الكيماويات السامة، تلوث البيئة... من نتائج ذلك ظهور سلالات فيروسية جديدة فتاكة.

- رغم أن الوقت مازال مبكرا لإطلاق الأحكام، كشفت الكارثة الحالية أوجها كثيرة للكائن البشري: تمظهرات غريزة البقاء والخوف، ومسألة الموت، والعلاقات، والأنانية، والقيم السائدة، والأيديولوجيات... ودورها في مثل هذه الأحداث الكبيرة، وصراع الدين والعلم وأيهما سينقذ الإنسان؟ وكلها تساؤلات فلسفية عميقة ليست جديدة، وهنا تكمن أهمية الفكر الفلسفي الأصيل الذي طالما أثار قضايا الإنسان الأساسية.

- ما سينقذ العالم في النهاية هو الهدوء والعقلانية وتضامن الإنسانية جمعاء، وتجاهل الخلافات الدينية والإيديولوجية والعرقية والسياسية... في مواجهة مثل هذه الكوارث.

- في النهاية ستتلاشى تداعيات هذا الوباء بعد فترة غير معروفة، والعلم هو الوسيلة الحالية والوحيدة القادرة على ذلك، وهذا ما سيخبرنا به الله إذا تضرعنا إليه: إذا مرضتم لا تذهبوا إلى المعبد فقط ولكن اذهبوا إلى المستشفى عندها سأشفيكم جميعا. ولكن ستبقى ندوب عميقة على وجه الإنسانية المعاصرة.
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
*باحث من المغرب

هسبريس
==========================================









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 ​مباراة ولوج سلك أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين - مسلك التعليم الثانوي الإعدادي - دورة أبريل 2024
0 بيان توضيحي - مديرية مولاي يعقوب
0 الحكومة تصادق على مشروع قانون جديد يهم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض
0 موعد زيادة 10 دراهم في “البوطا”.. هذا تعليق الحكومة
0 الكونفدرالية تتهم الحكومة بالعمل على تفكيك الحركة النقابية وافراغ الحوار من مضمونه .. وتستدعي جهازها التقريري إلى دورة طارئة
0 ​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة ولوج سلك أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين - مسلك التعليم الثانوي الإعدادي - دورة أبريل 2024
0 مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب
0 زيادة تفوق 1000 درهم... مصادر نقابية تكشف ملامح العرض الحكومي المطروح أمام النقابات في الحوار الاجتماعي
0 مواعيد انعقاد اجتماعات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء المركزية من أجل النظر في جداول الترقي في الدرجة بالاختيار برسم سنة 2022.
0 ​مذكرة رقم 24-156 بتاريخ 23 أبريل 2024 في شأن محاربة التدخين بمؤسسات التربية والتكوين.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« زوبعة رملية تضرب إقليم خريبكة وتخلف خسائر مادية بالمنطقة (فيديو) | صدور مرسوم احداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا 'كوفيد 19' بالجريدة الرسمية »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخوف من انتشار فيروس "كورونا" يثير مطالب وقف الدراسة بالمغرب nasser دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية 0 13-03-2020 18:16
هل يستطيع النظام الصحي الوطني مواجهة خطر فيروس "كورونا"؟ nasser دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 28-02-2020 10:45
الشمال الإيطالي يتحصّن تدريجيا لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" nasser دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 25-02-2020 10:34
الأمطار "تفضح" منظمي "الموندياليتو" و مغاربة يستغيثون بـ"علال القادوس" nadiazou دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 1 13-12-2014 22:55
علماء : "الخفافيش" وراء انتقال فيروس "الإيبولا" nadiazou دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 17-10-2014 21:31


الساعة الآن 00:15


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة