مدير إقليمي سابق لآشكاين: بنكيران منع بناء مدرسة حفاظا على ممتلكاته وأتحداه أمام الملأ
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
مدير إقليمي سابق لآشكاين: بنكيران منع بناء مدرسة حفاظا على ممتلكاته وأتحداه أمام الملأ
مدير إقليمي سابق لآشكاين: بنكيران منع بناء مدرسة حفاظا على ممتلكاته وأتحداه أمام الملأ
يونس أباعلي
السبت 11 يناير 2020
كشف أحمد كيكيش، المدير الإقليمي السابق بكل من ميدلت وسلا والقنيطرة، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، تسبب في توقيف مشروع بناء مدرسة في النيابة التعليمية لسلا، بمبرر أن جزءا من القطعة الأرضية المخصصة لها شمل طرفا من ضيعة في ملكيته.
وخرج كيكيش، الذي سبق له أن كشف وجود مدارس وهمية في عدد من النيابات التعليمية التي أشرف عليها، بتدوينة مثيرة قال فيها إن “بنكيران من أبرز معرقلي تطوير المنظومة التربوية”، مبرزا أن رئيس الحكومة السابق محى من الخريطة المدرسة مؤسسة تعليمية تسمى الإمام الشادلي تابعة لنيابة سلا تحت ذريعة أن جزءا من بقعتها شملت جزءا من ضيعتهم (البنكيرانيين)”، كما جاء في تدوينته.
وتابع المدير الإقليم السابق الذي أنهى وزير التعليم السابق رشيد بلمختار مهامه بسبب استرساله في فضح ما تعيشه وزارة التعليم، (تابع) قائلا إنه ورغم أن المقاول الذي رست عليه صفقة إنشاء المدرسة حصل على أمر بالاشتغال نظرا لحاجة ساكنة لكزارة إليها، فإن “شطط بنكيران ومن معه استطاعوا في الهندسة الجديدة للمخطط التهيئة إخفاء هذه البقعة”، وأنهم “محوا كليا أثر هذه المدرسة الابتدائية”.
وتساءل كيكيش: “هل سعيد أمزازي راض عن ذلك أم إنه في دار غفلون”، مطالبا بـ”فتح تحقيق حول مصير مدرسة الإمام الشادلي بمديرية سلا التي كان من المفروض أن تشيد إبان البرنامج الاستعجالي 2009 إلا أنه تمت عرقلتها عنوة وتم إحياؤها 2014”.
وكشف أنه تم الاحتفاظ بميزانيتها التي قدرها بـ6000000 ستة مليون درهم وتمت المصادقة على الصفقة ومنح للمقاولة الأمر بالخدمة”، خاتما تدوينته بالقول إن “الأمور ستأخذ أبعاد أخرى وكفى من بطش وتسلط الآلة البنكيرانية بتواطؤ مع جهة معلومة منعدمة الحس الوطني وخاصة بسلا ولنا عودة إلى الموضوع”.
وفي تصريح له لآشكاين قال كيكش إنه قرر أن يلتقي ساكنة الكزارة في القريب العاجل بعد تلقيه اتصالات منهم ومن موظفين في الوزارة، مشيرا إلى أنه يريد أن يخلي ذمته من عدم بناء هذه المؤسسةوسيشرح لهم أسباب وحيثيات اختفائها على حد قوله. على اعتبار أنه كان المشرف على الصفقة ومساطر التشييد ويتوفر كما يقول على وثائق أمضى عليها لإنجاز المشروع الذي تقرر حينها الشروع فيه لفائدة الساكنة بعد ارتفاع حوادث السير في صفوف التلاميذ الذين ينتقلون للدراسة في مؤسسة أخرى.
يشار إلى أن كيكيش أنهيت مهامه سنة 2016، بقرار وقعه رشيد بلمختار، بعدما فضح تلاعبات في صفقات بالوزارة منذ كان مديرا إقليميا في ميدلت حيث فجر ملف المدرسة الجماعتية بأنفكو وفرعيات لا وجود لها إلا على الورق، قبل أن ينتقل إلى سلا ثم القنيطرة التي كشف فيها أيضا وجود مؤسسات تعليمية وهمية، وهو ما عجّل بإخراجه من منصبه ليشتغل في مديرية الموارد البشرية بالوزارة.