العاب الاطفال.....الخطر و البديل - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية حسن نور
حسن نور
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 6 - 5 - 2007
السكن: agadir
المشاركات: 241
معدل تقييم المستوى: 231
حسن نور على طريق الإبداع
حسن نور غير متواجد حالياً
نشاط [ حسن نور ]
قوة السمعة:231
قديم 12-05-2007, 13:59 المشاركة 1   
افتراضي العاب الاطفال.....الخطر و البديل

ألعاب الفيديو .. الخطر والبديل





د. خالد بن سعود الحليبي


المأزق /
مأزقنا مع أطفالنا يكمن في أنهم يعيشون في زمن تبعثرت فيه الحدود بين الثقافات، فلم يعد هناك مجال لخصوصية الثقافة في أي مكان في العالم ، ولذلك نعيش معهم ****اً مستمراً لدرء الأخطار عنهم ، ولتقديم ما هو مفيد ونافع وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه.

مجرد تسلية /
وإن كثيراً من الأمور التي نحيط أطفالنا بها هي في نظرنا مجرد تسليات ليس لها بعد آخر في منظورنا، الذي تعود تبسيط الحياة من حولنا حين يكون فيه ما يذهلنا عن واقعنا، ويبعدنا عن التأمل فيه، بينما نحن نألم كثيراً للأمور التي تنتج عن إهمالنا ذلك، كالآثار الصحية التي نراها على أجساد أولادنا، أو الضعف الدراسي الشديد الذي تفشى في صفوف البنين على وجه الخصوص .

البلاي ستيشن !!
ومن أبرز الظواهر في ألعاب الأطفال الحديثة ألعاب الفيديو المختلفة ، والتي اشتهر منها ما يسمى ( بلاي ستيشن ) ، حتى قدم في دعاية تقول : ( كيف ستكون حياتك بدون بلاي ستيشن ؟) ، وافتتن به أطفالنا بل وشبابنا؛ فأكل صحتهم وأوقاتهم ، وأوغل في التأثير على أعصابهم ، ولعلمي بأن هذه القضية ليست مسلمة عند كثير من الناس ، وإن كانت مسلمة بالنسبة لي على الأقل ، فقد احتجت هنا إلى التدليل .
تؤكد إحدى الدراسات على أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشجنات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم ؟ حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي ، إذ ماذا تتوقع من طفل (( قابع في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي ))
لقد اتصل بي أحد الآباء ، وذكر لي بأن له ابناً في الثالثة عشرة من عمره، وأنه مصاب بتشنج في يديه ، وإذا أصيب بالتشنج ازدادت رغبته في العدوانية مباشرة ، وربما ضرب حتى أمه إذا كانت بجانبه ، وبعد عدد من الأسئلة تبين أنه كان يلعب البلاي ستيشن خمس ساعات في اليوم تقريباً.
يقول الدكتور سال سيفر : إن (( ألعاب الفيديو [ مثل البلاي ستيشن ] يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً، فالكثير من ألعاب ( القاتل الأول ) " فيرست بيرسون شوتر " تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع ))
إن الطفل هنا يشارك في العنف بالقتل والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك ، وربما كان ذلك بمسدس في يده ، فتكون بمثابة تدريب شخصي فردي له .

مشاهد عارية /
ومن المشاهد كذلك أن هناك ألعاباً ذات صور عارية سواء في ( الكمبيتور ) أو في ألعاب البلاي ستيشن ، وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم كثير من الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم ، وتجعله مذبذباً بين ما يتلقاه من والديه ومعلميه ، وبين ما يدس له من خلال الأحداث الجارية ، والصور العارية ، والألفاظ والموسيقى بوسائل تشويقية كثيرة؛ فالذكاء يصور على أنه الخبث ، والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة ، مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله .
وقد ذكرت لي إحدى الأمهات عبر رسالة لها: إنها اكتشفت طفلها وهو يلعب بلعبة؛ ملخصها أن الطفل الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر، وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه .. !

ألعابهم غير ألعابنا /
وللعلم فإن علماء الغرب (( استحدثوا ألعاباً إلكترونية واستبقوها لأنفسهم تسمى (المحكيات) ولاسيما في مجال الحروب ، قاموا بتطويرها حتى أصبحت أهم وسائل التدريب الحربي لديهم طلاباً وجنوداً ، بما تقوم به تلك النوعية من دور هام في مجالات الإدارة والتخطيط والتدريب ونظم التحكم والسيطرة باعتمادها على أحدث المستجدات في مجال ما يسمى بالحقيقة الافتراضية ، حيث يولد جهاز الكمبيوتر عالماً ثلاثي الأبعاد ، يتعامل معه المستخدم فينمي قدراته العلمية ، فيجيد بذلك فن التصرف بحكمة في المواقف الصعبة، ويتيح له تنمية قدراته العقلية أيضاً ؛ ليقوم باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ))

آثار أسرية /
وربما أسهمت هذه الألعاب في بعث الشقاق الأسري بين الإخوة والأخوات ، نشرت جريدة الوطن باسم مراسلها في أبها الأستاذ سلطان عوض حادثة مفادها أن أبا كان يراقب لعب ابنه الكبير وعمره عشرون عاماً ، مع ابنه الصغير الذي يبلغ الثامنة من العمر لعبة كرة القدم في جهاز "البلاي ستيشن" وكان الأخ الأكبر متمكناً مع اللعبة أكثر من الصغير فأراد والدهما أن يدخل الفرحة إلى قلب ابنه الصغير وأشار للأخ الأكبر بالسماح لأخيه بالفوز عليه ، وعندما استطاع الأخ الأصغر تسجيل هدف في مرمى شقيقه غضب الأخ الأكبر وقام بإحراز هدف التعادل ومن ثم هدف الفوز لتنتهي المباراة مما جعل الأخ الأصغر ينفجر باكياً فغضب الأب من ابنه الأكبر بشدة وقام الأب بكسر جهاز اللعبة وضرب ابنه وطرده من المنزل ، وظل الابن في منزل عمه حتى سمح والده له بالعودة بشرط أن لا يدخل جهاز البلاي ستيشن إلى البيت مرة أخرى وإلا سوف يحدث ما لا تحمد عقباه. وهكذا تضيف هذه الأجهزة سبباً جديداً إلى قائمة أسباب التفكك الاجتماعي الأسري . ولك أن توسع هذه الحادثة بين الزوجين والوالد وولده والأشقاء إلى آخر ذلك .بهجة أطفالنا .. أين ؟!
وأخيراً .. لابد أن نوقن ـ نحن الآباء ـ بأن البهجة التي يبحث عنها أطفالنا لا توجد في الألعاب الإليكترونية، وإنما الفرحة الحقيقية ، والضحكات النقية الصافية إنما تنطلق من أعماق هؤلاء الأبرياء بدون أية مؤثرات إليكترونية خادعة ، ولا ضحكات هستيرية مصطنعة ، لتعبر بصدق عن مشاعرهم المرهفة بدون تكلف، وتتحدث عن مدى استمتاعهم بالحياة دون خوف أو وجل ، ودون استفزاز للمشاعر ، أو غرس لأفكار عدوانية ، ولا تخريب لأخلاقيات الفطرة السليمة بالعنف والبطولات الكاذبة..! إنني أتحدث عن صغارنا الذين يحتاجون منا إلى الحنان الحقيقي ، وإلى مشاعر الأبوة، وأحاسيس المحبة النابعة من القلوب الكبيرة المحيطة بهم ، أتحدث عن المناغاة والملاعبة البريئة والقصص الحلوة التي كانت تسبق النوم ، والتي يجب أن نعود إليها ونمارسها معهم نحن الآباء، و الأشقاء و الأمهات ، أو أي قريب أو بعيد يعيش مع هؤلاء الصغار ، أو يرونه صباحاً أو مساء ، أتحدث عن هذه الصورة التي من الصعب الحصول عليها في جيل آباء اليوم.
لا بد أن نمنح أطفالنا من أوقاتنا ؛ لنتحاور معهم ، ونقص عليهم قصص تاريخنا الجليل ، ونخرج معهم للفسحة ، ونخطط لأوقاتهم ، ولعل فيما مضى مقترحات لا أقصد بها تحديد ما يمكن أن نفعله مع أولادنا ، ولكن لنطلق العنان لتفكيرنا لننطلق أكثر في التفكير الدائم لإيجاد أفكار متجددة تنمي قدرات أولادنا لإعدادهم للمستقبل ، بدلاً من إفناء حياتهم فيما يعود بالضرر البالغ عليهم .
فلنتق الله أيها الإخوة في أولادنا ومن استرعانا الله عليهم ، ولنسع للخروج من هذا المأزق الذي نعيشه ، بدءاً بمعرفة خطورة الموقف ، ثم البحث عن حلول ، ومن ثم العمل على تطبيقها في واقع الحياة .








آخر مواضيعي

0 العشوائية في تصنيف المناطق أ ب ج
0 قد تكون اكلت لحم الخنزير دون علمك, كيف تكتشف المنتجات المحتوية على لحم الخنزير
0 قد تكون اكلت لحم الخنزير دون علمك, كيف تكتشف المنتجات المحتوية على لحم الخنزير
0 تهنئة من طاقم منتدى دفاتر
0 البرنامج المفيد في تعلم الوضوء والتيمم والصلاة
0 وصيّة والد لولده عند الزواج
0 أجور، تعويضات وامتيازات أعضاء الحكومة المغربية
0 معلومات عن قروض السكن
0 الشيــب المبكر و أسبابة
0 سلسلة كتابي الالكتروني قصص اطفال رائعة


قطرات الندى
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 25 - 5 - 2007
السكن: salé
المشاركات: 381

قطرات الندى غير متواجد حالياً

نشاط [ قطرات الندى ]
معدل تقييم المستوى: 245
افتراضي
قديم 27-05-2007, 05:01 المشاركة 2   

فعلا أخي الكريم يجب التعامل مع الاطفال بحذر و اختيار ما يناسبهم و سنهم و

مستواهم الفكري ...حتى لا نصير في ما لا تحمد عقباه ....

جزاااااااك الله خيرا

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

hakers
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 27 - 5 - 2007
المشاركات: 34

hakers غير متواجد حالياً

نشاط [ hakers ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 28-05-2007, 23:07 المشاركة 3   

بارك الله فيك


Mr saad
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية Mr saad

تاريخ التسجيل: 13 - 6 - 2007
السكن: اكادير
المشاركات: 198

Mr saad غير متواجد حالياً

نشاط [ Mr saad ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 15-06-2007, 15:46 المشاركة 4   

مشكور على الموضوع الرائع

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

أبو النصر
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
المشاركات: 3

أبو النصر غير متواجد حالياً

نشاط [ أبو النصر ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 03-01-2008, 20:50 المشاركة 5   

بسم الله الرحمن الرحيم
الى السادة الكرام: مشرفي وأعضاء"منتديلت دفاتر"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فبعد تصفحي لدفتر الألعاب، وجدت أن ما يحتويه، على الأقل على مستوى العناوين، لأنني لا أدعي انني اطلعت على محتوى كل لعبة،لا يفيد أطفالنا في شيء، ان لم يكن يضرهم، مثل لعبة Gta المليئة بالعنف والأباحية...
وكنت انتظر في منتدى ، كمنتديات دفاتر ، ان يكون دفتر الألعاب محاطا بعناية شديدة، وان تكون الألعاب المنتقاة على الأقل تعليمية ان لم تكن تربوية.فهذا ما أملته وهذا ما أنتظره من هذا المنتدى.ويِِؤيد ما ذهبت اليه المقال العلمي الهام الذي كتبه في نفس الدفتر د.خالد بن مسعود الحليبي ، بعنوان: "العاب الفيديو... الخطر والبديل
وشكرا لكم

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاطفالالخطر, البديل, العاب

« لعبة Theseus-Return of the hero | لعبة jaaz2 رابط تحميل واحد ومساحة 45 ميجا »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخطر يختبئ في فنجان القهوة siham_2001 دفاتر الصحة والتغذية 4 04-03-2009 20:56
أخطار قد تكمن فى العاب الاطفال ليلى81 دفاتر عالم المرأة 1 15-12-2008 13:34
موسوعة اناشيد و العاب الاطفال بالامازيغية fariss_rachid الألعاب الإلكترونية 8 30-03-2008 19:15
-حصريا- لمنتدى دفاتر لمحبي العاب يوغي يو جميع العاب للتحميل ارجو الثتبيت Mr saad الألعاب الإلكترونية 10 11-01-2008 22:25


الساعة الآن 08:14


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة