المؤسسات التعليمية بطنجة تحتفي بمئوية ميلاد العلامة عبدالله گنون
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
المؤسسات التعليمية بطنجة تحتفي بمئوية ميلاد العلامة عبدالله گنون
بمبادرة من مدرسة عبد الله گنون، وبمشاركة مدارس الخنساء،عقبة بن نافع، وفاطمة الفهرية، وبتنسيق مع جمعية أمهات وآباءالتلاميذ، احتضنت المؤسسات الأربع ما بين 13 إلى غاية 19أبريل، الأسبوع الثقافي الأول لذكرى العلامة سيدي عبد اللهگنون الحسني.
وقد تميز هذا الأسبوع بتنظيم مجموعةمن الأنشطة الثقافية، والرياضية والفنية، بمشاركة تلاميذ وتلميذاتالمؤسسات الأربع، اشتملت على تقديم أجود عرض حول العلامة عبدالله گنون بين تلاميذ المؤسسات المذكورة، وزيارة مكتبة عبدالله گنون، ومقر سكناه، وتنظيم مسابقات ثقافية، وموائد مستديرة،وإجراء مقابلات رياضية في كرة القدم، ومسابقة الرسم حول موضوعبيئة ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما تخللت هذا الأسبوع أمسيةموسيقية في الطرب الأندلسي أحيتها الجمعية المغربية للموسيقىالأندلسية.
وقد تم تتويج نهاية الأسبوع الثقافي بتوزيع مجموعةمن الجوائز والشواهد التقديرية على التلاميذ الفائزين في مختلفالمسابقات.
حضر اختتام هذا الأسبوع الثقافي كل من رئيسالمقاطعة الحضرية لطنجة ومديري المؤسسات الأربع، وممثلي نيابةوزارة التربية الوطنية لطنجة-أصيلة، والأطر الإدارية والتربويةوعدد من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. وقد تقرر أن تحتضنمدرسة فاطمة الفهرية الأسبوع الثقافي الثاني للموسم الدراسي 2010-2009.
ومما يمكن استنتاجه، هو الارتياح الكبير الذي خلفههذا الأسبوع الثقافي في نفوس تلامذة المؤسسات، المشاركة حيثخلق نوعا من التواصل والتنافس، بين التلاميذ، كما خلق نوعامن روح العمل الجماعي التطوعي الذي أبان عنه مؤطرو المدارسالأربعة، من خلال التنسيق التام الذي طبع مختلف فقرات برنامجهذا الأسبوع.
فالمطلوب، المزيد من مثل هذه اللقاءات، لكنبشكل لا يخلو من الخلق والابتكار في الشكل والمضمون. وهذاليس بعزيز على المؤطرين، مع الاعتماد على التلاميذ باعتبارهمالركيزة الأساسية والشريحة التي ستحمل المشعل عاليا، فالمؤطرالتربوي يشتغل في حقل لم يزهر بعد، مما يلزم الاعتناء بهوتزويده بالمياه النقية والأسمدة الكافية لينبت نباتا طيبا، وهذالا يتأتى إلا عن طريق إلغاء تلك العقلية -السابقة- المتحجرةالتي تقصي الآخر، وتعتبر نفسها أحق من غيرها في رسم الاتجاهالذي ينبغي أن يسير عليه الناس، وتعتبره الاتجاه الصحيح.فالمطلوب تشجيع ناشئتنا على الخلق والإبداع بإشراك التلاميذ فيإعداد برامج الأسابيع الثقافية، وفي اتخاذ القرار، فتلميذ اليوميختلف عن تلميذ الأمس، كما أن النظرة النمطية للتلميذ يجب أنتتغير شكلا ومضمونا.. لينتقل من ذلك التلميذ الذي كان يتلقىالأوامر دون المناقشة في تطبيقها إلى تلميذ يبدي رأيهواقتراحاته ومشاركته. وعلى المؤطر أن يراقب ويتابع ويوجه، وبذلكنكون قد ساهمنا في بث روح المشاركة وروح المبادرة فيأجيالنا، وتحسيسهم بأنهم قيمة مضافة تجعلهم يحملون المسؤولياتبكل ثقة وجدية وأمانة تساعدهم على الخلق والإبداع، كما أنالمواضيع التي تطرح في مثل هذه الأسايع الثقافية يجب أن ترقىإلى مستوى يعتمد الظرفية الحالية، سواء كانت سياسية أواقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، وأن لا تبقى الأنشطة منحصرةعلى ذكر الماضي والتغني به، بل يجب ربطها بالحاضر، وتعليمناشئتنا كيفية الاستفادة منها، وتشجيع الطاقات منها على الخلقوالإبداع.