عيسى حياتو يخطط لاقصاء المغرب من كأس العالم 2010 01/02/2009
رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بدأ يخرج عن حياده المفترض ويضع منصبه رهن اشارة مصالح منتخب بلاده الكاميرون
عيسى حياتو يستغل غياب المغرب عن المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي
ليعدل قرارات الفيفا بما يخدم مصالح الكاميرون ضد المغرب بدأ الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، في نسج المؤامرات لعرقلة مسيرة المنتخب المغربي في الاقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي افريقيا والعالم لكرة القدم 2010، وبالتالي تعبيد الطريق أمام منتخب بلاده الكاميرون، لكسب البطاقة الوحيدة المؤهلة لكأس العالم المزمع تنظيمها بجنوب افريقيا 2010.
فبعد أحداث الشغب التي كان قد عرفها ملعب كيغي، بالعاصمة الطوغولية لومي، بعد مباراة الطوغو ضد مالي سنة 2007 برسم اقصائيات كاس افريقيا غانا 2008، كان المكتب التنفيذي للكونفدالية الافريقية لكرة القدم، قد عاقب الاتحاد الطوغولي بايقاف ملعب كيغي ل3 مباريات، وهو ما أجبر المنتخب الطوغولي، في اطار الدور التمهيدي لاقصائيات كأس العالم 2010، على استقبال منتخبي زامبيا (31 ماي 2008) وسوازيلاند (11 أكتوبر 2008) بملعب محايد كان في الحالتين معا ملعب أكرا بغانا.
الفيفا قررت أن عقوبة الطوغو انتهت عند هذا الحد، على اعتبار أن مجموعة الطوغو كانت تضم 3 منتخبات فقط، وأن الهدف من العقوبة كان يهم الدور الأول على اعتبار أن أغلب المجموعات كانت تضم 4 منتخبات، وأنه لا يعقل أن تدخل الطوغو الأدوار النهائية ببقايا عقوبة قديمة، وهو ما وافق عليه عيسى حياتو والمكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية.
الا أن سقوط الطوغو في المجموعة الأولى رفقة الكاميرون والمغرب والغابون، جعل عيسى حياتو ينقلب على قرار الفيفا، ويخرج ملف العقوبة القديمة من الأدراج، خصوصا وأن المبارة الأولى لمنتخب بلاده الكاميرون كان من المفترض أن تجري بملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي يوم 28 أو 29 مارس 2009، ليقرر بدون سابق انذار أن العقوبة مازالت سارية المفعول، وان أصدقاء لاعب أرسنال أديبايور مجبرين على استقبال أصدقاء لاعب برشلونة ايتو خارج القواعد، محرومين بالتالي في لقاء هام من عاملي الأرض والجمهور.
في حين سيكون المغرب مجبرا على اللعب ضد الطوغو في قواعده، وأمام جماهيره، وهو مايخل بمبدأ المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص.
يذكر أن غياب المغرب، عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية لكرة القدم، وعدم تمثيليته في اللجان التابعة له، يجعله ضحية مؤامرات في كل مرة يكون فيها الرهان على كسب ورقة التأهل لكاس العالم، فكرة القدم لا تلعب فقط داخل الميدان، بل هناك معارك طاحنة تدور في الكواليس، غالبا ما يدفع المغرب ثمنها غاليا. وكلنا نتذكر كيف أعيدت كينيا الى المنافسة في مجموعة المغرب وتونس برسم اقصائيات كأس العالم ألمانيا 2006، بطريقة لا شرعية، بعد أن كانت قد عوقبت من طرف الفيفا بالايقاف، لتلعب أمام تونس في كينيا بدون جمهور وكانت هزيمتها سببا في تأهل تونس واقصاء المغرب.
للاشارة فقد أوقعت قرعة المرحلة الاخيرة للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 منتخب المغرب في المجموعة الأولى في مواجهة مع الكاميرون و الطوغو التي مثلت افريقيا في نهائيات كأس العالم بألمانيا و تضم نجم أرسنال أديبايور اضافة لمنتخب الغابون.
وستقام مباريات التصفيات في الفترة بين مارس ونونبر 2009. وتتأهل المنتخبات التي تفوز بصدارة المجموعات الخمس الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. وستشهد كأس العالم للمرة الاولى مشاركة ست منتخبات من افريقيا بسبب التأهل المباشر لصاحب الارض جنوب افريقيا. وكانت منتخبات غانا وتوجو وانجولا وساحل العاج وتونس تأهلت الى نهائيات كأس العالم 2006. أما المغرب فقد غاب عن نسختي 2002 و 2006، حيث يعود آخر ظهور له قي نهائيات كأس العالم الى فرنسا 1998، حيث كان قد ظهر بوجه مشرف وحقق انتصارا على اسكتلندا (3-0) و تعادلا مع النرويج (2-2) و هزيمة ضد البرازيل (3-0).
رضا البوزيدي
http://www.alwane.ma/index.php?optio...=1413&Itemid=1