وزير الشؤون الخارجية والتعاون: قطاع التعليم يحظى بمكانة خاصة في برامج الاصلاح
أبوظبي 20-10-2008 أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أن قطاع التعليم يحظى بمكانة خاصة في برامج الاصلاح، التي يباشرها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد الطيب الفاسي الفهري، في تدخل له أمس الأحد خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل في دورته الخامسة التي تحتضنها العاصمة الاماراتية أبوظبي، أن جلالة الملك أطلق مبادرة وطنية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي ضمانا لتكافؤ الفرص ومحاربة الانقطاع عن الدراسة، وبهدف إدراج التقنيات الجديدة للاعلام والاتصال وتعميمها على مختلف المؤسسات التعليمية، مشيرا الى أن هذه الاستراتيجية الشاملة تسعى الى التقليص من الهوة الرقمية وتعزيز مكانة المغرب في مجال الاعلام والاتصال.
وأكد أن المغرب على وعي تام بالدور الحيوي للتربية والتعليم في تحقيق نمو سوسيو-اقتصادي شامل ومستدام ومتوازن، مبرزا أن المملكة قامت من هذا المنظور بوضع استراتيجية متكاملة لاصلاح المنظومة التعليمية في شموليتها عن طريق إنشاء إطار مؤسساتي جديد يتمثل في المجلس الاعلى للتعليم، وعبر وضع الميثاق الوطني للتربية والتكوين وهو ما مكن من إدراج ثقافة حقوق الانسان ومبادئ الاسلام المتسامح وتشجيع روح المواطنة في المقررات التربوية كمبادئ أساسية للمنظومة التربوية الوطنية.
وناقش الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل الذي شارك فيه، ضمن جلسات مغلقة، وزراء خارجية وممثلو دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ودول مجموعة الثماني الكبار وشركاء عالميون ورؤساء منظمات اقليمية ودولية، و60 من مندوبي منظمات المجتمع المدني، التوصيات المنبثقة عن منتدى المجتمع المدني الموازي، والتي ركزت بشكل خاص على ضرورة اصلاح الممارسة السياسية وتوسيع دائرة المشاركة في تدبير الشأن العام، والعمل على إلغاء كافة القوانين السالبة للحرية في مجال حرية الرأي والنشر.
ودعت التوصيات المنبثقة عن هذا الاجتماع إلى ضرورة تعزيز الشفافية من خلال تمكين منظمات المجتمع المدني من الاضطلاع بدورها في مراقبة ورصد الفساد، كما شددت على أهمية النهوض بأوضاع المرأة وتوسيع مشاركتها في تدبير الشأن العام وصناعة القرار.
وأجمع المشاركون على أنه ليس بالمستطاع تحقيق تنمية بمعناها الواسع في غياب إصلاح سياسي يعزز الشفافية ويوجه موارد الدول لخدمة مجتمعاتها، مؤكدين على ضرورة تمكين منظمات المجتمع المدني من أداء دورها، وذلك من خلال إلغاء كافة القوانين المقيدة لعملها، وإتاحة الفرصة أمامها لتطوير نفسها من خلال تلقي التمويل الداخلي والخارجي وتمكينها من الوصول الى المعلومات التي تساعدها على مراقبة ورصد جميع انواع الفساد.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي محمد أنور قرقاش في ندوة صحفية عقدها في ختام المنتدى، أن هذا الأخير "حقق الاهداف التى عقد من أجلها"، مشيرا الى أن المنتدى ناقش عددا من القضايا المرتبطة بالاصلاح والمشاركة السياسية والتنمية.
يشار الى أن منتدى المستقبل الذي أطلقه الرئيس الامريكي جورج بوش يهدف إلى تشجيع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دور المجتمع المدني في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، عقد للمرة الاولى في المغرب سنة 2004 وفي البحرين سنة 2005 ثم في الاردن سنة 2006 وفي اليمن وألمانيا سنة 2007.
http://www.map.ma/ar/Accueil/plonear...-20.4410420402
وزير الشؤون الخارجية والتعاون: قطاع التعليم يحظى بمكانة خاصة في برامج الاصلاح
المواضيع المتشابهه
