المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية بين إرادة التغيير و مقاومة فاضحة لأجنحة محافظة داخل بعض تركيبات اللجان الإدارية ..
خولاني عبد القادر
العلم : 27 - 03 - 2012
كثر الحديث في الآونة الأخيرة بعد انتهاء أشغال المجالس الإدارية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية وجدة ، التي أشرف عليها السيد وزير التربية الوطنية محمد الوفا و التي تلها زخم كبير من الانتقادات و الاستفسارات كانت جلها تصب في طريقة إدارة السيد الوزير لأشغال المجلس و منعه حضور رجال الأعلام من حضور الإجتماع ..، و هنا نذكر المنتقدين أن لكل وزير طريقته في العمل و منهجية خاصة به في التدبير... الفعل المدبر تم بنية مبيتة حاقدة لبعض ممثلي أعضاء المجلس الإداري ، هذا بعد فشلهم الذريع في تشكيل جبهة حلفاء قوية من داخل المجلس لإفشال أشغاله ، أعلنوا انسحابهم المشبوه من أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية المنعقد بقاعة دار الطالبة بتاريخ 23 مارس 2012 ، الإجراء الطائش و المتهور تم بعد استحالة فرض أمر الواقع على السيد الوزير بأسلوب يتنافى مع أدبيات الحوار و منطق العقل السليم....
و الأكيد أن جهود السيد الوزير التي كانت تصب كلها في محاولة تضييق الهوة الواسعة بين أعمال الإدارة المركزية الطموحة و الإدارات الجهوية قصد ترسيخ مفهوم الشفافية والوضوح فضلا عن تأسيس لقواعد عمل جديدة تنبني على الحوار و التشارك ، إلا أن توجهات أجنحة محافظة داخل بعض تركيبة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية التي لم تستوعب بعد المنظور الجديد في التسيير الإداري الذي تعمل الإدارات المركزية الجديدة في مختلف الوزارات على تثبيتها تطبيقا للمفهوم الجديد للعمل الإداري تماشيا مع توجيهات السلطات العليا بالبلاد ...
فالبيان المفضوح التي صاغته عناصر من المجلس الإداري بالأكاديمية الشرقية بعد أن أحست بفقدانها لصلاحيتها و مصالحها و أن التوجه الجديد يتعارض مع طموحاتها الذاتية ، كان محتشما في المضمون و مدبرا مسبقا من طرف عناصر لم تستوعب بعد القرارات الحاسمة و الجريئة للسيد الوزير فضلا عن الضعف الأدبي و العلمي للمنسحبين و عدم أهليتهم للحوار الجاد مع الإدارة المركزية الجديدة بفعل تقادم منهجيتها و أرائها التي لا تساير الوضع الحالي للعمل الإداري الجديد الذي يتبنى المصداقية والفعالية و الجرأة ، و هذا السلوك الذي اعتمدته هذه الجهات لا تخدم بأي حال من الأحوال مسيرة الإصلاح المركزية التي تراهن عليها السلطات العليا للبلاد.
ولا بأس أن نذكر المنسحبين بل المنهزمين أو بالأحرى المتخاذلين ، بأن تمثيلهم داخل اللجان لا يسمح لهم بأي شكل من الأشكال ، من تحدي قرارات المجلس الإداري وعرقلت أشغاله التي هي بمثابة قوانين وتعليمات تؤطر وتحدد وتضبط مسؤوليات كل المنتمين إليها ، هذا بعد أن فشلوا مسبقا في فرض رأيهم على الإدارة المركزية ، مما أدى بهم إلى استئجار بعض الأقلام الرخيصة في مرحلة متقدمة من اليأس و الإحباط إلى مواكبة حملة مضللة لبعض أعضاء المجلس الإداري قصد إقناعهم لإفشال أشغال المجالس الإدارية ، الشيء الذي لم يتأتى لهم .......