الانطباعية187KO
- الخط الكوفي339KO
- الزخرفة268KO
- الفن التكعيبي80KO
- الكلاسيكيـة17KO
- المدارس الفنية التشكيلية21KO
- المدرسة التكعيبية322KO
- سنتحدث في هذا النص عن الألوان10KO
موضوع: التربية بين التنشيط والتدريس - نجيب عبان
السبت نوفمبر 15, 2008 9:06 pm
الكاتب نجيب عبان
____________
إنّ
العلاقة بين البعد التنشيطي والبعد التعليمي علاقة تفاعلية متكاملة تحكمها
آليّة التواصل وتتأسس على مبادئ بيداغوجية منتجة لعدّة خيارات سلوكية تربط
الصلة بالآخر وترسي قناة للتبادل الإيجابي بين جميع الأطراف المعنية بذلك.
قبل الخوض في هذه المسألة تجدر الإشارة إلى السلوكات السائدة في الأوساط
المدرسية والتي تتعامل مع حصص التنشيط الثقافي بطريقة إيجابية تمنح
التلاميذ حرية أكثر في التعبير وفي النشاط والحركية عكس ما يمكن أن توفّره
لحصص التدريس الرسمية التي تخضع إلى شيء من الصرامة والحزم والرتابة.
في
هذا الإطار سأحاول أن أنزّل بعض الأفكار مستشعرا بذلك التفاوت الملحوظ في
السلوك بين النادي وحصة التدريس وما له من تأثير على المسار التربوي داخل
مؤسساتنا في إطار التعامل مع البرامج الرسمية.
ما من شكّ أن
النشاط في النوادي له خاصياته التي تميّزه عن النشاط خلال حصص التدريس
العادية. يبدو ذلك من خلال الجمهور الذي يستقطبه ومن خلال الوسائل
الموظّفة ومن خلال الاختيارات التعلّمية والعلاقة التحرّرية التي تفرضها
طبيعة الأنشطة. وهي مؤشّرات لأسباب النجاح الذي تحقّقه، لما تفيده من
ميزات وإيجابيات أبرزت فضائلها مختلف المدارس البيداخوجية الحديثة من
بنائية وبنائية اجتماعية وغيرها. يتنزّل هذا الاختيار في إطار بيداغوجيا
الإدماج التي أفضت في تجاربنا السابقة إلى إرساء قواعد التعلّمات
الاختيارية والتي فرضت التعامل مع بيداغوجيا المشروع كخيار استراتيجي
لتفعيل الدور الهام الذي تقوم به هذه التعلّمات داخل مؤسّساتنا... ما من
شكّ أيضا في أن الأنشطة خلال الحصص العادية، رغم بعض الاختلافات الجزئية
في حاجة لأن تكتسي بهذا البعد التربوي الذي يضمن لها النجاعة المطلوبة...
إذ أن بعض المربين لا يكيّفون اختياراتهم البيداغوجية على ضوء النجاعة
المستهدفة وإنما على ضوء الضغوطات المادّية التي تفرضها هذه الحصص من حيث
العدد ومن حيث الجمهور اللاّمتجانس ومن حيث الوسائل، إضافة إلى السلوكات
الموروثة تجاه الفعل التربوي على أسس تقليدية تجعل العلاقة تميل إلى
الطابع السلطوي... نحن نسعى إلى جعل المتعلّم شريكا حقيقيّا في الفعل
التعلّمي ومسؤولا على اختياراته وواعيا بتمشّياته العرفانية بما يضمن دوام
المكاسب وإعطائها المعنى والدلالة. ففي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أهمية
الطرق الموظّفة في تفعيل دور المتعلّمين لبلوغ أهدافنا التربوية التي
رسمها النظام الجديد بإشارة صريحة إلى بيداغوجيا الإدماج كخيار
استراتيجي.وهو ما أشارإليه الفصل 48 " تؤمن المدرسة تكوين المتعلمين
تكوينا متينا ومتوازنا ومتعدد الأبعاد وتساعدهم على امتلاك المعارف
واكتساب الكفايات..."بحيث يكون من الطبيعي استهداف الأبعاد المختلفة في
الفعل التربوي وذلك بتعديل اختياراتنا البيداغوجية والتغيير في طرق
تدريسنا بما يدعم الأسس التي بني عليها النظام التربوي الجديد.
أريد
من وراء هذا التقديم الإشارة إلى طريقة التنشيط في النوادي وطريقة التنشيط
في الحصص العادية ومن ذلك البحث عن السبل الكفيلة بإتباع الطرق التي من
شانها أن تفعّل من دور المتعلّمين وأن تحقق الدلالة والاندماج، والبحث في
الأسباب التي جعلت حصص التنشيط الثقافي تحظى باهتمام خاص من طرف التلاميذ
وتفضي إلى تطوير آدائهم وتكسبهم قدرات جديدة... لماذا ينخرط التلميذ
بطريقة تلقائية في النادي ولماذا يكون في الحصّة العادية أقل انخراطا؟
لماذا يتحسّس التلميذ إنتاجه في النادي ويعي باختياراته ويبني مواقفه
ويكون في الحصص العادية مشدودا للمعرفة الذي يقدّمها الأستاذ فحسب؟ لماذا
يعير التلميذ أهميّة إلى التعلّم في النادي ولا يعير نفس الأهميّة إلى
التعلّم في الحصص العادية؟جملة من الأسئلة تقودنا إلى إثارة الخصوصيّة
التعلّمية في النوادي وما يقابلها خلال الحصّة العادية. وللإجابة عنها لا
بدّ من البحث في الظروف المحيطة بالفعل التربوي في الحالتين. لا شكّ في أن
الظروف المحيطة بالتعلّم الأوّل هي نفس الظروف التي تشجّع على توفيرها
بيداغوجيا الإدماج، من ترغيب في التعلّم بإكسابه الدلالة المناسبة، ودفع
إلى البحث والاستكشاف بإثارة التعلّم، وانخراط في جدلية الفعل والإنتاج
بفتح الإمكانيات على موارد متنوّعة، وإرساء جوّ من التبادل في إطار جدليّة
الإثبات التي تعطي للتلميذ الحق في إثبات ذاته من خلال الآخر.
سعينا في تدريس التربية التشكيلية إلى تحقيق الأبعاد التربوية من خلال
اختيارات نوعية استهدفت بالأساس النشاط الذي يضمن التعلّم الذاتي ويساعد
التلميذ على اكتشاف المعلومات وبنائها من جديد وهي نفس الاختيارات التي
تفضّلها النظريات البيداغوجية ذات المنحى الإدماجي... .
فالوضعية
المشكل التي ظهرت مع الرياضيات والفيزياء كمواد تميّزت بالمسائل، تطوّرت
لتصبح الوضعيّة المفضّلة لدى المربين في كلّ المواد تقريبا، واعتمدت في
التربية التشكيلية بصفة خاصّة لما تفيده من ميزات بيداغوجية تجعل التلاميذ
في الوضعية المناسبة للإنتاج الفكري وتنمي لديهم القدرة على حلّ المسائل
وتطوير آليات البحث والاستنفار بما ينتج لديهم معنى للتعلّم ويمنحه الدوام
والثبات. إنّ علوم التربية الحديثة أقرّت بفضيلة الوضعية المشكل لما تفيده
من خصوصيات ذات صلة متينة بالبيداغوجيا البنائية والبنائية الاجتماعية،
وما تفرزه من سلوكيات تدعم البعد الاجتماعي وتؤسس لديناميكية تساعد على
التواصل الإيجابي وتضمن الشروط الكفيلة لترسيخ المكتسبات بحكم ما تعمل
عليه من إغراءات نفسية وسيكولوجية تلقي بالمتعلم في مجال البحث والاستكشاف
وتدعوه لإنجاز ذاتي يقوم على يقظة الفكر وحسن الأداء
منذ التسعينات
دأبت المادّة على تعليم التلاميذ من خلال حلّ المسائل التشكيلية كالبحث في
العلاقات التشكيلية بين الشكل والخلفية والملء والفراغ والتباينات اللونية
والرسم واللون...إلخ. وهي اختيارات لم تكن آنذاك في تناغم مع البرامج
القديمة بحكم المرجعية البيداغوجية التي نشأت في ضوئها، إلا أن البرامج
الحالية أوجدت لدى الأساتذة الأرضية المناسبة لممارسة هذه الاختيارات عملا
بمبدأ الإدماج. إنّ التحوّلات التي شهدتها المادّة منذ كانت تسمّى التصوير
إلى أن أصبحت تسمّى التربية التشكيلية لها دلالة من حيث موضوع التعلّم
الذي تفيده ومن ذلك لم يعد لتقنيات الإنتاج التشكيلي معنى خارج السياق
الفكري الذي تنشأ فيه... وهو ما يحيلنا إلى الحقل المعاصر وما تميّز به من
إثارة ومساءلة تجاه الفعل التشكيلي، الأمر الذي يسّر لدينا استيضاح
المسالك التي تقود إلى بناء المسألة. التربية التشكيلية هي تربية على
مساءلة المكوّنات المادّية للعمل الفنّي والدلالات التي تحيط بالفعل
التشكيلي من زوايا متعدّدة، ولا يصحّ ذلك إلا من خلال تدريب التلاميذ على
مقاربة المادّة من هذه الزوايا. هذا الاختيار ساهم بدور كبير في إحداث
تناغم بين حصص التنشيط وحصص التدريس ورفع الحاجز الذي كان يعوق الأستاذ
على ممارسة بيداغوجيا الإدماج التي يعتمدها في تنشيط النوادي. العلاقة بين
التنشيط والتدريس علاقة جدلية لا تستقيم إحداها إلا بما توفّره الأخرى من
مناخ للتعايش والتناغم، فالتنشيط هو جزء لا يتجزأ من عمليّة التدريس،
يرتبطان ارتباطا منهجيا في عنصر مشترك نسمّيه اصطلاحا الطريقة. فطريقة
التدريس لا يمكن أن تكون ناجعة إلا إذا توفّرت لها أسباب النشاط والحركيّة
وطريقة التنشيط لا تحقق النجاعة التربوية إلا إذا كانت في خدمة التدريس
والتعلّم. ولهذا يكون من الطبيعي أن نؤسس طرائقنا على مبدأ النجاعة، التي
لا تتحقّق خارج مناخ من الحرّية والديمقراطية والتفاعل والتواصل الإيجابي
وهو ما تضمنه حاليا حصص التنشيط بنسبة ما تكون أفضل في ضوء مخطّط واضح
لمشاريع التعلّم التي نهدف إلى تطويرها مع التلاميذ بما يتناغم والتوجّهات
المعاصرة في السجلّ الفنّي وبهذا نضمن التناغم بين حصص التدريس وحصص
التنشيط
والتشكيلي : هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال آخذاً مفرداته من محيطه ولكل إنسان رؤياه ونهجه، لذا تعددت المعالجات بهذه المواضيع ، مما اضطر الباحثون في مجالات العطاء الفني أن يضعوا هذه النتاجات تحت إطار
المدرسة الواقعية:
وهي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما اقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع.
وقد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال فكانت هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية.
إن الدور الأهم الذي يميز تلك المرحلة ، توثيقها لمجمل الشخصيات التي كان لها وزنها الاجتماعي والسياسي والديني في تلك الفترة.
لذا نلاحظ كثير من أعمال الكلاسيكين التي تهتم بالطبيعة والبورتريه ورسم المزهريات والطبيعة الصامتة .
المدرسة الأنطباعية:
في هذه المدرسة أي ( الإنطباعية ) حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة
كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد بطريقة حسية سميت بالانطباعية. وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور.
وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانين : ادوار مانيه – سيزان – ادغار ديغا – رينوار – كلود مونيه
ما بعد الانطباعية : أو ( الانطباعية الجديدة )
وهي حصيلة المدرسة الانطباعية وما قبلها ، لكن بإسلوب جديد وفن حديث ، وهنا كان لا بد أن
ينعكس الإحساس بعدم الرضى الذي ساور الرسامين الانطباعيين كافة في ثمانينات القرن التاسع عشر على الفنانين الذين جاؤوا من بعدهم أمثال ( فان كوغ وبول غوغان ) .
وهذه المدرسة تمثل المرحلة الاخيرة من الانطباعية ، كونها لم تعد في نظر فناني ما بعد الانطباعية تلائم
روح العصر وتولد القناعة لديهم ، إن شيئاً جوهرياً أكثر أصالة وعمقاً ينبغي أن يحل مكانه .
فمثلاً : فان كوغ وهو فنان هولندي عاش ما بين عام 1853- 1890 تميز:
ببساطة التكوين مع النزوع الى التناسق بألوان عالية النغمة بضربات فرشات متوترة الشدة فكان
يرسم في الطبيعة حيث أدرك الشمس والظل فرسمهما ولم يسبق لرسام أن ترك آثار فرشاته على سطح
القماش في ذلك الوقت.
من أعماله : البساتين – أكوام القش – الحصاد - البيت الأصفر – في المقهى – غرفة النوم – باحة السجن....الخ.
المدرسة الرمزية :
وهي ترميز الاشياء من خلال اللون، وترميز الوضعية للحالة أيضاً .
كما في أعمال الفنان روزيتي فقد جرب الرمزية من خلال لوحة ( بياتريس المقدسة ) . وهي لوحة تذكارية رسمها لوفاة زوجته وكان هدفه الاحتواء الرمزي لوفاة بياتريس في اللوحة ترى فيها لحظة صعود بياتريس الى السماء . وكأنها في غيبوبة وكان لكل لون استعمله روزيتي معناه الواضح في الترميز
أهم فناني الرمزية : جيمس وسلر – دانتي روزيتي – شافان – غوستاف مورو .
المدرسة التعبيرية :
نشأت التعبيرية في المانيا 1910
وفكرة التعبيرية في الاساس هي أن الفن ينبغي أن لا يتقيد بتسجيل الانطباعات المرئية بل عليه أن يعبر
عن التجارب العاطفية والقيم الروحية . وهناك فنان ألماني اشتهر بالتعبيرية في بدايته هو الفنان هنري ماتيس 1869- 1954 فقد أعلن ماتيس بقوله : التعبير هو ما أهدفه قبل كل شئ . فأنا لايمكنني الفصل بين الاحساس الذي أكنه للحياة وبين طريقي في التعبير عنه .
أهم فناني هذه المدرسة : هنري ماتيس – هنري روسو – أميل نولده – بيكاسو.
المدرسة الدادائية:
ولدت الدادائية في عام 1916. ومبتكرها هو الشاعر الروماني ( تريستان تازارا ) .
حيث قال : أن الدادائية لا تعني شيئأ .
والدادائية تمثل بالفن حالة رفض لفترة البلشفية الالمانية ، لذلك لم تدم طويلاُ حيث انتشرت بين عامي 1918 – 1920 من ألمانيا
كان هناك فنان إسمه شفيترز لجأ إلى الأرصفة وإلى صناديق القمامة وإلى كل ما يخدم غرضه لعمل قطعة فنية من سائر المهملات القديمة في عمل ( الكولاج ) .
تعامل شفيترز مع هذه البقايا بحنان منتقياً إياه لخواصها المظهرية - شكلاً ولوناً ونسيجاً ...لكن دون أن يخفي هويتها الأصلية مطلقاً .
وكان أكثر الفنانين شأناً وصلة بهذه المدرسة ( زيوريخ هانز و جان أرب ) .
المدرسة السوريالية :
إنبثقت السوريالية بفضل اطلاع الشاعر آندريه بريتون على أفكار الفيلسوف فرويد بين العقل والخيال وبين الوعي واللاوعي.
استحدثت السوريالية بسطوة الاحلام وبتلاعب الفكر الحر.
ورسم السوريالية هي نصف استعادة للذاكرة ونصف حلم مع حرية تامة في الصورة التلقائية .
من أهم السورياليين : خوان ميرو- آرب- آيرنست
المدرسة التجريدية :
وهو تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه ، وإعادة صياغته برؤية فنية جديدة يتجلى فيها حس الفنان باللون والحركة والخيال .
وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية والرمزية نراهم غالباً ما ينتهوا بأعمال فنية تجريدية ،
وحالة المدرسة التجريدية متقدمة بالفن في وقتنا الحالي
مقولة لـ بول غوغان: الفن تجريد استخلصه من الطبيعة بالتأمل فيها وأمعن التفكير جيداً بالخلق الناجم عن ذلك.
أهم الفنانين التجريديين : خوان ميرو- كاندنسكي- بيت موندريان
جميع ماكتب في اعلاه منقول للفائده