ميسي يحمل الرقم "30" مع باريس سان جرمان ويتقاضى 40 مليون أورو سنوياً

[nasser]

ميسي يحمل الرقم "30" مع باريس سان جرمان ويتقاضى 40 مليون أورو سنوياً


الثلاثاء 10 غشت 2021
وصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى مطار لو بورجيه بباريس برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، حيث خضع للفحص الطبي، ووضع توقيعه رسميا على عقد يربطه بفريقه الجديد لمدة عامين قابلة للتجديد عاما إضافيا بعد أن كتب أسطورته في برشلونة الإسباني طيلة 21 عاماً.

ونقل الموقع الرسمي لنادي العاصمة الفرنسية عن ميسي الذي سيرتدي رقم القميص 30 قوله “أنا متحمس لبدء فصل جديد من مسيرتي في صفوف باريس سان جرمان”.

وتسارعت عملية انتقال ميسي إلى فريق العاصمة الفرنسية، الثلاثاء، مع تأكيد والده ووكيل أعماله خورخي ميسي صباحا نبأ انتقال نجله إلى سان جرمان، قبل أن يعلن الأخير تقديم لاعبه الجديد إلى وسائل الإعلام رسميا الأربعاء، مشيرا إلى أن اللاعب الارجنتيني سيرتدي القميص رقم 30 في صفوفه لدى الإعلان في المساء عن توقيعه العقد رسميا.

وقال خورخي ميسي، الذي يتولى إدارة أعمال نجله، للقناة التلفزيونية الإسبانية “لا سيكستا” من المطار ببرشلونة قبل وصول نجله وعائلته: “نعم، ليو سيوقع اليوم لباريس سان جرمان”. وعندما سئل من قبل الصحافيين عما إذا كان ميسي سيوقع لاحقاً، الثلاثاء، مع سان جرمان، أجاب بـ”نعم”.

وفي حسابها على “إنستغرام”، نشرت زوجة ميسي، أنتونيلا أكوتزو، صورة للثنائي في الطائرة قبل الإقلاع مع ابتسامة على محياهما، كاتبة “نحو مغامرة جديدة للخمسة”، في إشارة إلى الأطفال الثلاثة والزوجين.

وبعد نحو ساعتين، وتحديدا في تمام الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي، حطت طائرة ميسي بباريس، وسرعان ما ظهر من الشرفة مرتديا قميصا أبيض اللون كتبت عليه عبارة “هنا باريس” لتحية الجمهور الغفير الذي احتشد لاستقباله، تزامنا مع نشر ناديه الجديد مقطع فيديو استهله بعبارة “ميركاتو أبدايت”، أي تحديث في سوق الانتقالات، مع لقطات تظهر من بين أمور أخرى طائرة في السماء وست كرات ذهبية في خلفيتها برج إيفل، إضافة إلى القميص الأرجنتيني، مع رقم 10 وشراب المتة الذي يحتسيه الأرجنتينيون، وقلم يوقع على ورقة، في إشارة إلى حسم مسألة توقيع نجم برشلونة السابق مع سان جرمان.

ترحيب نيمار
وكان صديق ميسي وزميله السابق في برشلونة البرازيلي نيمار من أوائل المرحبين به بمنشور على “إنستغرام” كتب فيه “اجتمعنا مجدداً”، في إشارة إلى الفترة التي أمضاها اللاعبان معاً في النادي الكاتالوني بين 2013 و2017، قبل أن ينتقل النجم البرازيلي إلى نادي العاصمة الفرنسية في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.

وبعد القرار الصادم، الذي صدر الخميس بعدم تجديد عقده الذي انتهى مع برشلونة الإسباني، كان سان جرمان الوجهة الأكثر احتمالاً للنجم الأرجنتيني، لاسيما بعد تعاقد مانشستر سيتي الإنجليزي مع نجم أستون فيلا جاك غريليش مقابل 100 مليون جنيه إسترليني.

وخلافاً لما زعمت القناة التلفزيونية الكاتالونية “بيتيفي”، ليلة الاثنين- الثلاثاء، بأن برشلونة قدم “عرضاً أخيراً” لابن الـ34 عاماً لكي يبقى في صفوفه، يبدو أن رحلة الـ21 عاماً في “كامب نو” انتهت بشكل مؤكد للنجم الأرجنتيني بسبب قانون سقف الرواتب الجديد الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني، مما تسبب في قرار الانفصال عن “بلاوغرانا” تجنباً لتهديد ميزانية النادي، حسب ما أفاد رئيس النادي جوان لابورتا.

ومنذ بدء الحديث عن احتمال انضمام ميسي إلى سان جرمان حيث سيلعب تحت قيادة مواطنه ماوريسيو بوكيتينو، عاش جمهور نادي العاصمة، وحتى لاعبو ومدربو الفرق المنافسة في الدوري الفرنسي حالة من النشوة.

وبدا الأمر محسوماً منذ صباح الثلاثاء و”الوجهة باريس”، حسب ما كتبت صحيفة “سبورت” الكاتالونية، قبل أن يشاهد صحافي وكالة “فرانس برس” النجم الأرجنتيني مع زوجته وأطفاله الثلاثة يصلون في الساعة الواحدة وعشرين دقيقة إلى مطار برشلونة- إل برات في طريقهم إلى العاصمة الفرنسية.

وفي باريس، بالنسبة لجمهور نادي العاصمة، كانت الأمور محسومة لدرجة أن عدداً كبيراً منهم أمضوا ليلتهم، الأحد- الاثنين، أمام مطار لو بورجيه وعند مدخل ملعب “بارك دي برينس” بانتظار قدوم الأرجنتيني.

الساعات الأطول
وشق الحماس طريقه خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم نحو لاعبي الدوري الفرنسي مع بدء الحديث الجدي عن وصول ميسي إلى نادي العاصمة بعدما اتخذ القرار بالانفصال عن عشقه الأول برشلونة.

وتحدثت صحيفة “لو باريزيان”، الثلاثاء، عن أن إمكانية قدوم ميسي أحدثت “جنوناً”، فيما عنونت صحيفة “ليكيب” الرياضية “في مرحلة نفاد الصبر”، متحدثة عن “الساعات الأطول” من الانتظار، متسائلة: “هل الخاتمة اليوم (الثلاثاء)؟”.

وتثير الصحافة الفرنسية الاهتمام المشترك بين الطرفين، واقتراح سان جرمان بعقد لمدة عامين على الأقل، براتب سنوي صافٍ يبلغ حوالي 40 مليون يورو، مما سيضع الأرجنتيني على المستوى نفسه مع زميله السابق وصديقه البرازيلي نيمار (36 مليون يورو)، اللاعب الأعلى أجراً في فرنسا.

الساعات الأخيرة في برشلونة
يوم الأحد، فضل ميسي أن يكرس وقته لبرشلونة فيما يمكن أن يكون آخر أسبوع له كلاعب حر.

وفي “كامب نو” حيث كتب أسطورته، بكى ميسي حبه للنادي الذي وصل إليه وهو في الثالثة عشرة من عمره.


وبعدما تمالك أنفاسه، قال في مستهل حديثه: “لم أتصور إطلاقاً الرحيل عن برشلونة لأني في الحقيقة لم أفكر بهذا الأمر. كنت أريد وداعاً مع الجميع على أرضية الملعب”، مضيفاً “هذا العام، كنا، أنا وعائلتي، مقتنعين بأننا سنبقى هنا، في بيتنا، هذا ما كنا نريده أكثر من أي شيء آخر. الرحيل صعبٌ وقاسٍ”.

وتابع قائلا: “ما زلت غير مصدق بأني سأترك هذا النادي وأغير حياتي. أنا أعشق هذا النادي. أما الآن فيتعين علي الانطلاق من نقطة الصفر. لم أكن مستعداً بصراحة لسيناريو مماثل”.

وأوضح “لقد أعطيت كل شيء لهذا النادي منذ اليوم الأول حتى الأخير. لقد عشت في صفوف النادي أوقاتاً جيدة وأخرى صعبة، لكن الناس هنا أظهروا حبهم تجاهي، وهذا سيبقى معي إلى الأبد”.

وكشف ميسي أنه خفض راتبه إلى النصف حتى يتمكن من البقاء، لكن برشلونة تخلى عن تمديد عقده الضخم الذي انتهى في يونيو لتجنب تعريض ميزانية النادي للخطر بسبب قواعد سقف الرواتب التي فرضتها رابطة الدوري الإسباني.

هذا الأمر أعطى سان جرمان ومالكيه القطريين الفرصة المثالية لتعزيز صفوف النادي بلاعب يصنفه الكثيرون على أنه أعظم من مارس هذه اللعبة.

القوة المالية لسان جرمان والتخفيف من قواعد اللعب النظيف المالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) فتحا الباب أمام نادي العاصمة الفرنسية لتحقيق صفقة لم يتخيلها أحد في بداية الصيف.

ويعود الاتصال بين ميسي وسان جرمان إلى صيف 2020، عندما أعرب الأرجنتيني عن رغبته في مغادرة برشلونة.

لكن في ذلك الوقت، لم تذهب الأمور إلى هذا الحدّ بعدما وجد اللاعب أرضية مشتركة مع النادي الكاتالوني للبقاء في صفوفه.

وبقدومه إلى سان جرمان، سيجتمع ميسي بصديقه البرازيلي نيمار، الذي لعب بجانبه في برشلونة بين عامي 2013 و2017.

وأمضى الرجلان أمسية معاً في أوائل غشت الحالي خلال عطلة في إيبيسا بصحبة مواطنيه أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس والإيطالي ماركو فيراتي الذين يدافعون أيضاً عن ألوان نادي العاصمة.



وما هو مؤكد أن سان جرمان، الذي افتتح رحلة استعادة لقب الدوري الفرنسي من ليل بفوزه السبت على تروا 2-1، مهد الطريق لهذا “الانفجار الكبير” القادر على نقله إلى بُعد آخر، سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، وهو لا ينتظر اليوم سوى التوقيع الرسمي لميسي المتوقع اليوم.