فاتح ماي لهذا العام لم يكن يتوقع أن يكون له هاته النكهة المرة التي حل بها علينا،فهو كمثيله السابق لم يأت بجديد،جولةأخرى من الحواربعد سابقاتها شرع فيها في 13أبريل من الشهر الماضي وبيانات نقابية ،وبلاغات ،وتصريحات تعطي بعض التفاصيل على السطح عن هذا الحوار،ولكن، المتتبع لايكاد يفهم شيءا عن هذا الحوارلتناقض ما يتوصل به من رسائل مختلفة، وخطابات متضاربة بعضها تثبت، والأخرى تنفي ،ولا أدل على ذلك النبرة الحادة التي جاء بها خطاب السيد الأموي لفاتح ماي اليوم موجها نقدا لاذعا لحكومة بنكيران متهما إياها بمحاولتها تمييع الحوار الاجتماعي الحالي،وركوبه لفرض أجندتها الخاصة وأعتقد أن نوبير الأموي على حق وعلى صواب في إقراره هذه الحقائق وبذلك يريد السيد بنكيران أن يعيد بنا القهقرى ويعيد نفس سياسة سلفه عباس الفاسي مع المطالب النقابية،مثلما حرص عباس الفاسي على وأد اتفاقيةفاتح غشت 2007يحرص بنكيران على وأداتفاقية26أبريل وعلى النقابات أن تحتاط من إعادة نفس لسيناريوالسابق وإذا نجحت حكومة بنكيران في التفنن في أساليب المراوغة وكسب الوقت لصالحها فإن النقابات ستتضرروستفقد ما تبقى لها من مصداقية وستخرج هي الخاسرة من المعركة .