لقاء بتازة حول الأقسام المشتركة والمدارس الجماعاتية بالوسط القروي
الأربعاء, 29 مايو 2013 00:00
ينظم الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة، يوم غد (الخميس)، يوما دراسيا حول "الأقسام المشتركة ورهان المدارس الجماعاتية بالوسط القروي"، بشراكة مع أكاديمية التربية والتكوين بالجهة ونيابة الوزارة بتازة. وقدم خلاله باحثون ومتخصصون، عروضا لفائدة الطلبة المتدربين والأساتذة المطبقين ومكونات المجتمع المدني التربوي.
ويتم خلال اللقاء المنظم تحت شعار "المدرسة الجماعاتية رافعة لحكامة التمدرس في الوسط القروي"، تقديم مجموعة من العروض يستهلها الأستاذ محمد المراحي بعرض حول "البيداغوجيا الفارقية والأقسام المشتركة"، ويحاضر الباحث حسن الحسناوي في موضوع "الأقسام: نحو بناء عدة للاشتغال بناء على الوثائق الرسمية، (الكتاب الابيض) نموذجا".
ويتدارس عبد السلام نويكًة موضوع "القسم المشترك ورهان المدرسة الجماعاتية.. الكائن والممكن"، فيما يتطرق ميمون الموساوي ولخضر بويحياوي، إلى "الأقسام المشتركة والتعلم الذاتي"، بينما تهتم مداخلة المفتش محمد اضادي ب"تدبير الأقسام المشتركة بين التصور والتطبيق"، ويحاضر يعكوبي محمادي حول "الأقسام المشتركة بين التدبير البيداغوجي والأجرأة".
ويحاول المتدخلون في اللقاء الإجابة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بإيجابيات الأقسام المشتركة واستراتيجية التدريس بها، وما إذا كانت محاولة لتنظيم عمليات التعليم والتعلم بكيفية تمكن كل مستوى من تحقيق أهداف تعلمه وفق الأسس والأهداف المرجوة وذلك عبر استعمال أساليب جديدة وفعالة، وتقنيات تربوية هادفة وإجراءات قابلة للتطبيق بسهولة.
وتنظم بالمناسبة 3 ورشات حول ديداكتيك القسم المشترك، والمزامنة المتناسقة والتوزيع المتوازن، وتدبير العلاقات بين المتمدرسين من خلال أقطاب "الإنسانيات" و"اللغات والتواصل" و"العلوم"، التي يؤطرها مجموعة من الأساتذة بينهم نويكة وأضادي ويعكوبي وبويحياوي وموساوي وطارق بوكطب وعبد الله عسري والعاجل غازي والحسناوي وأندور ومونية شيبوب.
ويرمي اليوم الدراسي إلى ملامسة الظاهرة وتكسير حاجز الصمت حولها عبر مداخلات غيورين على الرقي بمنظومة التربية والتعليم ببلدنا، واقتراح التدابير التي ينبغي مراعاتها عند التدريس بالأقسام المتعددة المستويات عبر تكوين أطر تعليمية واعية برسالتها التربوية والإنسانية السامية، لأن العمل مع أكثر من مستوى داخل حجرة دراسية واحدة يفرض تنظيما خاصا.
وأكدت ورقة تقديمية لهذا اللقاء الذي يأتي في إطار الأنشطة التواصلية البيداغوجية التي ينظمها المركز، أن القسم المشترك أو متعدد المستويات كمجموعة غير متجانسة من التلاميذ يؤطرها مدرس واحد في زمكان واحد، ظاهرة عالمية، خاصة بأمريكا وفرنسا وسويسرا، هدفها تقريب المدرسة من روادها لتعميم التمدرس ودمقرطته.
ورأت أن الأقسام المشتركة ظاهرة تربوية مركبة ومعقدة، تطرح صعوبات ومشاكل منهجية إن على مستوى التناول النظري أو الممارسة الميدانية، ولا يمكن التقليل من تأثيرها أو تجاوزها، إلا بتحليل الظاهرة وتفكيك مكوناتها في إطار مقاربة نسقية وتصور شمولي تتقاطع فيه أبعاد متعددة اجتماعية وثقافية، وأخرى سيكولوجية وبيداغوجية وديداكتيكية.
ويروم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة، من وراء هذا اللقاء، العمل على صياغة دليل مرجعي موحد للتدريس بالأقسام المشتركة، وإدماج هذه الوضعية في منظومة التكوين لإعطائها ما تستحق من عناية خاصة، حتى يتمكن هذا القسم من أداء وظيفته بالشكل المطلوب على صعيد الممارسة الميدانية، وتبادل الخبرات وتقاسمها بين الفاعلين.
ويهدف اليوم الدراسي إلى اقتراح تدابير عملية وإجراءات كفيلة بالارتقاء بالقدرات التربوية للمدرسات والمدرسين وجرد مختلف المعيقات التي تعترض سبيل الأساتذة المتدربين في تحقيق أهدافهم التربوية كلما تعلق الأمر بهذه الظاهرة، وتكوين مدرس قادر على إدارة هذا النوع من الأقسام والاستجابة إلى حاجات الميدان التعليمي بتمكينه من بعض أدوات العمل الإجرائية.
ح . أ(فاس)
لقاء بتازة حول الأقسام المشتركة والمدارس الجماعاتية بالوسط القروي
المواضيع المتشابهه
