إهداء
إلى كل مكلومة في فلذة كبدها غرقا.
الى كل حلم وردي تبخر في أعالي البحار .
ألف سندباد وسندباد
يرن هاتف الشجن
في داخلي
يقتحم جدار صمتي
كل وقت وحين
ليقذف بي
في متاهات
اللغط الحزين ،
ليلقي بي
أمام بحر
يندى له الجبين ،
وأمواج حبلى
بألف زورق وزورق ،
بألف سندباد وسندباد ،
حيارى التجوال الكسيح
في مرتع الأجداد ،
من رموا
بآخر ورقة
من أوراق اليأس
في حتف الغرق...
................
كيف أقف أمامك
يابحر ؟
كيف تسعفني
الأقدام ؟
كيف أكتب صرختي
على الورق ؟
كيف أنعم
بالغروب ؟
كيف يحلو لي
الشفق ؟
البحر أصيحابي
أخذ مني
كل مأخذ ،
أحببته
أحببته حتى العباده ،
وكرهته
كرهت فيه البطش
كرهت فيه الإباده،
ورنين الهاتف
يهدّ ني،
وصوت ثكلى
يمزّقني
حين بحّ
صراخا
وعويلا
لا أرى البحر
لا أراه،
أرى فيه
ضياع القلاده
لآ أرى البحر
لا أراه
أرى فيه
حرب طرواده
لا أرى البحر
لا أراه
أرى فيه
مخاض الولاده
لا أرى البحر
لا أراه
لا أراه ولو
على الشاشه...
....................
ساعتئذ
أيقنت
أنك
يا بحر
فقدت السياده،
جعلت هيبتك
لقراصنة
يعيثون
في موجك
فســــــــــادا
بألف زورق وزورق
بألف سندباد وسندباد
.......................
،
وتلفظ دواليب
المطابع
على قهوة الصباح
السوداء
أخبار البلاد
ومستجدات العباد،
رحل سندباد
وترك من الأحفاد
ألف سندباد وسندباد
لسماسرة
يعلنون المزاد
في
حرق
الأكباد .
رشيد الكغاط