مدير "إسيسكُو" يربط ارتقاء منظومة التعليم العالي بـ"تخليق الجامعات"

[nadiazou]

هسبريس - طارق بنهدا
شدد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، التي يوجد مقرها في الرباط، على ضرورة الارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي؛ على أن الاستثمار في التعليم يبقى "البناء السليم للنهضة والتقدم، ورافعة للتنمية الشاملة المستدامة التي من شأنها تحقيق طموح الشعوب الإسلامية إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
وكشف التويجري، الذي كان يتحدث اليوم الاثنين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، المنظم بالرباط تحت رعاية الملك محمد السادس، عن خطة جديدة تهم تخليق الجامعات، عبر مشروع "مركز أخلاقيات التعليم الجامعي والبحث العلمي" الذي يدخل ضمن مشاريع خطة العمل للأعوام (2016-2018)، التي ستعرض على المؤتمر.
الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي أورد أن أهداف الهيئة ذاتها تهم "رفع مستوى التعليم العالي وتطويره"؛ وذلك عبر "الاستجابة لاحتياجات المجتمعات الإسلامية"، و"الاستفادة من المستجـدات العلمية والتكنولوجية في إطار الثـوابت الحضارية الإسلامية"، بجانب "تقوية التعاون بما يعزز تبادل التجارب والدراسات والبرامج والزيارات في مجال التربية والعلوم والثقافة والتكنولوجيا".
واستعرض المسؤول ما أسماها خطة العمل الثلاثية لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، التي قال إنها تهدف إلى "تحقيق الجودة والاعتماد والتجديد والابتكار والتخطيط والتقييم"، إلى جانب "الارتقاء بالمنظومة الجامعية من حيث المخرجات، انطلاقا من التـكامل بين التعليم الجامعي والقطاع الخاص، ودعماً للتنمية الشاملة المستدامة"، وفق تعبيره.
كلمة التويجري الافتتاحية أرخت الستار عن ثلاثة مشاريع سيناقشها المؤتمر الذي يمتد على يومين للمصادقة عليها،؛ وهي مشروع "البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء"، ومشروع "آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي وخريطة طريق تنفيذه"، ومشروع "المرصد الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، مبينا أن القاسم المشترك الجامع بين هذه المشاريع هو "العمل الجاد للارتقاء بالتعليم الجامعي إلى مستويات متقدمة، تنسجم مع التطور الواسع والمستمر الذي يعرفه هذا القطاع الحيوي على الصعيد العالمي".
إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إن العالم الإسلامي يمرّ اليوم بمرحلة صعبة، "تتزايد فيها الأعباء التي يتوجب القيام بها في الميادين كافة، وتتفاقم التحديات التي تواجه الشعـوب الإسلامية، وتستعصي على الحل الأزمات المستفحلة والنزاعات الناشبة في عديد من المناطق داخل العالم الإسلامي"؛ داعيا إلى "مواصلة العمل بكل إتقان وتفان وبوعي رشيد"، على حد تعبيره.
ويناقش مؤتمر اتحاد جامعات العالم الإسلامي، الذي تأسس سنة 1987 ويضم في عضويته 314 جامعة ومعهدا عاليا، سبعة مشاريع أكاديمية هي: "مشروع الجامعة الافـتراضية الإسلامية"، و"مشروع الهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد"، و"مشروع إنشاء شبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في الجامعات الأعضاء"، و"مشروع إنشاء مركز أخلاقيات التعليم الجامعي والبحث العلمي"، و"مشروع إنشاء شبكة تطوير التعاون الأكاديمي وسوق العمل"، و"مشروع إنشاء إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئات التدريس"، و"مشروع إنشاء روابط الكليات المتناظرة".