أضيف في 05 نونبر 2011 الساعة 43 : 15
محمد اسلـيم /مراكش
تعيش نيابة التعليم بمراكش هاته الأيام على ما يمكن تسميته بصفيح ساخن، فالزائر لمبنى النيابة ستلفت إنتباهه الحركية الغير العادية داخلها جراء الإحتجاجات المتكررة لجهات لم تألف ذلك، وأيضا حضور بعض عناصر الأمن والسلطة المحلية في محيط النيابة وأحيانا داخلها... المحتجون: أباء وأمهات، وأحيانا جمعيات الآباء والأولياء، وفي كثير من الأحيان تلاميذ من هاته المدرسة أو تلك الثانوية والكل يرفع شعار الخصاص المهول في المدرسين، مما يحرم التلاميذ من تلقي مادة سيسألون عنها في إمتحانات قد تحدد ملامح مستقبلهم إيجابا أو سلبا... وبجانب كل هؤلاء نجد مدرسين يحتجون على أبواب نائب الوزارة إما لعدم إستفادتهم من حركة إنتقالية إعتبرها الكثير منهم غير منصفة له، أو لغبنهم جراء منح نقط غير قانونية لزملاء لهم مما حرمهم من حقهم في ترقية طالما إنتظروها..
وكانت آخرها الحركة الإحتجاجية التي عرفتها ثانوية العودة السعدية، وعرفت إنخراطا واسعا للأساتذة والتلميذات من خلال تنظيم وقفتين إحتجاجيتين في يوم الإثنين المنصرم، رفعت خلالهما شعارات تطالب بتحسين ظروف الإستقبال بداخلية الثانوية المذكورة، والتي باتت مأساوية، وأيضا محاربة ظاهرة الأساتذة الأشباح، وتوفير حد أدنى من الشروط لممارسة العملية التربوية... مما حذا بالنائب للتدخل من خلال زيارة المؤسسة وتقديمه لوعود للمعنيين بإصلاح الوضع المتردي.. مما دفعهم لتعليق وقفتهم الماراطونية بباب النيابة والتي كان مجمعين على تنظيمها يوم الخميس المنصرم...
حركات إحتجاجية تأخذ سياقها في إطار الربيع العربي، والذي غدا بمراكش ربيعا تربويا بإمتياز.. مما دفع بالسلطات الولائية وكذا الأكاديمية الجهوية ومجلس العمالة إلى إستدعاء النائب غير ما مرة في الآونة الأخيرة، وهناك حديث عن إعفاء رئيس مصلحة الموارد البشرية بالنيابة وكذا رئيس مكتب تسيير المؤسسات الثانوية أمس الخميس، وتكليف موظفين من قبل مدير الأكاديمية لتسيير المصلحة والمكتب المذكورين لحين تعيين مسؤولين جديدين...