أساتذة وإداريون "يحرضون" التلاميذ على الاحتجاج ضد منظومة مسار خدمة لمصالحهم الشخصية
المهدي الوافي نشر في أخبارنا يوم 31 - 01 - 2014
أكد مجموعة من التلاميذ والتلميذات، الذين استقت أخبارنا آراءهم، على أن هناك أساتذة وأطر إدارية يعمدون إلى تخويفهم من "منظومة مسار" وتشجيعهم على الخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج على الوزارة.
فقد قال تلميذ يدرس بسلك الباكالوريا، أن مدير المؤسسة التي يدرس بها طاف على كافة الفصول الدراسية حتى يخبرهم أن المديرين يخوضون إضرابات حتى لا يتم تطبيق البرنامج وعليهم أن يساعدوهم في مسعاهم.
تلميذة أخرى في نفس السلك أكدت لأخبارنا أن أستاذ مادة الفيزياء يحذرهم باستمرار من خطورة تطبيق هذه المنظومة على درجاتهم ونقطهم واعتبر نفسه غير مسؤول إن لاحظوا تراجعا في معدلاتهم في الدورات القادمة.
إحدى الأستاذات ، تدرس مادة الرياضيات في سلك الباكالوريا، التي ناقشت معها الموضوع فاجأتني بصراحتها حتى أنني لم أجد بم أرد، فقد قالت لي بالحرف : "ماشي معقول تلامذي يستافد منوم غيري" ، في إشارة إلى أنه لو قيدت نقطة الأستاذ بنتيجة فروض المراقبة المستمرة فإن التلاميذ لن يقبلوا على التسجيل في الساعات الإضافية مع الأستاذ الذي يدرسهم وسيختارون الأكثر كفاءة.
بعض العاملين في قطاع التعليم ، سامحهم الله، نسوا أنهم حاملي رسالة وليسوا تجار بضاعة، على هؤلاء أن يعترفوا أنهم يتحملون جزءا من مسؤولية تدهور التعليم المغربي .
فعندما ينظر الأستاذ إلى جيب ولي الأمر وليس إلى عقل التلميذ فتلك جريمة في حق هذا الوطن، وعندما يرى الإداري أن راحته التي كان يستفيد منها داخل أوقات العمل مهددة بالتقليص بسبب مسار ولا يرى الفائدة الجمة التي قد يحملها هذا البرنامج إلى منظومتنا التعليمية مستقبلا، فهذه جريمة في حق التعليم المغربي.
نعم، لقد أخطأت الوزارة عندما قامت بتنزيل البرنامج دون أن تتواصل مع الأساتذة وتشرح لهم فكرته وتكوبن الذين لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، إلا أن هذا لا يبرر كل هذه الجعجعة التي قد تؤثر على تركيز التلاميذ خاصة المقبلين منهم على محطات مصيرية في حياتهم الدراسي