تصنيف التلاميذ المسلمين من خلال اسمائهم يثير جدلا بفرنسا
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
تصنيف التلاميذ المسلمين من خلال اسمائهم يثير جدلا بفرنسا
عبد الله عياش ـ هبة بريس : الأربعاء 6 ماي 2015
خلق عمدة مدينة بيزيه والرئيس الاسبق لمنظمة مراسلون بلا حدود الاسثتناء الغير المقبول حينما انتقد ابناء المهاجرين الذين يدرسون في مدارس البلدية حيث كشف عن ارقام احصائية غير قانونية وكان يهدف من وراء ذلك خلق نوعا من التخويف والتهويل من وجود المسلمين في فرنسا .
هذا الخروج الحسابي وصف حسب جهات مهتمة بالمعاداة للاجانب والمسلمين اذ السياسي الذي ينتمي لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف ان 64 في المائة من تلاميذ المدينة التي يرأسها ينتمون إلى الديانة الإسلامية، مبرزا أن هذه النتيجة توصل إليها بناء على قائمة أسماء التلاميذ المسجلين في المدينة، وهو أمر غير قانوني، واعتبر ان أسماء التلاميذ تدل على انتمائهم الديني، وهو اجتهاد شخصي يحتمل الكثير من الخطأ.
وكان روبير مينار يتكلم خلال مشاركته في برنامج "الكلمات المتقاطعة" الذي تبثه القناة الثانية الفرنسية حيث ابدى عنصرية بالواضح حينما جعل كل اسم شخصي مختلف عن الأسماء التقليدية الفرنسية وسيلة للتمييز حتى بين الأطفال في المدارس وهو ما انبثق عنه سيل من الانتقادات الرسمية حيث خرج رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي بتغريدة على موقعه الاجتماعي بتويتر قال فيها : كلام مينار يتنافى مع مبادئ الجمهورية الفرنسية"، وفي نفس الاتجاه ذهبت وزيرة العدل كريستيان توبيرا التي وصفت ب"العار" تصريحات العمدة الفرنسي .
وفي ذات السياق قالت وزيرة التربية الوطنية نجاة فالو بلقاسم ان احصاء هؤلاء الاطفال على اساس اسمائهم "غير قانوني " ويتعارض بشكل عميق مع مبادىء الجمهورية.
هذا وادان اتحاد مساجد فرنسا ما وصفه بالقرار "الصادم والمدان" لعمدة بيزيي (جنوب) روبير مينار، المتمثل في إحصاء وتصنيف الاطفال المسلمين المتمدرسين بمدارس المدينة.
وطالب اتحاد مساجد فرنسا بفتح تحقيق من قبل النيابة العامة وقال ان "هذا الاحصاء الذي يذكر بمرحلة حالكة من تاريخنا، اقر روبير مينار بالقيام به بشكل علني في احتقار وتجاهل تام لقوانين الجمهورية"
ودعا الاتحاد كافة القوى الحية في البلاد الى التصدي لهذا العمل المعادي للإسلام، وتسليط الضوء على اهداف وغايات هذا الاحصاء من اجل حماية كافة اطفال فرنسا"