في غمرة الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، أشرف عامل إقليم سيدي بنور مرفوقا بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم الجمعة 14 نونبر 2014 على تدشين المدرسة الجماعاتية "طه عبد الرحمان" بجماعة بني تسيريس، وذلك تزامنا مع انطلاق قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس برسم الموسم الدراسي الحالي. وقد حضر مراسيم هذا الحفل الكاتب العام للعمالة، ورئيس دائرة سيدي بنور، ورئيس المجلس العلمي، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المنطقة الأمنية بسيدي بنور، ورئيس سرية الدرك الملكي، ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم ، ورئيس الجماعة القروية لبني تسيريس، وفعاليات المجتمع المدني، ورؤساء مختلف المصالح النيابية.
وبعد اطلاع عامل الإقليم رفقة الوفد الرسمي المرافق له على مختلف المعطيات التقنية ، المتعلقة بمشروع بناء "المدرسة الجماعاتية طه عبد الرحمان" ، التي أحدثث على مساحة أرضية تقدر بهكتار، وهي عبارة عن مركب تربوي يضم 12 حجرة دراسية، و 4 سكنيات للأطر الإدارية، و8 سكنيات للأطر التربوية، وعدة مرافق إدارية، وقسم داخلي بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 80 سريرا (40للذكور ومثلها للإناث)، بالإضافة إلى ملاعب رياضية، ومرافق أخرى ...بكلفة مالية فاقت 17 مليون درهم، تقدم محمد بلمودن رئيس مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور بالمعطيات الرقمية المتعلقة بعدد التلاميذ المسترجعين في إطار قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس برسم الموسم الدراسي الحالي 2014/2015، قبل أن يقوم الوفد بجولة شملت مختلف المرافق المكونة للمدرسة الجماعاتية، ويطلع على السير العادي للدراسة بمختلف الأقسام والمستويات بما فيها القسم الخاص بتدريس الأمازيغية. كما أشرف عامل الإقليم على توزيع محافظ على أطفال التربية غير النظامية وتوزيع مجموعة من الوزرات على تلميذات وتلاميذ المؤسسة (مدرسة طه عبد الرحمان الجماعاتية) في إطار الشراكة بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور والفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي وبعض جمعيات المجتمع المدني، و أشرف أيضا على إعطاء انطلاقة القافلة الطبية الخاصة بطب العيون التي ستزور مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم.
ويبدو أن تدشين المدرسة الجماعاتية "طه عبد الرحمان" في إطار قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس قد حقق الأهداف المتوخاة من مثل هذه المبادرات الاجتماعية، وتتجلى تلك الأهداف في الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والآثار السلبية المترتبة عنها وتعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين بخطورة ظاهرة الهدر المدرسي، حيث تم إرجاع حوالي 754 تلميذة وتلميذ خلال الموسم الجاري (إلى غاية متم أكتوبر 2014) يتوزعون على الشكل التالي: 219 بالابتدائي، 332 بالثانوي الإعدادي و 203 بالثانوي التأهيلي، يشكل الذكور منهم نسبة 69% (مقابل 31% إناث)، كما أن 63% من مجموع التلاميذ المسترجعين يتواجدون بالوسط القروي (مقابل 37% بالوسط الحضري)، وكل ذلك تم بفعل تعبئة كل القوى الحية بالإقليم، وتظافر جهود كل من السلطات الإقليمية والمحلية، والسلطات المنتخبة، وفعاليات المجتمع المدني، والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية، وجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ وهيأة التأطير والمراقبة التربوية ومصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية التي تقوم بتنسيق مختلف العمليات المرتبطة بقافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس.