الداودي: المغربُ سيُصَنّع السيارات ومُحرّكاتها سنة 2017
هسبريس - محمد الراجي
الأربعاء 26 نونبر 2014 - 09:00
على الرّغم من ازدياد أعداد العاطلين من خرّيجي الجامعات المغربيّة، وجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، رسائلَ إلى الطلبة مُحمّلةَ بكثير من التفاؤل إزاء المستقبل، وقال إنّ أزمة عطالة الخرّيجين "ظرفيّة".
وقال الداودي في كلمة له خلال حفل توزيع مِنح الاستحقاق على متفوّقي البكالوريا من أبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، إنّ "أزمة عطالة الخرّيجين اليوم مرتبطة بالأزمة، غير أنّ الآفاق واعدة، والمغرب بحاجة إلى جميع التخصّصات".
وربَط الداودي مسألة معالجة بطالة خرّيجي الجامعات بالنموّ الاقتصادي، قائلا إنّ الظروف الاقتصادية الحالية تقتضي العملَ على جلْب مزيد من الاستثمارات لتوفير مناصب الشغل للخرّيجين، غيْر أنّه ربَط التشغيل بضرورة اجتياز المباريات، قائلا "لم تعد هناك ايّ وظيفة بالاحتجاج أمام البرلمان إلا بالمباراة".
وتوجّه وزير التعليم العالي إلى آباء التلاميذ المتوّجين حاثّا إيّاهم على تشجيع أبنائهم على العمل، والمبادرة إلى خلق مشاريع خاصّة، والقبول بالعمل في أيّ مكان، عوض انتظار الوظيفة العمومية، والجلوس في المكتب أمام الحاسوب، وقال "أبناؤكم من المفروض أن تكون أيديهم خشنة، وليس رطبة بْحال البّونج".
و"نصح" الداودي آباء التلاميذ المُقبلين على متابعة دراساتهم العليا باختيار التخصّصات المناسبة "عوض الانتظار إلى آخر لحظة، والقدوم إلى الرباط للاحتجاج أمام البرلمان طلبا للإدماج في الوظيفة العمومية، موضحا أنّ المغربَ بحاجة إلى خرّيجين مُكوّنين في عدد من التخّصصات التي تعاني من الخصاص.
وزاد الوزير "نعاني من خصاص كبير في مجالات عدّة، مثل مهندسي الطائرات، والسيارات، وغيرها من التخصصات"، موضحا أنّ المغرب سيشرع في صُنع السيّارات ومُحّركاتها، ابتداء من سنة 2017، واستطرد أنّ الطالبَ إذا كان كُفئا وقويا ومكوّنا تكوينا جيّدا، ومتمكنا من اللغات، "سيجد أبواب الشغل مفتوحة أمامه".
وفي هذا الصدد عادَ الداودي إلى التذكير بحَتْمية إتقان الطلبة الذين يتابعون دراساتهم في التعليم العالي للغة الإنجليزية، قائلا "منذ عاميْن وأنا أقول إنّ من لا يُتقن اللغة الإنجليزية لا مُستقبل له"، وأضاف "لا تقولوا إنّ تَعلّم الإنجليزية صعبٌ، فهناك مرشدو سياحة في مراكش يتقنون أربع لغات رغم أنهم غير متعلّمين