خمس نقابات تستعجل لقاء بلمختار بعد "تعنيف أساتذة الغد"
هسبريس- م.لكتاوي | أ.كنين
السبت 09 يناير 2016 -
دخلت النقابات الأكثر تمثيلية على الخط في قضية الأساتذة المتدربين، إذ راسلت وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، من أجل عقد لقاء عاجل لتدارس الموضوع، وعبّرت عن استنكارها واحتجاجها للتدخل العنيف في حق الأساتذة المتدربين.
ويتعلق الأمر بالنقابات الخمس الأكثر تمثيلية بوزارة التربية الوطنية؛ وهي النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم المرتبطة بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم المرتبطة بالاتحاد المغربي للشغل، والتي طالبت بضرورة عقد لقاء عاجل بخصوص الأساتذة المتدربين، لتدارس سبل إيجاد مخرج للوضعية التي وصفتها بـ "المقلقة"، والتي يعيشها الأساتذة المتدربون منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأوضحت النقابات في مراسلتها أن الوضعية التي يعيشها الأساتذة المتدربون "تهدد انعكاساتها عددا من جوانب المنظومة التعليمية"، لاسيما بعد التدخل العنيف في حقهم "الذي نستنكره ونحتج عليه بشدة"، كما زادت في مراسلتها قائلة: "من موقع مسؤوليتنا الوطنية والتربوية نعتبر أنه من الضروري والحيوي مواجهة المشكل بكل شجاعة لما فيه مصلحة منظومتنا التربوية ولإنجاح مخطط الإصلاح الذي انخرطت فيه الوزارة"، حسب تعبيرها.
وعن الحلول المقترحة لحلحلة الأزمة، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ميلود معصيد، إن نقابته ستدفع في اتجاه إلغاء المرسومين القاضيين بتقزيم المنحة وفصل التكوين عن التوظيف، مؤكدا أنهم سيكونون صارمين في مطالبهم، لاسيما وأن الأزمة تأتي في سياق الهجوم على عدد من مكتسبات "أساتذة الغد".
معصيد أفاد، ضمن حديثه مع جريدة هسبريس، بأن "وزير التربية الوطنية لم يجب على رسالة النقابات الخمس بالرغم من سخونة الملف وراهنيته وتداعياته، خاصة بعد القمع والتعنيف الوحشي الذي تعرض له الأساتذة المتدربون في دفاعهم عن مطالب مشروعة"، بتعبير المتحدث.
ويطالب الطلبة الأساتذة بإسقاط ما بات يعرف بـ"المرسومين المشؤومين"، الأول ينص على فصل التكوين عن التوظيف، والثاني يقلص من قيمة المنحة، معتبرين إياهما "تراجعا خطيرا في القطاع التعليمي"، فيما تصر حكومة بنكيران على تطبيقهما باعتبار أنهما سيوسعان من دائرة المستفيدين من التكوين لإعدادهم للالتحاق بالوظيفة العمومية أو القطاع الخاص، وكذا تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين.
وأسفرت التدخلات الأمنية العنيفة في حق مسيرات "أساتذة الغد" عن موجة من الغضب، وخلّفت بكل من مراكش، والدار البيضاء، وإنزكان، ووجدة، وفاس، وطنجة، عشرات الإصابات، بعضها خطير، زيادة على اعتقالات وإغماءات.
وقرر عدد من المواطنين تنظيم مسيرة وطنية الأحد المقبل بالرباط، احتجاجا على استخدام العنف ضد "أساتذة الغد"، رافعين شعارات "لا للقمع"، و"لا لتعنيف اﻷساتذة المتدربين"، و"لنفضح مغرب حقوق الإنسان"، و"لا للمرسومين"، و"كلنا اﻷساتذة المتدربون"، فيما قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين عقد جمع عام لتدارس خطوة اللجوء إلى القضاء، كرد فعل على "التدخل الأمني العنيف" الذي طالهم.