وقعت حكومتا مدريد وواشنطن اتفاقية عسكرية لاحتضان قاعدة روتا أقصى جنوب اسبانيا في قادش عند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق أربعة سفن/قواعد ضمن برنامج الدرع الصاروخي الواقي. ونظرا للقرب الجغرافي، فسيكون المغرب وشماله ضمن دائرة القوى التي ستستهدف هذا الدرع وخاصة روسيا التي هددت باستهدافه.ووقع وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس ونظيره الأمريكي بانيتا اليوم في مقر الحلف الأطلسي في بروكسيل اتفاقية بروتوكول تعاون تسمح حكومة مدريد بموجبه للبنتاغون الأمريكي نشر أربعة سفن هي بمثابة قواعد شبه ثابتة في منطقة بحرية في قاعدة روتا العسكرية في قادش. وهذه هي الاتفاقية الثانية المكملة لاتفاقية مشابهة وقعتها مدريد إبان حكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو يوم 6 أكتوبر الماضي مع واشنطن.
والسفن الأربعة التي ستبقى في المنطقة البحرية لقاعدة روتا مزودة بردارات متطورة للغاية ترصد صواريخ ذات مصدر عدائي وتقوم بتدميرها، وسيشرف 1200 من قوات المارينز على تشغيل هذه السفن الأربعة التي ستكون دعامة لقواعد أخرى متواجدة في تركيا وبولونيا ورومانيا.
ونظرا للقرب الجغرافي لقاعدة روتا من شمال المغرب، يبقى شمال المغرب نظريا وعمليا ضمن دائرة خطر القوة التي تعتبر هذا الدرع الصاروخي معاديا لها وهي روسيا. وكان رئيس الأركان العامة للقوات الروسية نيكولا ماكاروف قد صرح في مايو الماضي حول هذا الدرع الصاورخي "روسيا قد تستخدم ما تنشره في جنوبها وشمالا وغربها من أسلحة ضاربة جديدة بما فيها صواريخ إسكندر التي يجري نشرها في منطقة كالينغراد لتدمير منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا"، ويعني بأوروبا حتى منطقة روتا المقابلة لمدينة طنجة.