امتحان الكفاءة المهنية

[سنان المصطفى]

امتحان الكفاءة المهنية

ظاهرة امتحان الكفاءة المهنية

طريقك السريع لتسلق سلم الترقية

فلا اعتبار بعد ذلك للعطاء والمر دودية

ولا اعتبار ايضا لسنوات العطاء والتضحية

بدعة فتحت الباب للمحاباة والمحسوبية

وضربت في الصميم الرقي بالتعليم والتربية

فمنذ ان ظهرت بدعة الامتحان من اجل الترقية

ظهرت التفرقة البعض ينظر للبعض نظرة فوقية

نفس المهام والمشاق غيران الاجور متفاوتة غير سوية

فالمستحدث اضحى ارقى ممن فاته بسنوات في الاقدمية

غاب العدل وأحبطت العزائم والهمم وانهارت المعنوية

فالكفاءة المهنية داخل الفصل تتجلى واضحة جلية

لا عبر امتحان فاقد للنزاهة والوضوح والشفافية

اللوم كل اللوم على من يشارك في امتحانات الترقية

وهو يعلم ألا وساطة له في مراكز القرار والمسؤولية

استغرب كيف لراسب في امتحان الكفاءة المهنية

ان يكون مكلفا بتعليم النشء وهو فاقد للكفاءة المهنية

ويطلب بعد ذلك من تلامذته النجاح في الامتحانات الدورية

وجب على الاباء المطالبة بشطب اسمه من وزارة التعليم و التربية

كيف لا و معلمهم كسول راسب في الامتحان فاقد للكفاءة المهنية

كل عام يتقدم الآلاف للامتحان من اجل تحسين الوضعية

والعجيب ان الناجحين في كل عمالة بالكاد يتجاوز نصف المية

يعني هذا ان معظم العاملين بالميدان من ذوي العقول الغبية

لايستحقون مناصبهم وليسوا في مستوى الترقي والترقية

امتحان الكفاءة المهنية يجوز على اصحاب المناصب الادارية

وداخل الفصل تقاس الكفاءة بمستوى العطاء والسمعة و المردودية

الذنب كل الذنب على عاتق صاحب فكرة الامتحان من اجل الترقية

فقد أجرم في حق التعليم والمعلمين و حق كل صبي وصبية

وفتح بابا مشرعا للفساد والرشوة والمحاباة والمحسوبية

فهنيئا للناجحين في امتحان الكفاءة المهنية

وسحقا للراسبين فهؤلاء دون مستوى المامورية

سنان المصطفى/سلا

[moha12]

قد أصبح إمتحان الكفاءة المهنية مطية للرقي الإجتماعي بدون مراعاة الأقدمية والعمل داخل المدرسة . . وهكذا ذهبت أخلاق التضحية والنية والعمل ثم الإخلاص .و موازاة ظهرت سلوكات ورغبات وطموحات مادية لا تنتهي . حيث أدى كل هذا إلى طبقتين : هؤلاء يزمرون ويغنون ويحتقرون زملاءهم ثم تلاميذهم وأولئك يشكون سوء أحوالهم ويتذمرون من عمل الميسورين ( هذا هو حالنا ) .إن وزارة التربية والتعليم ارتكبت خطأ في الإختيار والتوجيه والتكوين .لأنها المسؤولة عن الفوارق الدراسية و الطبقية بين المدرسين التي أعطت الفشل الدراسي والعلمي وهلم جرا . أعتقد أن إصلاح التعليم يتطلب مبدئيا السياسة الحكيمة ( التفاتة ) . إن منظومتنا التربوية تحتاج اليوم إلى كفاءات تقودها إلى النجاح لتحقيق العدل والمساوات في الحقوق والواجبات . قال الله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون ) صدق الله العظيم .

[سنان المصطفى]

المهزلة ان الكل يعرف عدم مصداقية هذه الامتحانات الفاقدة للشروط القانونية كالصرامة و محاربة الغش حتى ان البعض يدخل القاعة مزودا باحدث المراجع و يجيب وفق كل المعايير ناقلا اياها مما حمل معه ناسيا صرامته امام تلامذته وضاربا عرض الحائط كل الاخلاق لينجح في الامتحان مثيرا اشمئزاز و قرف من كلف بالحراسة