الحركة - 23/02/2009
النقابة الشعبية للمأجورين تصف الحركة الانتقالية لأسرة التعليم ب"المهزلة"
صليحة بجراف
استنكرت النقابة الشعبية للمأجورين الكيفية التي دبرت بها الحركة الانتقالية لرجال ونساء التعليم. ووصفت النقابة الشعبية للمأجورين، العملية التي دبرت بها الحركة الانتقالية بالعديد من مناطق المملكة ب"المهزلة"، تعكس سوء التسيير والتدبير للموارد البشرية فضلا عن استهتارها بكرامة وبمشاعر نساء ورجال التعليم المشاركين في الحركة. وقالت إن السياسة المتبعة تجاه حل ملفات أسرة التعليم في الحركة الانتقالية التي مرت في غياب الشفافية والنزاهة، شابتها سلسة من الخروقات، موضحة أن سوء تدبير الشأن التعليمي وغياب الحكامة الرصينة للموارد البشرية ونهج أسلوب المحسوبية والزبونية والمزاجية والوصولية، من شأنه أن ينعكس سلبا على العملية التعليمية.
واستحضرت النقابة الشعبية للمأجورين ما عاشته الساحة التعليمية بإقليم إفران، قائلة إن الاستياء والتذمر يعم الأساتذة الذين انتظروا بفارغ الصبر أن تنصفهم الحركة الانتقالية الإقليمية بشكل يتيح لهم فرص التكافؤ والاستحقاق بكل شفافية ومسؤولية وفي نزاهة تامة واحترام تام للضوابط القانونية والتنظيمية، بعيدا عن أية ضغوطات نقابية أو زبونية.
لكن - يضيف المصدر ذاته -، ومن خلال ما آل إليه سير العملية وما أفرزته من نتائج تبين أن دواليب النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالإقليم تسيرها وتتحكم في قبضتها عقليات نقابية انتهازية ووصولية، طبعت المناسبة بنتائج مطبوخة كانت من نصيب مسيري النقابات والمنتسبين إليها ليستنج أن الحركة الانتقالية الإقليمية - يستطرد المصدر ذاته - لم تعد ترتكز على العدالة والديمقراطية بل تقوم على "الزبونية" و"المقايضة" بين الإدارة والنقابات التي تزعم نفسها أكثر.
وما يزكي هذا الانطباع نتائج الحركة الانتقالية التي مرت في شقين، الأول أفرزت نتائجه 7 انتقالات كانت محط انتقادات في بعضها، ولم يستحيي أبطال المسرحية في الشق الثاني من العملية، والتي حسب المعطيات الواردة كان الاتفاق بالإجماع على عدم إدراج ملفات الالتحاق بالأزواج كملفات اجتماعية خاصة منها تلك التي لم تستفد من الحركة الانتقالية الإقليمية اعتبارا لضوابط حددتها الإدارة والنقابات الممثلة (ثلاث نقابات أعضاؤها مشاركين في الحركة وفي نفس الوقت أعضاء في اللحن)، دافعوا باستماتة عن ملفاتهم الشخصية، الأمر الذي أثار أسرة التعليم التي أكدت أن الحيثيات والنتائج التي تمخضت عنها "كارثية".
وحملت الجهات الوصية مسؤولية كل التجاوزات والخروقات التي تعرفها الحركة الانتقالية ضدا على كل الضوابط.
http://www.harakamp.ma/articles/fev_09/a_230209_3.htm