ان المتصفح لابواب المنتدي سيفاجأ بحدة التلاسن والتنابز بين اسخاص نحسبهم من اسرة واحدة.
فمن واحد ينعث النقابة الفلانية بالانتهازية، الى اخر يجد اخرى شبحا،وانتهاء باخرين يكيلون انواعا من السباب والشتم لكل نقابة ليست تلك التي يناصرونها.
اقول
- من واجبنا احترام كل نقابة ذات شرعية قانونية،باحترام اعضائها وتوجهاتها ومواقفها.
- ان لا نقيس مواقف اية نقابة حسب هوانا وما نظنه نحن صحيحا لان اي منا لايملك الحقيقة كاملة.
- ان نلزم الحياد امام دعوات النقابات لاشكال نضالية وان لم نتفق مع فحواها او توقيتها لانها في الاخير لاتحمل الا همنا الموحد بتصور يختلف عن تصورنا نحن.
- ان نتجنب التجريح في الاشخاص وتقديسهم كذلك لانهم منتخبون لخدمة اهذاف نقاباتهم وهي الوحيدة المخولة لمحاسبتهم.
ولن نستطيع استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف وآراء بعضنا البعض بدون الحوار والتلاقي, ولن نستطيع نحن أبناء الوطن الواحد أن نتقارب أو نتفاهم دون أن نتحاور في مواقفنا وآرائنا!. فإذا لم يكن هناك حواmt2r82krs5rs5rs5rs5ر بيننا، فسوف ينطوي كل واحد منا على ذاته وتقع القطيعة بيننا، لأن البديل الوحيد عن الحوار هو القطيعة بلا أدنى شك، التي سوف تؤدي إلى انتشار ثقافة الشك والحذر، التي سوف تقود نتيجة حتمية واحدة، هي العداء والتصادم والتقاتل.
إن عملية نشر ثقافة الحوار والاختلاف وتشجيعها في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, لا يمكن أن تكون عملية موسمية أو منحصرة في جانب معين، بل هي عملية متكاملة مترابطة ودائمة ومستمرة، وشاملة لمختلف نواحي الحياة وميادينها، ولن تتحقق هذه العملية دفعة واحدة، بل تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها، المهم الآن أن نخطو الحطوة الأولى نحو الاعتراف النهائي بحقّنا جميعاً حكاماً ومحكومين في ممارسة حرية الحوار وحق الاختلاف.