الكونفدرالية تدعو الطبقة العاملة إلى التصويت على مرشحي فيدرالية اليسار الديمقراطي وتقرر عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني بعد 7 أكتوبر

[nasser]

الديمقراطية العمالية: عبد الواحد الحطابي
السبت 24 شتنبر 2016
دعا المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني المجتمع في دورة عادية صباح اليوم السبت 24 شنبر (2016) بالمقر المركزي للنقابة بالدارالبيضاء، الطبقة العاملة إلى التصويت الجماعي والمكثف لفائدة مترشحي ومترشحات فيدرالية اليسار الديمقراطي، في الاستحقاقات الانتخابية لتشريعية 7 أكتوبر المقبل. وأرجع علال بنلعربي، عضو المكتب التنفيذي، الذي ألقى الكلمة باسم القيادة التنفيذية للكونفدرالية، أسباب الدعوة إلى جملة عوامل حدد أبرزها في "أن الانتخابات التشريعية ستفرز بشكل من الأشكال مؤسسات تدبر الشأن العام وبالسياسات العمومية" التي ترسم يقول، السياسات المرتبطة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للأجراء وعموم المواطنين" متوقفا في سياق تحليله إلى "أن الوضع مقلق ومخيف" والأخطر، يضيف القيادي النقابي "هو غياب الإرادة السياسية لإصلاح لدى الدولة" واعتماد نفس الاختيارات السياسية التي تكرس هيمنة وحقول الصراع" وهو ما يتطلب حسب عرض المكتب التنفيذي الذي ثمن مواقف مجموعة الكونفدرالية بمجلس المستشارين، حول أنظمة التقاعد، "تقوية الذات السياسية وتطوير وتقوية الذات الاجتماعية".

ووجه المكتب التنفيذي، رسالة سياسية قوية إلى الدولة والحكومة المنتهية ولايتها، تحمل أكثر من إنذار صريح غير مبطن، حين شدد في كلمته أمام جهازه التقريري، على "أن الديمقراطية بالمغرب لا زالت بعيدة المنال، وأن "الدولة لا زالت سجينة مقاربات سياسية تحكمية"، وذلك في إشارة قوية منه إلى ما يمكن أن يستتبع محطة 7 أكتوبر من سلوكيات وممارسات تقطع في تفاصيلها مع إرادة الناخبين، سيما أن الانتخابات هي التي يقول بنلعربي، "أفرزت الحكومة الحالية التي مارست كل أنواع السلط والاكراه على الطبقة العاملة، والإجهاز على المكتسبات الاجتماعية" واتخذت يضيف رفيق الأموي، "قرارات مجحفة في حق عموم المواطنين".

المكتب التنفيذي، الذي اعتبر في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني، أن المهمة النضالية المركزية لنقابته، ومعها عموم الطبقة العاملة، اليوم، هي خوض ما أسماه "معركة استحقاقات 7 أكتوبر، والمحاسبة الصارمة للحكومة التي أجهزت على حزمة من الحقوق والمكتسبات لكافة الأجراء والموظفين، توقف عند عملية التنسيق النقابي المركزي، حيث أوضح بلغة غير مسبوقة لكنها كانت متداولة وسط قواعد الكونفدرالية بشكل واسع، "أن التنسيق وصل مداه".

ودعت القيادة التنفيذية أعضاء المجلس الوطني، في الاجتماع الذي أدار أشغاله، بوشتى بوخالفة، عضو المكتب التنفيذي، إلى توخي الحذر والوعي من كل الالتباسات والأسئلة التي وصفها بـ"المزورة" الموجهة يقول ضد الكونفراليات والكونفدراليين، مبرزا في هذا السياق، على "أن أصعب ما يمكن أن يصاب به التنظيم وأخطره على الإطلاق هو فقدان البوصلة والتيه الفكري"، مذكرا في ذات الآن، خصوم الكونفدرالية، بأن "السي دي تي" تأسست تاريخيا يقول بنلعربي، "من أجل المساهمة من الموقع الاجتماعي في النضال السياسي من أجل التغيير الديمقراطي".

ووجه المكتب التنفيذي في كلمته انتقادا شديد اللهجة إلى الدولة، يحمل في طياته، أكثر من مؤشر على أن الوضع ببلادنا مقبل على المزيد من التوتر والحراك الاجتماعي، وهذا ما يمكن قراءته من تحميل رفاق الأموي، الدولة، المسؤولية المباشرة فيما تتعرض له الطبقة العاملة وتحديدا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من هجوم وصفته الكلمة بـ"المنظم"، وقال المكتب التنفيذي، "عوض أن تتوجه الدولة نحو الإصلاح الشامل، نجدها ماضية في ممارستها السياسية واختياراتها اللاديمقراطية في الإجهاز على المكتسبات والحقوق.

من جانبه، كشف عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية، في معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس، الذين عبروا عن مساندتهم المطلقة ودعمهم اللامشروط مع عبد الله رحمون، عضو المكتب التنفيذي، أن المجلس الوطني سيعقد دورة استثنائية مباشر بعد انتخابات 7 أكتوبر، وذلك من أجل مناقشة والمصادقة على البرنامج التنظيمي والنضالي.

الزاير، قطع الشك باليقين، بخصوص عملية التنسيق النقابي المركزي، بما يعلن عن بداية فك الارتباط النهائي والتام بين مختلف المكونات النقابية المؤسسة له، بعد أن صرح الرجل بلغة قوية وصارمة أمام برلمان مركزيته النقابية "بأن الكونفدرالية ستكون هي المُبادرة في كل القرارات النضالية ومختلف المواقف" ولعل ما يؤكد حسم الكونفدرالية في مستقبل التنسيق، حسب كلام القيادي النقابي، قوله في رسالة مشفرة إلى مكونات التنسيق "من يريدنا سيجدنا في الساحة".

وفي سياق ذي صلة، دعا نائب الكاتب العام للكونفدرالية، كافة الكونفدراليات والكونفدرالية ومعهما الطبقة العاملة، إلى الانخراط الفاعل في تشريعية 7 أكتوبر، داعيا إياهم إلى التصويت الجماعي لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، المرتبطة يقول "بالطبقة العاملة في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمرتبطة معها عضويا في التوجهات والاختيارات السياسية الإستراتيجية من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي"، من أجل أن يكون هناك يقول عبد القادر الزاير، "صوت معبر عن انشغالات العمال في البرلمان في تكامل مع الانتظارات الاجتماعية والمعارك العمالية في مواجهة كافة المخططات والمؤامرات التي تستهدف مصالحهم ومطالبهم الاجتماعية المشروعة ".