تأجيل الامتحانات إلى منتصف الشهر القادم واحتقان بمختلف المواقع الجامعية
تأجلت الامتحانات الموحدة الخاصة بالفصل الأول من السنة الجامعية، حيث حدد منتصف شهر فبراير القادم لإجرائها بكل من مراكش، فاس ووجدة بعد أن قاطع الطلبة الامتحانات المقررة عند نهاية شهر دجنبر الماضي وقاطعوا التاريخ الذي حددته رئاسة هذه الجامعات لتدارك الأمر خلال منتصف هذا الشهر.
وبالرغم من كون الشكوك تحوم حول التاريخ الجديد لإجراء الامتحانات وإن كانت ستجرى بالفعل، إلا أن مجموعة من المتتبعين للشأن الجامعي بالمغرب استبعدوا أي حديث عن سنة جامعية بيضاء هذه االسنة ، على الأقل لحد الآن، على أساس أن نظام الامتحانات يعتمد على الفصول وليست هناك علاقة بين الفصول، وقد أضاف البعض بأن نظام الامتحان الموحد بالجامعات المغربية أصبح متجاوزا في الاصلاح الجامعي الجديد، وبالرغم من ذلك لايزال العمل به ساريا ، وهو مايسهل قرارات المقاطعة.
مقاطعة الامتحانات وإن توحدت بين مختلف المواقع الجامعية التي تشهد غليانا طلابيا، إلا أن أشكالها اختلفت من موقع جامعي إلى آخر ،بحسب ما أفادنا به مراسلونا في هذه المدن.
فبمراكش وبعد أن تدخلت عناصر قالت عنها العمادة بأنها أجنبية و «مسلحة!» وفرضت على الطلبة الانسحاب من الامتحانات خلال الموعدين المحددين نهاية السنة الماضية ومنتصف الشهر الجاري، أغلقت الإدارة أبواب كليتي الآداب و الحقوق بعدما وصلت معلومات عن التهييء لإنزال وطني من مختلف المواقع الجامعية ، و أُبلغ الطلبة أن استئناف الامتحانات سيكون يوم الإثنين 23 يناير بكلية الآداب و الثلاثاء 24 يناير بكلية الحقوق ، بكلية الآداب كانت المقاطعة جزئية أما في الحقوق فقد أغلقت الأبواب بدون سابق إنذار إلى ما بعد العطلة كموعد جديد لإجراء الامتحانات في ظل ترقب حول أسباب هذا الإلغاء.
وبمدينة فاس ، وفي الوقت الذي كان من المقرر إجراء الامتحانات يوم 23 يناير الجاري، فوجئ الطلبة بقرار المقاطعة وبمسيرات حيث تعذر على الطلبة ولوج المدرجات وقاعات الامتحان بعد أن منعوا وانصرفوا خوفا من تطورات ومواجهات محتملة بين الداعين للمقاطعة والمدافعين عن الحق في اجتياز الامتحان.
أما بمدينة وجدة ، فإن المقاطعة، بحسب مصادر طلابية، كانت بشكل شبه إجماع بين مختلف الفاعلين في الحقل الجامعي وتم تحديد تاريخ 14 فبراير القادم كموعد جديد للامتحانات، خاصة بعد أن خفت حدة الاحتجاجات بعدما تم صرف منح الطلبة وتوفير حافلات لهم ، حيث تعتبر هذه النقط هي التي تزيد من حدة الاحتجاجات وتخلق شبه إجماع بين الطلبة بعيدا عن التجاذبات السياسية.