يخطئ الكثير من الاساتذة الذين يسمون انفسم مرسمين في سلك التعليم عندما ينظرون الى الاساتذة المتعاقدين بنظرة ازدراء او بغقلية قديمة تفرق بيت الفئتين بسبب الترسيم او التعاقد ,كما يخطئ الاساتذة المتعاقدون حين يعتبرون شهادة الاجازة التي خولتهم دخول سلك التعليم بانهم احق من القدامى بالترقي والتميز فقط لان بحوزتهم شهادة جامعية.
فالقدامى اساتذة تمرسوا ليس على التدريس فقط بل ايضا على تسيير المؤسسات التعليمية متعاونين عبر السنين مع الادارات المتعاقبة ومع الاباء والسلطات ولا يمكن لخبرتهم ان تجمعها ورقة تحت اسم شهادة .فهم عايشوا الفترات التاريخية التي مرت بها المدرسة المغربية وحصلوا على تجارب استطاعوا بفضلها السير قدما بالطفل وبالمدرسة وتجاوز الكثير من العقبات والصعاب التي كادت تعصف برقي هذه المؤسسة لولا ما صبروا وما تحلوا به من تضحية وعقلانية في التصرف سواء مع التلميذ او الاسر او الاباء.
والاساتذة المتعاقدون يجب الاينسوا انهم هم من اختار هذه هذه الوظيفة ولم يجبرهم احد على ذلك .وهم من وقع على شروط التعاقد وهم من قبلوا ان يتقاضوا المبالغ المالية التي تحصلوها وهم الذين لا يجب ان يتحدثوا فقط عن شهادتهم الجامعية فقط حين يتعلق الامر بالترقي او التباهي امام الاساتذة القدامى .
على الفريقين ان يعتبروا انفسهم خداما للمدرسة المغربية والتلميذ المغربي ولوطن هو المغرب دون الخوض في طبيعة كل فئة بل في ما يمكن ان تقدمه كل فئة لانجاح الاهداف المرسومة لصالح الوطن والمواطن.