الفطور بمدارس مراكش يخضع لعملية "دارت"
التوقيت الجديد الذي اعتمدته الوزارة زاد وتيرة إعداد الوجبات في المدارس
نبيل الخافقي
نشر في الصباح يوم 19 - 10 - 2012
لا تخلو جلسات المراكشيين هذه الأيام، سواء منها العامة أو الخاصة من الحديث عن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الذي أضحى معروفا ب"وزير المسمن وخاصك راجل" بعد حادث انفجار قنينة غاز بإحدى المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء، وهو الحادث الذي أصبح يعرف ب"حادث لمسمن"، إلى جانب موقعة مدرسة العزوزية، والعبارة الشهيرة التي خاطب بها الوفا التلميذة راوية: "آش كديري هنا، أنت راه خصك راجل". وتعيش بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة على إيقاع عملية "دارت" والتي تعني التناوب بين الأطر التعليمية في عملية إعداد وجبات الفطور، وهي العملية التي تعرفها بعض المؤسسات التي تفتقر إلى المقاصف، كما أن بعض الحراس والأعوان المقيمين داخل المؤسسات التعليمية يتولون في بعض الأحياء إعداد بعض الوجبات للأطر التعليمية ، حيث يحضر " لمسمن" و"زيت العود" و "خبز الطاجين" و "البيض وماطيشة" وغيرها من الوجبات.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن التوقيت الجديد الذي اعتمدته الوزارة سيتسبب في الزيادة في عملية إعداد وجبات الفطور، وما تسببه من مخاطر على سير العملية التعليمية، خاصة في بعض المؤسسات التي تلتجئ فيها بعض الأطر التعليمية إلى إعداد وجباتها بنفسها، بسبب غياب "المشروبات" التي تفضل العديد من المؤسسات الالتجاء إليها في عملية إعداد وجبات الفطور، عبر عملية تعاقد تبرمها أطر المؤسسة أو جمعية آباء وأولياء التلاميذ مع إحدى النساء التي تسهر على عملية إعداد وجبات الفطور في المؤسسات التعليمية، والتي تمكن التلاميذ والأطر من الاستفادة من خدماتها. ويرى أحد الأطر التعليمية التقيه الصباح أن "المشروبات" ساهمت بشكل كبير في محاربة الباعة المتجولين ومروجي بعض الممنوعات التي يدمن عليها التلاميذ من قبيل "المعجون"، ذلك أن وجودها داخل المؤسسات التعليمية حال دون خروج التلاميذ وتجمعهم أمام أبواب المؤسسات.